خطبة عن فضل ليلة القدر مكتوبة، مما لا شك ان شهر رمضان المبارك هو اعظم شهور السنة، حيث انه يعتبر الشهر التاسع والتي فيها ليلة القدر، والتي تاتي في الثلث الاخير من الشهر الفضيل، ويستغلها المسلم في الدعاء الى الله لان تلك الليلة لا يرد فيها الدعاء، ويرغب الكثير من الاشخاص الحصول على خطبة عن فضل ليلة القدر، وسنعرض اليكم خطبة كاملة، خطبة عن فضل ليلة القدر مكتوبة.
متى تأتي ليلة القدر
من المعروف ان ليلة القدر تأتي في الثلث الاخير من شهر رمضان المبارك، ويستغله المسلم في كثرة الدعاء والاستذكار وتلاوة القران، الا ان ليلة القدر تعتبر من الامور الغيبيبة التي لم يطلع الله عباده ليلها، فقد اقتضت الضرورة ان يخفيها الله عن العباد وذلك حتى يستغل المسلم طيلة ايام الشهر في الدعاء وحتى يكون دائم الدعاء حريص على عدم تفويت الليلة العظيمة، وتكون ليلة القدر في الوقت المحصور من غروب الشمس وحتى مطلع الفجر.
خطبة عن فضل ليلة القدر مكتوبة
من الجدير بالذكر ان الله تعالى انزل القران الكريم في شهر رمضان المبارك في الليلة الفضيلة وهي ليلة القدر، ويحرص المسلم على اقتناص الفرصة الدائمة لمعرفة ليلة القدر حتى لا يضيع اجرها وثوابها العظيم، وفيها تغفر ذنوب المسلم، حيث يعتبر كثرة الدعاء في ليلة القدر مستجاب، فهي ليلة مباركة يهدا فيها صدر المسلم ويلجا لكثرة العبادات وعمل الخير، واليكم خطبة عن فضل ليلة القدر:
إنّ الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه ونَستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيَّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، خير رسالةٍ إلى العالمين أرسله، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد:
إخوتي وأخواتي، إنّ الله قد اختاركم لتكونوا عبادًا في ليلة القَدر، تلك الليلة التي تَطيب بها الدّنيا وتفيض بالرّحمات، تلك التي اعتكف قبلها رسولكم وحبيبكم محمّد، وشدّد على أهميّة تحرّيها في العشر الأواخر من الشهر المُبارك، فهي الليلة التي نَزل بها القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدّنيا، ثمّ إلى قلب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال الله -تعالى-: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” فهي ليلة ذات قدر رفيع عند الله تعالى، ولا يُعظّم شعائر الله إلّا من عرفَ قدر الله وأخلص في عبادته، وقد فسّر العلماء سورة القدر على أنّها ليلة تقدير الأرزاق والآجال، ففيها تتنزّل تلك الأقدار، وتُكتب في صَحائف النّاس، من أرزاق وآجال وحَوادث وغيرها، وهي الليلة التي يتنزّل بها سيّدنا جبريل والملائكة إلى السّماء الدّنيا، فتفيض تلك السّاعات برحمات الله ونفحات الإيمان التي يستشعر معها الإنسان المُسلم الطمأنينة، فهي ليلة السّلام والهدوء، وفيها مغفرة الذّنوب والخطايا لمن شاء الله له ذلك، فقام عليها واجتهد في طاعاتها، إذ قال النبيّ -عليه الصلاة والسَّلام-: “أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ”.فمع العشر الأواخر يُثبّت المُسلم أجر أعماله في رمضان، ويُثّبت المكانة الإيمانيّة الخاصّة به، ويتحرّى ليلة القدر التي تعدل في طاعاتها عبادة ألف عام ممّا نعدُّ نحن من السَّنين، فهي ليلة الخير والسّلام الروحاني والغفران والعتق من النّار، ففاز من أحياها بما يُرضي الله، من صلاة وقراءة قرآن وذكر وتسابيح وأدعية، فاغتنموا ما يسّر الله لكم من الخير، فهو الحَريص على صلاح أحوالكم في الدّنيا والآخرة، فأحسنوا لما اختاركم الله له، وكونوا عباد الله طائعين، ليصطلح دينكم ودُنياكم بالخير، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شاهد ايضا: حديث تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان
