من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة، يعد واحد من العشرة المبشرين بالجنة، ودعا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، وهو شجاع وفارس من فرسان الرسول عليه الصلاة والسلام، ويعتبر واحد من القادة للمعارك، وفي هذا المقال سنتعرف عن قرب عن الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة، ولماذا أصبح مجيب الدعوة.
من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة
هو الصحابي “سعد بن أبي وقاص”، واسمه مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أبو إسحاق القرشي الزهري، وهو من الصحابة الذين شهدوا معركة بدر وأحد، وهو أحد الصحابة الذين توفى رسول الله وهو راضٍ عنهم.
وأول المسلمون الذين رموا سهامًا في سبيل الله، وأحد الصحابة الستة الذين استشارهم الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ليختار من بعده.
إسلام سعد بن أبي وقاص
اعتنق الدين الإسلامي عندما كان في سن السابعة عشرة، ودخل الاسلام من خلال الصحابي أبي بكر الصديق، وعندما سمعت أمه بإسلامه غضبت غضبًا شديدًا، وحاولت بالعديد من المحاولات حتى ترجعه إلى دينه ولكن لم تنجح.
قال أبو القاسم الأصبهاني إنه أسلم وما في وجهه شعر، وهذا دليل على صغر سنه حينها، عارضت أم سعد إسلامه وهددته بالامتناع عن الأكل والشرب حتى تموت، ربما منعه عن الإسلام، لكنه رفض وبقي على دين الإسلام، فنزلت الآية الكريمة لك علم، وهم لا يجرحون في الدنيا.
شاهد أيضاً: من هو الصحابي الباحث عن الحقيقة
لماذا أصبح سعد هو الصحابي المجاب الدعوة
كان هذا بسبب دعاء رسول الله له بأن يستجيب الله لدعوته، فقد ورد في تهذيب الكمال، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال فيه: “اللَّهمَّ سَدِّد رَمْيتَه، وأجِبْ دعوتَه”، وبهذا عرف أصحابه بأنهمستجاب الدعوة، وشبهوه بالسيف القاطع.
رواية سعد بن أبي وقاص من الحديث الشريف
يوجد لسعد بن أبي وقاص في رواية الحديث جملة أحاديث صالحة، وله في الصحيحين البخاري ومسلم خمسة عشر حديثًا متفق عليهما، والبخاري انفرد له بخمسة أحاديث، وأما مسلم بثمانية عشر حديثًا، ويوجد له في مسند أحمد بن حنبل مائة سبعة وسبعون حديثًا، وأنه روى عنه عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعائشة بنت أبي بكر، وعبد الله بن عباس، والسائب بن يزيد، جبير بن مطعم، وجابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، والمسور بن مخرمة، وعبد الله بن عامر بن ربيعة وغيرهم.
وفاة سعد بن أبي وقاص
بعد رحلة طويلة من الكفاح والقتال والنضال في الاسلام، والعديد من الفتوحات والمعارك التي شاركها مع الرسول عليه السلام، وظل هكذا حتى ستين عامًا منذ أن دخل الإسلام، حتى وفاته، وتوفى عام (55) من الهجرة وكان عمره سبعة وسبعون عامًا، وتوفى في قصره بمنطقة العقيق، وتم دفنه في البقيع رضي الله عنه وأرضاه.
ووصلنا إلى نهاية المقال والذي تحدثنا فيه عن من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة، وإسلام سعد بن أبي وقاص، وروايته للحديث الشريف، ووفاة سعد بن أبي وقاص.