حكم التعريف عشية عرفة اسلام ويب، يوم عرفة هو واحد من الأيام المباركة والعظيمة، والتي حملت الكثير من الفضل والأجر والثواب الكثير بحيث كان للحاج الذي يقوم بقضاها على صعيد عرفات، أو تكون لغير الحاج الذي يقضيها بأداء العبادات المتنوعة، فالكثير من الأشخاص الذين يرغبون بالحصول على الثواب العظيم من عند عز وجل، فإن يوم عرفة هو واحد من الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة وفيها من الأجر والفضل والثواب الكبير والعظيم، ومن خلال موقع تفاصيل سنقدم لكم حكم التعريف عشية عرفة.
حكم التعريف عشية عرفة
(ولا بأس بتهنئة الناس بعضهم بعضا بما هو مستفيض بينهم من الأدعية ومنه بعد الفراغ من الخطبة قوله لغيره تقبل الله منا ومنك ) والجماعة نقله فقال في رواية الأثرم: “يرويه أهل الشام عن أبي أمامة قيل وواثلة بن الأسقع ؟ قال نعم ( كالجواب ) وقال: لا أبتدئ به: وعنه، الكل حسن وعنه يكره”)، فلا بأس بتعريف عشية عرفة بالأمصار من غير أي تلبية، وفد نص عليه وقال: (إنما هو دعاء وذكر قيل: تفعله أنت؟ قال: لا وأول من فعله ابن عباس وعمرو بن حريث انتهى وروى أبو بكر في الشافي بإسناده عن القاسم بن محمد قال: ” كانت عائشة تحلق رؤوسنا يوم عرفة فإذا كان العشي حلقتنا وبعثت بنا إلى المسجد “).
شاهد أيضاً: ما حكم الأخذ من الشعر لمن أراد أن يضحي
حكم التعريف بغير عرفة للأمصار
إن التعريف يوم عرفة بغير عرفة هو التشبه بأهل عرفة، ويكون المكوث في المساجد عشية يوم عرفة؛ ولا يكون له من الأصل من قبل الرسول ﷺ ولا فعله أي واحد من الصحابة في عهده، فلا يوجد أي دليل من السنة الفعلية والقولية والتقريرية، بحيث أن أول من روي التعريف عنه ابن عباس عندما كان أمير على البصرة إلى علي رضي الله عنه، ورواه أيضاً ابن أبي شيبة في مصنفه عن الحسن به؛ فالكثير من العلماء من أهل المذاهب اختلفوا في حكم التعريف، فالبعض منهم قالوا بأنه بدعة، ومنهم من جازه ولم يستحبه.
“أرى أنه لا ينبغي للمسلم أن يتعلق قلبه بعبادة لا أصل لها من سنة النبي صل الله عليه وسلم، ومن فعله ينهى عنه، ولا يُغلَظ عليه في الإنكار، كذلك لا يُغلَظُ في الإنكار على من نهى عنه وأنكره، ولا ريب أن من لم ير التعريف أقرب إلى أصول الشريعة، ومن قال: فعله ابن عباس، نقول: لم يفعله علي رضي الله عنه، ولو فعله لنقل عنه، وعلي -رضي الله عنه- أحرى بالصواب من ابن عباس وأحق بالاقتداء، وكذا جمهور من كان موجودًا من الصحابة في ذلك الزمن لم يفعلوه”.
حكم الجلوس في المسجد يوم عرفة
لا يكون من الجائز أن يجلس في المسجد يوم عرفة وكان ذلك بقصد التخصيص، وقد ذهب لهذا أغلب جمهور العلماء، والعلماء عرفوه بأنه من البدع في أغلب أقوالهم، بحيث أن الاعتكاف في الجامع له أيام عرفت في الشرع الإسلامي منها الاعتكاف عندما يتم تحري ليلة القدر، وعدة أمور كان الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- يفعلها في حياته الكريمة.
ومن الواجب على كافة المسلمين الاقتداء بها، ولم يتم ورود في الأحاديث النبوية الشريفة أو واحد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم اعتكفوا في المساجد في اليوم هذا، مما أدى إلى جعل العلماء يعتبرونه من البدع، ولذلك فالجلوس في المسجد للسبب المذكور لا يعد جائزاً في أرجح الأقوال، ومن قام بفعله جاء بالبدع التي لم يتم التعرف لها من أصل، والله أعلم.
شاهد أيضاً: حكم شراء الأضحية بالكيلو ابن باز
حكم تخصيص يوم عرفة بشيء في المساجد ابن باز
لا يكون من الجائز أن يخصص يوم عرفة بشيءٍ في المساجد في قول الإمام ابن باز رحمه الله تعالى، وقد ذهب إليه قول الراجح من جمهور العلماء من أهل السلف، وتم الاتفاق معهم بأنه من البدع، وإن نص فتواه جاء عن المسألة هذه، ومن خلال ما يلي نعرض لكم نص الفتوى:
“إذا جاء الإنسان إلى المسجد قبل صلاة المغرب، وجلس ينتظر المغرب فلا بأس، أما أن يخص عرفة بشيءٍ فلا، فكونه يتقدم قبل الغروب ويجلس ينتظر الصلاة، فهذا فيه فضل كبير، وجميع الصلوات، نعم، التقدم لها كلها مُستحب، أما تخصيص يوم عرفة بشيءٍ في المساجد فلا، فهو بدعة”.
حكم التعريف يوم عرفة بغير عرفات
هناك الكثير من العلماء اختلفوا في حكم التعريف بغير عرفات، ويكون اجتماع الناس في المساجد بعد صلاة العصر يوم عرفة من أجل الذكر والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، فإن السلف رضوان الله تبارك وتعالى عليهم اختلفوا، بحيث أن البعض منهم قالوا بأنه لا بأس به، وجاء عن الحسن أنه قال: “أول من عرف بالبصرة ابن عباس رضي الله عنهما، أي: أنه أول من أظهر ذلك في يوم عرفة، فكان يذهب إلى المسجد ويدعو ويجلس فيه لذكر الله سبحانه وتعالى”.
وقال الإمام أحمد: “أول من فعله ابن عباس وعمرو بن حريث، وقال الحسن وبكر وثابت ومحمد بن واسع: كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة، وقال الإمام أحمد: لا بأس به، إنما هو دعاء وذكر لله، فقيل له: تفعله أنت؟ يقال للإمام أحمد ولم ينكر على من يفعله: أتفعله أنت؟ قال: أما أنا فلا”.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي ذكرنا لكم فيه حكم التعريف عشية عرفة، وأيضاً عدة أحكام شرعية أخرى متعلقة بيوم عرفة منها حكم التعريف بغير عرفة للأمصار، وحكم الجلوس في المسجد يوم عرفة، وحكم التعريف يوم عرفة بغير عرفات، وأيضاً حكم التعريف يوم عرفة بغير عرفات.