دعاء ابي حمزة الثمالي مكتوب pdf، يتم تكثيف العبادة خلال شهر رمضان المبارك الى الله تعالى، وطلب الغفران والعفو من عزته وأن يتقبل الأعمال والطاعات ويرضى عنا، ويتجه المسلمون بكافة الفرق والعقائد التي يتبعونها الى رفع الدعوات الى اللت تعالى، سواء من فرق السنة أو الشيعة في كافة أرجاء الأرض، وبأيام رمضان دار البحث عن دعاء ابي حمزة الثمالي مكتوب pdf من قبل الكثيرين، وهو ما سيتناوله مقال اليوم ضمن السطور الآتية شامل ومكتوب كاملاً.
دعاء ابي حمزة الثمالي
لدى الشيعة هناك بعض الأدعية الواردة في الأثر، وهي أدعية مستحب قولها والابتهال بها الى الله عزوجل في أسحار ليالي شهر رمضان المبارك، روي هذا الدعاء عن أبي حمزة الثمالي، الذي قال: ” كان زين العابدين (عليه السلام) يصلي عامة الليل في شهر رمضان فاذا كان في السحر دعا بهذا الدعاء:
بسم الله الرحمن الرحيم
“إِلهِي، لاتُؤدِّبْنِي بِعُقُوبَتِكَ، وَلا تَمْكُرْ بِي فِي حِيلَتِكَ، مِنْ أَيْنَ لِيَ الخَيْرُ يارَبِّ وَلا يُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِكَ؟ وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَلا تُسْتَطاعُ إِلاّ بِكَ؟
لا الَّذِي أَحَسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلا الَّذِي أَساءَ وَإجْتَرَاءَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ… (حتى يَنقطع النفس) ، بِكَ عَرَفْتُكَ، وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ ودَعَوْتَنِي إِلَيْكَ، وَلَوْلا أَنْتَ لَمْ أَدْرِ ما أَنْتَ.
الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَدْعُوُهُ فَيُجِيبُنِي وَإِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَإِنْ كُنْتُ بَخِيلاً حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي أُنادِيهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتِي، وأَخْلُوبِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسرِّي بِغَيْرِ شَفِيعٍ فَيَقْضِي لِي حاجَتِي، الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا أَدْعُوغَيْرَهُ وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لِي دُعائِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي لا أَرْجو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأخْلَفَ رَجائِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي وَلَمْ يَكِلْنِي إِلى النّاسِ فَيُهِينُونِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وَهُوَ غَنِيُّ عَنِّي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي يَحْلُمُ عَنِّي حَتَّى كَأَنِّي لاذَنْبَ لِي، فَرَبِّي أَحْمَدُ شَيْءٍ عِنْدِي وَأَحَقُّ بِحَمْدِي.
اللّهُمَّ إِنِّي أَجِدُ سُبُلَ المَطالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةٌ، وَمَناهِلَ الرَّجاءِ إِلَيْكَ مُتْرَعَةٌ، وَالاِسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ أَمَّلَكَ مُباحَةً، وَأَبْوابَ الدُّعاءِ إِلَيْكَ لِلصَّارِخِينَ مَفْتُوحَةً، وأَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرَّاجِين بِمَوْضِعِ إِجابَةٍ، وَلِلْمَلْهُوفِينَ بِمَرْصَدِ إِغاثَةٍ، وَأَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلى جُودِكَ وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ الباخِلِينَ، وَمَنْدُوَحَةً عَمّا فِي أَيْدِي المُسْتَأْثِرِينَ، وَانَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ المَسافَةِ، وأَنَّكَ لاتَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلاّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الاَعْمالُ دُوَنَكَ، وَقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِطَلِبَتِي، وتَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِحاجَتِي، وَجَعَلْتُ بِكَ اسْتِغاثَتِي وَبِدُعائِكَ تَوَسُّلِي، مِنْ غَيِرِ اسْتِحْقاقٍ لاسْتِماعِكَ مِنِّي وَلا اسْتِيجابٍ لِعَفْوِكَ عَنِّي، بَلْ لِثِقَتِي بِكَرَمِكَ، وَسُكُونِي إِلى صِدْقِ وَعْدِكَ، ولَجَائِي إِلى الاِيْمانِ بِتَوْحِيدِكَ، وَيَقِينِي بِمَعْرِفَتِكَ مِنِّي أَنْ لا رَبَّ لِي غَيْرُكَ وَلا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ.
اللّهُمَّ أَنْتَ القائِلُ، وَقَوْلُكَ حَقٌ وَوَعْدُكَ صِدْقٌ: ﴿وَاسْأَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ الله كانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ ياسَيِّدِي أَنْ تَأْمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ العَطِيَّةِ، وَأَنْتَ المَنَّانُ بِالعَطِيَّاتِ عَلى أَهْلِ مَمْلَكَتِكَ، وَالعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأْفَتِكَ.