خطبة عن فضل العشر الاواخر من شهر رمضان
خطبة عن فضل العشر الاواخر من شهر رمضان، عليكم أيها المسلمون أن تعوضوا الأيام التي فاتتكم من شهر رمضان الكريم لان الله منحكم فرصة عظيمة تتجلى فيها عظمته ورحمته وبركته، والتي هي العشر الأواخر من رمضان، والتي تتضمن ليلة القدر التي مهما تحدثنا عن فضائلها لن نستطيع اختصارها أو تجميعها ضمن كلمات تبين العظمة التي تتلخص فيها، وكان الله رحيماً في عباده حين أخر الفضل وجعله في أواخر شهر رمضان، لأنه يعلم ما في نفوس المسلمين وبعض الناس، وأن المتهاونين في ايام شهر رمضان كثر وما ينكبون عليه من ملهيات أكثر، ولهذا السبب جاء الفضل المضاعف والقدر الكبير مختصراً في عشر ايام وهي العشر الأواخر من رمضان التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم ايام العتق من النار، وفي هذه الأيام يرحم الله المسلمين ويجنبهم عذاب النار ويغفر ذنوبهم وسيئاتهم وخطاياهم التي يمكن أن تكون سبباً لدخولهم النار للعقاب على هذه الأعمال، لذا على كل مسلم أن يتقي شر نفسه وشر أعماله وشر وسوسة الشيطان، ويقبل على الله في العشر الأواخر من رمضان لعله يدرك ليلة القدر ويغفر الله ما تقدم وما تأخر، ويبارك له في الأيام القادمة من عمره، لأن هذه الليلة تقدر فيها المقادير والمصائر، ويكتب الله فيها اجل الانسان ويبين مصيره حتى ليلة القدر القادمة، لذا عليكم ايها المسلمون أن تستيقظوا من سباتكم وتنهضوا بنفسكم وتبددوا ظلمها لنفسها من خلال اغتنام الأيام الفضيلة بالخير والعمل الصالح، فكم من أخوة لنا كانوا يَطمحون أن يغنموا من خيرها، وقد فارقونا قبلها، فاغتنموا ما يسّره الله لكم، واحصرصوا على الاقتداء برسول الله، الذي جعله الله قدوة لنا، رسولنا الذي لا ينطق عن الهوى، فاحرصوا على الصّدقات قبلها، ومن استطاع فليعمل على تفطير صائم في يومها، وأكثروا من الدّعاء، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.
شاهد ايضا: حديث تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان
ما هي فضائل ليلة القدر
مما لا شك ان ليلة القدر هي اعظم ايام شهر رمضان المبارك، وهي الليلة التي تنزل فيها الملائكة افواجا، ويستغلها المسلم افضل استغلال في العبادة والدعاء وكثرة الاستذكار، وتكون ليلة القدر من غروب الشمس وحتى مطلع، واليكم العديد من فضائل ليلة القدر وهي كالتالي:
- نزل القران الكريم في شهر رمضان، في ليلة القدر، وهناك العديد من الاقوال التي يقال فيها ان ليلة القدر امر الله كتابة القران الكريم في اللوح المحفوظ، حيث قال تعالى ” انا انزلناه فيه ليلة القدر”.
- يكثر في ليلة القدر العبادات والدعاء والصلاة، وقراءة القران وذكر الله وهي عظيم شانها عند الله.
- تنزل الملائكة افواجا في ليلة القدر حيث قال الله تعالى “تنزل الملائكة والروح فيها”.
خطبة عن فضل ليلة القدر مكتوبة، وفي نهاية المقال تعرفنا الى ليلة القدر والتي تعتبر من اعظم ليالي شهر رمضان المبارك التي انزل فيها القران الكريم والملائكة، والى جانب ذلك عرضنا اليكم خطبة عن فضل ليلة القدر.