خطبة عن شهر شعبان كاملة، شهر شعبان من الأشهر الهجرية المباركة، والتي فيها ترفع الأعمال إلى الله، وتزيد الطاعات، والعبادات، ففيه يتقرب العبد من الله عز وجل، ويخشع قلبه للواحد الأحد، ومع بداية الشهر يتم البحث عبر المواقع الالكترونية عن خطبة عن شهر شعبان، وهنا نعرض خطبة عن شهر شعبان كاملة.
فضائل شهر شعبان
يعتبر هذا الشهر المبارك، من أشهر السنة الهجرية، فمن فضائله أولها تهيئة النفس على الصيام في رمضان، ومن فضائله:
- فيه الإخفاء، والصيام سرا.
- أنه أشق على النفوس، وهذا أحب الأعمال إلى الله.
- يدفع البلاء والهم والغم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ” لا يصوم عبد يوما في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم، وجهه عن النار سبعين خريفا “.
أحكام شعبان
وضحت الشريعة الاسلامية العديد من الأحكام التي تتعلق بالشهر الكريم، وذلك لأهمية العبادات فيه، ومن تلك الأحكام:
- قام الامام ابن رجب بجمع تخصيص شعبان، ومحرم في الصيام، فقد قال: رغم أن البعض من الشافعية، وغيرهم ذهبوا إلى القول بأفضلية الصيام في شهر محرم، وباقي الأشهر الحرم على شهر شعبان.
- إلا أن الأظهر أن الصيام في شعبان، أفضل من الصيام في شهر شعبان.
- كما بين تفضيل صيام داود عليه السلام، وصيام شعبان، وصيام يومي الاثنين، والخميس.
خطبة عن شهر شعبان كاملة
لأهمية شهر شعبان يتقدم البحث مع بدايته عن خطبة دينية، فالخطبة يلقيها الخطيب يوم الجمعة، فنتقدم بخطبة كاملة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها المسلمون، إن الصيام لأحب الأعمال إلى الله تعالى في شهر شعبان المبارك، فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام.
ومما ذكر في حديث له أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالن: ” كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يصومه شعبان، بل كان يصله برمضان ”
عباد الله، إن الصيام في شعبان تأهيل نفسي، والبدني لاستقبال صيام رمضان، فقد يواجه البعض صعوبة أول رمضان.
ولكن إذا صاموا بضعة أيام في شعبان، فقد تعتاد أجسامهم على الصوم، ولا يشعرون بخمول، أو ضعف في رمضان.
ويعتبر هذا الشهر مقدمة لرمضان، لما فيه قواسم مشتركة معه، كالصوم، وتلاوة القرآن، والصدقة.
فعن عائشة أم المؤمنين رضي لله عنها، قالت: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان “.
وقد قال أسامة بن زيد: ( قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب، ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي، وأنا صائم ).
شاهد أيضا: رحلة الإسراء والمعراج معلومات عنها
خطبة عن فضل شعبان
إن لشعبان فضل كبير في صيامه، وقيامه، والأعمال الصالحة، والطاعات، ففيه تزيد الحسنات، وفيما يلي خطبة عن فضل هذا الشهر:
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا.
ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه.
ومن اتبع سنته، واقتفى أثره بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
أيها المسلمون ذكر الله في كتابه: ” وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب “.
وخير ما يتزود به إليه: ما أمر به تعالى من عبادات، وأعمال، وفرائض، وكل المستحبات إليه.
كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يكثر العبادة في كل أحيانه، وأوقاته، فيقوم الليل حتى تتفطر قدماه.
ويصوم حتى يقال لا يفطر، ويفطر حتى يقال لا يصوم هكذا كان ـ صلى الله وعليه وسلم ـ في المسابقة إلى كل بر.
ومما أكثر ـ صلى الله وعليه وسلم ـ فيه الصيام شعبان، فكان يصومه كله، كما جاء في بعض الروايات، وكان “يصوم شعبان كله إلا قليلا “.
وكان يكثر الصيام صلى الله عليه، وسلم في هذا الشهر، ويقوم الليل فيه.
فمن كان يستطيع أن يصوم أكثر فليفعل، ومن كان له عادة في صيام أيام معدودة.
كأن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فليزِد في هذا الشهر شيئا من الأيام حتى يطابق سنة سيد الأنام من أنه صلى الله وعليه وسلم كان أكثر ما يكون صياما في شعبان.
رفع الأعمال في شعبان
ترفع الأعمال إلى الله عز وجل، فالمسلم يسعى لنيل الأجر والثواب، وذلك بالأعمال الصالحة التي تقرب إليه تعالى، ونقدم الخطبة:
الحمد الله على فضله، وجوده، وبركاته، والشكر له على توفيقه لنا.
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله.
اللهم صلي، وسلم على خير الأنام، وآله، وصحبه إلى يوم الدين.
عباد الله، لقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة، ومنها الأيام المباركة التي أهلها علينا، بالخير والبركات.
ومنها شهر شعبان، الذي يكثر فيه الصيام، والقيام، ابتغاء مرضات الله، أما بعد:
نسأل الله رب العرش العظيم، أن يبارك لنا فيه، ويهل علينا رمضان في خير.
وأن يرينا الحق حقا، والباطل باطلا، ويرزقنا اجتناب المعاصي، والذنوب.
اللهم اغفر لنا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين، والمؤمنات الأحياء منهم، والأموات، إنك مجيب الدعوات.
قدمنا خطبة عن شهر شعبان كاملة، للحديث عن فضل هذا الشهر، وأهمية الصيام فيه، فهو سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يصومه، ويكثر القيام فيه.