إِلهِي، رَبَّيْتَنِي فِي نِعَمِكَ وَإِحْسانِكَ صَغِيرا وَنَوَّهْتَ بِاسْمِي كَبِيراً، فَيامَنْ رَبَّانِي فِي الدُّنْيا بإِحْسانِهِ وَتَفَضُّلِهِ وَنِعَمِهِ، وَأَشارَ لِي فِي الآخِرَةِ إِلى عَفْوِهِ وَكَرَمِهِ مَعْرِفَتِي، يامَوْلاىَ دَلِيلِي عَلَيْكَ وحُبِّي لَكَ شَفِيِعِي إِلَيْكَ، وَأَنا وَاثِقٌ مِنْ دَلِيلِي بِدَلالَتِكَ، وَساكِنٌ مِنْ شَفِيعِي إِلى شَفاعَتِكَ، أَدْعُوكَ ياسَيِّدِي بِلِسانٍ قَدْ أَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ، رَبِّ أُناجِيكَ بِقَلْبٍ قَدْ أَوْبَقَهُ جُرْمُهُ، أَدْعُوكَ يارَبِّ راهِباً راغِباً راجِياً خائِفاً، إِذا رَأَيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبِي فَزِعْتُ وَإِذا رَأَيْتُ كَرَمَكَ طَمَعْتُ، فَإِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِمٍ وَإِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِمٍ.
حُجَّتِي يا الله فِي جُرْأَتِي عَلى مَسأَلَتِكَ مَعَ إِتْيانِي ماتَكْرَهُ جُودُكَ وَكَرَمُكَ، وعُدَّتِي فِي شِدَّتِي مَعَ قِلَّةِ حَيائِي رَأَفَتُكَ وَرَحْمَتُكَ، وَقَدْ رَجَوْتُ أَنْ لا تَخِيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وذَيْنِ مُنْيَتِي، فَحَقِّقْ رَجائِي وَاسْمَعْ دُعائِي، ياخَيْرَ مَنْ دَعاهُ داعٍ وَأَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ.
عَظُمَ ياسَيِّدِي أَمَلِي وَساءَ عَمَلِي، فَأَعْطِنِي مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدارِ أَمَلِي وَلا تُؤاَخِذْنِي بِأَسْوَءِ عَمَلِي، فَإِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ المُذْنِبِينَ، وَحِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكافأَةِ المُقَصِّرِينَ، وَأَنا ياسَيِّدِي عَائِذٌ بِفَضْلِكَ هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّا، وَما أَنا يارَبِّ وَما خَطَرِي؟!هَبْني بِفَضْلِكَ، وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ، أَيْ رَبِّ جَلِّلْني بِسَتْرِكَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ، فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلى ذَنْبي غَيْرُكَ ما فَعَلْتُهُ، وَلَوْ خِفْتُ تَعْجيلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ، لا لِأَنَّكَ أَهْوَنُ النّاظِرينَ وَأَخَفُّ الْمُطَّلِعينَ، بَلْ لِأَنَّكَ يا رَبِّ خَيْرُ السّاتِرينَ وَأَحْكَمُ الْحاكِمينَ وَأَكْرَمُ الأَكْرَمينَ، سَتّارُ الْعُيُوبِ، غَفّارُ الذُّنُوبِ، عَلاّمُ الْغُيُوبِ، تَسْتُرُ الذَّنْبِ بِكَرَمِكَ.
شاهد ايضا: ادعية السحر في شهر رمضان مفاتيح الجنان مكتوبة
دعاء ابي حمزة الثمالي مكتوب pdf
كان أبو حمزة الثمالي من رواة الأحدايث، حيث ان له العددي من الأحاديث التي رواها عن أئمة أهل البيت، منها ما رواه عن زين العابدين ومنها عن موسى الكاظم، كما انه روى عن أبي رزين الأسدي وجابر بن عبد الله الأنصاري. وروى عنه أبو أيوب وأبو سعيد المكاري وغيرهم، ولهذا فإن أحدايثه معتمدة وهو مرجع أساسي لنقل أي حديث، ويبحث الكثيرين عن دعاءه بصيغة pdf، يمكن تحميلها على كافة الاجهزة وقرائتها في السحر، دون الحاجة الى طباعتها، ويمكنكم الوصول اليها بهذا الصيغة وتنزيلها من خلال الضغط هنا Abo_Hamza_Thamali.
شرح دعاء أبى حمزه الثمالي مكتوب
في محاضرة كان قد القاها العلامة “آية الله السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني”، تتضمن تفسير هذا الدعاء، نتجه اليها في التوضيح بتفسير معنى الحديث، بالفقرة الاولى من حديث ابي حمزة الثمالي:
- “إلهي لا تؤدبني بعقوبتك”أي: يا إلهي, لا تقُم بتأديبي من خلال العقوبة, ولا تجعل العقوبة أُسلوباً لتأديبي.
- (ولا تمكر بي في حيلتك) أي: لا تمكر بي ولا تخدعني بما لديك من حذاقة رقابة وإشراف على أموري.
- والمراد من المكر في الحديث:
- لم يقلْ: لا تؤدّبني مطلقاً، بل قال: إلهي لا تؤدّبني بعقوبتك، فيتبيّن أنّ لله أسلوبين في التأديب: أحدهما بالعقوبة والآخر بلا عقوبة، ولذلك يدعو الإمام الله أنْ يؤدّبه بلا عقوبة، وهذه الجملة عجيبة، بل جملة عجيبة جدّاً؛ فهي جملة تفيض بالمعاني، وذلك من أيّ ناحية، من ناحية أنّه هل يمكن لله أنْ يؤدّب الإنسان من خلال العقوبة.
دعاء ابي حمزة الثمالي مكتوب pdf، تناول المقال نص الدعاء مكتوب، بالاضافة الى رابط تحميله بصيفة بي دي اف، التي يبحث عنها الكثيرين، لسهولة المطالة وقراء الحديث في السحر خلال ايام رمضان، والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختامه.