متى يكون الابتلاء عقوبة ومتى يكون رحمة، خلق الله سبحانه وتعالى الناس والحياة، هناك بعض من الناس يتوقعون أن الحياة كلها جميلة، وآخرون يعتقدون أن الحياة كلها قبيحة، لكن الله سبحانه وضع التغيير في الحياة ووضع ما يسمي بالابتلاء، وليس شرطا أن يكون الابتلاء عقوبة لذنب يكون قد اقترفه صاحبه، لكن أحيانا يكون الابتلاء رحمة موجهة من الله سبحانه للعبد ليختبر مدى صبره وقوته وتحمله، وليريه الله مدى حبه له فيكون الابتلاء اختبار للمؤمن ولقوة إيمانه حيث إنه كما هو معروف أن الأنبياء هم أشد الناس ابتلاء في هذا المقال سنتحدث عن متى يكون الابتلاء عقوبة ومتى يكون رحمة.

ما هو المقصود بالابتلاء

الابتلاء أمر من الله سبحانه وتعالى يرسله على عباده إما بالمرض، أو الموت أو الفقر أو الفقد أو أي شيء يأذن به الله أن يصيب الإنسان وقد يكون هذا الابتلاء محبة من الله سبحانه وتعالي للعبد، واختبار لمدى قوة صبره وقوة إيمانه، أو قد يكون غضب من الله على الإنسان نتيجة ذنب اقترفه فيريد الله أن يعاقبه عليه ويمكننا تعريف الابتلاء على أنه:

  • الابتلاء هو الاختبار، أي: معرفة حال المختبر بتكليفه بأمور يشق عليه فعلها أو تركها؛ ليجازيه عليها».
  • كذلك الابتلاء: التكليف في الأمر الشاق، ويكون في الخير والشر معا، ولكنهم عادة ما يقولون: في الخير أبليته إبلاء وفي الشر: بلوته بلاء».
  • «البلاء كالبلية: الامتحان، وسمي الغم بلاء؛ لأنه يبلي الجسد».

الابتلاء والصبر ومتى يكون الابتلاء عقوبة

شاهد أيضا: متى يكون الإحرام للحج متى تبدأ مناسك الحج ومتى تنتهي

ما هي أنواع الابتلاء

إن الله سبحانه وتعالى قد يقوم بابتلاء العبد بأشياء لا يستطيع تحملها لاختبار مدى قوته وقوة صبره وإيمانه، وليس بالضرورة أن يبتلي الله العبد من أجل أن يعاقبه على ذنب قد اقترفه فقد يكون الابتلاء من الله تعالى للعبد بسبب حبه له وليزيد من حسناته وإيمانه، ولعله كما ذكرنا أن الأنبياء عليهم السلام كانوا هم أشد الناس ابتلاء، وهم خير الناس عليهم السلام وينقسم البلاء لأنواع منها:

  • الابتلاء بالضراء يقصد به الابتلاء أو الشر الواقع على الإنسان بالعموم، وقد تظهر الحكمة منه، وقد تجهل.
    • فتكون مثلا لاختبار صدق الإيمان، والصبر، والمجاهدة على ذلك في سبيل المولى -سبحانه-، إذ يقول -سبحانه-:
    • (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم).
    • وقد يكون هذا النوع من الابتلاء لتهيئة الإنسان وتدريبه على التمكين في الأرض؛ لما يقع على الإنسان من صعاب وشدائد تبعا لذلك.
    • ويكثر فيه معاني اليقين بأن ما يأتي من عند الله -سبحانه- يكون لحكمة سواء أكان خيرا أم شرا، يقول سبحانه في ذلك:
    • (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).
    • كابتلاء الإنسان بفقدان بصره، إذ ثبت في صحيح البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
    • (إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه، فصبر؛ عوضته منهما الجنة. يريد عينيه).
  • أيضا الابتلاء بالسراء أما الابتلاء بالسراء فهو ذلك النوع الخفي، الذي يظهر للإنسان بهيئة السعادة والسرور.
  • لكنه يكمن في داخله الاختبار على ثبات الدين أو المبدأ، وهو بالحقيقة أصعب من النوع الأول.
  • لأن الجو العام لهذا الابتلاء لا يظهر وكأنه امتحان يستعد له الإنسان، فيتنعم بالنعم، وينسى شكرها.
  • ويتمتع بالهبات الإلهية وينسى أداء حقوقها والمال ابتلاء، والملك ابتلاء، وكرامات الصالحين ابتلاء.
  • يقول سبحانه، على لسان سليمان عليه السلام: (هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر).
  • فليس كل من وسع الله -سبحانه- عليه من الرزق والنعم يكون ذلك إكراما منه.
  • وليس كل من ضيق عليه وامتحنه كان ذلك إهانة له، وفي هذا المعنى جاء في القرآن الكريم:
  • (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن* وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن* كلا).

متى يكون الابتلاء عقوبة ومتى يكون رحمة

إن الله يبتلي عبده في الدنيا وهذا الابتلاء إما أن يكون بالمال أو بالصحة أو بالعيال، وقد يكون الابتلاء رحمة من الله لعبده، حتى يزيد من حسناته، ويختبر صبره وقوته وإيمانه، أو قد يكون الابتلاء عقوبة من الله تعالى للشخص على ذنب قد ارتكبه والله سبحانه يريد أن يعاقبه في الدنيا ويأخذ حقه، فمتى يكون الابتلاء عقوبة ومتى يكون رحمة الإجابة هي أن الله:

  • الله يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم.
  • كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، والصالحين من عباد الله، كما قال النبي ﷺ:
  • “أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب، فتكون العقوبة معجلة”.
  • كما قال سبحانه: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير.
  • فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله.
  • فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها.
  • فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور، وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب.
  • فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار.
  • وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى: “من يعمل سوءا يجز به “.
  • وقول النبي ﷺ: “ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها”.

الابتلاء والصبر ومتى يكون الابتلاء عقوبة

شاهد أيضا: متى يكون فقر الدم خطير للكبار والصغار حياتياً

كيفية التعامل مع الابتلاءات

حين يبتلي الله سبحانه وتعالي الشخص يريد أن يختبره في مدى صبره وتحمله وقوة إيمانه، فحين يبتلي المؤمن إما أن يجزع أو يصبر، وهنا تتبين قوة إيمانه وصبره، ومحبته لله سبحانه وتعالى، فيريد الله أن يكشف كيفية تعامل المؤمن مع الابتلاءات التي يوجهها الله تعالى له فيجب على المؤمن أن:

  • يجب على المؤمن حقا أن يكون حاله في الضراء الصبر،
  • وكذلك حاله في السراء، وهذا أشد وأصعب، فقد صح عن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أنه قال:
  • (ابتلينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالضراء فصبرنا، ثم ابتلينا بالسراء بعده فلم نصبر).
  • ولذلك كان النبي يستعيذ من الفقر، ومن فتنة الغنى، فالمؤمن الحق يتصف ويفعل ما أمر الله به من التقوى والخير.
  • ويبتعد عما نهاه من الشر والإثم، ويحرص على الصبر وعدم الجزع، والشكر وعدم الغفلة.

ما هو أصعب أنواع الابتلاء

كما تحدثنا أن هناك أنواع كثيرة ومتعددة للابتلاء، إلا أن الابتلاء يكون على درجات متنوعة ومختلفة، فهناك ابتلاءات أكثر صعوبة، وابتلاءات أقل صعوبة، حيث أننا سنوضح هنا أصعب أنواع الابتلاء كالتالي:

  • إن أشد أنواع الابتلاء هو الابتلاء بالعطاء، وأن الأمر كله يتعلق بالصبر، فليس للجائع خيار سوى الصبر.
  • أما المشبع فلديه احتمال الفساد والزنا والغطرسة والافتراء وترك العبادة، ونتيجة لذلك، يكون الشبع أكثر صعوبة.
  • لأنه يجب عليه اجتياز العديد من الاختبارات، في حين أن الجائع لديه اختبار واحد فقط الصبر.
  • ومن أصعب المحن التي قد يواجهها المسلم أن الله يؤخر عقوبته على معصية له في الآخرة.
  • لهذا دعا سيدنا علي بن أبي طالب إلى الله أن يسرع في عقوبته في الدنيا، فأمره الرسول بالصلاة.
  • من أجل العافية، مع ملاحظة أنه إذا تمت معاقبة شخص ما في حياته، فليعلم أن الله بهذا يرحمه.

ما هي أسباب الابتلاء

يبتلي الله سبحانه وتعالى المؤمن في أشياء كثيرة إما بماله أو صحته أو أبنائه، وكما أسلفنا أن الابتلاء إما أن يكون رحمة من الله تعالى ليرحم الله به عباده ويرفع من درجاتهم، ويزيد من أجرهم، أو يكون عقوبة لذنب اقترفه الشخص فيريد الله أن يعاقبه عليه بواحد من الابتلاءات المختلفة وهناك أسبا للابتلاء كما يلي:

  • السبب الأول ل الابتلاء: الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، سواء كانت كفرا أو معصية مجردة أو كبيرة من الكبائر.
  • فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على وجه المجازاة والعقوبة العاجلة.
  • « وما أصابك من سيئة فمن نفسك» (النساء: 79)، قال المفسرون: أي بذنبك.
  • كذلك السبب الثاني ل الابتلاء: إرادة الله تعالى رفعة درجات المؤمن الصابر، فيبتليه بالمصيبة ليرضى ويصبر فيوفى أجر الصابرين في الآخرة.
  • ويكتب عند الله من الفائزين، وقد رافق البلاء الأنبياء والصالحين فلم يغادرهم.
  • جعله الله تعالى مكرمة لهم ينالون به الدرجة العالية في الجنة.
  • ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده.

الابتلاء والصبر ومتى يكون الابتلاء عقوبة

شاهد أيضا: متى يكون خفقان القلب خطير والحل السريع له

متى يرفع الله تعالى البلاء

حين يبتلي الله تعالى الإنسان فهناك عدة طرق يتبعها الشخص في التعامل مع هذا الابتلاء، فقد يصبر على البلاء ويحتسب أمره لله سبحانه وتعالى ويؤمن أنها قد تكون رحمة من رب العباد عليه، أو يجزع ويترك نفسه للبلاء حتى يسيطر عليه ولا يؤمن بأن الله قد يكون ابتلاه رحمة له فلا يستطيع تحمل هذا البلاء وقد يرفع الله البلاء عن الإنسان إذا قام بما يلي:

  • الدعاء والتضرع إلى الله لرفع البلاء
  • كذلك الصبر والرضا بقضاء الله
  • أيضا التوبة من الذنوب
  • ثم الصدقة تدفع البلاء
  • بالإضافة إلى ذلك طاعة الله في الرخاء
  • أخيرا تقوى الله تعالى

دعاء دفع البلاء ومتى يكون الابتلاء عقوبة

تحدثنا عن الأشياء التي يمكن أن يرفع الله بها البلاء عن الإنسان ومن أهم هذه الطرق الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، فقد ذكر الله في كتابه العزيز الكثير من الأدعية التي تدفع وترفع البلاء، أيضا ورد في سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعض الأدعية التي ترفع البلاء ومن أهم هذه الأدعية أن يقول المسلم:

  • “اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك”.

ما هي السورة التي ترد البلاء

قال سبحانه وتعالى” وننزل من القرآن ما هو شفاء للناس”، أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم معجزة خالدة للناس كافة، حيث يعتبر القرآن الكريم شفاء للناس ورحمة لهم، وكله فيه شفاء ورد للبلاء، لكن خص الله سبحانه لكل سورة فضلها الخاص بها، كذلك خصص الله تعالى سورة عظيمة يرد الله بها البلاء ويدفع بها ما يصيب الإنسان وهي سورة يس قلب القرآن، فالقرآن فيه شفاء للناس ورحمة فمن التزم بقراءته حفظه الله من كل سوء وأنزل عليه صبر على كل ضيق ومصيبة.

ما هو الفرق بين الابتلاء والمصيبة

قال تعالى” ونبلوكم بالشر والخير فتنة أتصبرون”
كما قال تعالى” وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”
الآية الأولى تدل على أن الله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان ويكون هذا الابتلاء إما بالشر أو الخير، أما الآية الثانية فتدل على أن الإنسان إن أصابته مصيبة فهذه تكون بسببه وبما كسبت يده والله تعالى عفو يعفو عن الكثير وهناك فرق شاسع بين الابتلاء والمصيبة حيث أن:

  • كما نعرف في الأحاديث النبوية إن أشد الناس ابتلاء، هم الأنبياء وهنا نعلم إن المصيبة هي البلاء الذي يرسله لأشخاص المؤمنين، يكونون أشد عزم ويجازيهم الله خيرا على صبره على المصائب.
  • ويقصد بالبلاء هو الاختبار الذي يرسله الله إلى عباده، ليختبر صبر عباده المؤمنين. فإذا صبروا جزاهم الله الجنة بغير حساب.
  • المصيبة تتعدد في حكمها فالمصيبة من الممكن أن تأتي للإنسان، كالامتحان وفيه أيضا اختبار من الله له، فإذا صبر جزاه الله حق صبره وإذا نفر زاده الله من العذاب
  • وقد تقع المصيبة على القوم الكافرين جزاء ما ظلموا أنفسهم وغيرهم، وهنا الله يريد بهم الخير أيضا، لأنه يردهم إليه لعلهم يتقون.

شاهد أيضا: متى يكون ألم الرقبة خطير جداً لدرجة الموت

كيف يكون الابتلاء في النفس ومتى يكون رحمة

يعتبر الابتلاء في النفس أحد أنواع الابتلاء المختلفة، فقد يبتلي الله سبحانه وتعالى الإنسان في نفسه، حيث أن النفس هي من تدفع الإنسان للصبر على الابتلاءات والمصائب، أو تدفعه للجزع وعدم الصبر وتدعوه للسوء حيث أن النفس قد تكون أمارة بالسوء، فعندما يبتلي الله تعالي الشخص في نفسه يكون بعدة طرق وهي:

  • عندما تنساق النفس وراء الشهوات، فهذا ابتلاء من الله عز وجل لاختبار الإنسان إن كان يصمد أو يضل.
  • حب المال والبنون وإنهم زينة الحياة الدنيا، فإذا فكر الإنسان فيهما ونسي أن الله يريد.
  • ويفعل ما يشاء وأبى الإنسان وتكبر. فهذا أيضا ابتلاء من الله، لأنه لا يصون نفسه عن شهوات.

شاهد أيضا: متى يكون الاختبار صادقا ومواصفات الاختبار الجيد

الابتلاء والصبر ومتى يكون الابتلاء عقوبة

كما تحدثنا وأسلفنا أن الله سبحانه وتعالى يرسل الابتلاء على الإنسان بهدف رحمة منه بمعنى أن يزيد من درجات الشخص ويرفع من حسناته، أو عقاب له على ذنب قد اقترفه ويريد الله أن يخفف عنه هذا الذنب ويرفعه عنه، لكن السؤال هنا هل سيصبر الإنسان أم لا

  • إن صبر عليه فجزاؤه حسنة في الدنيا والآخرة، ولهم جنات تجري تحتها الأنهار جزاء بما صبروا.
  • أما من لا يصبر على ابتلاء الله له ويشجع من رحمة الله ويقنط.
  • فهذا من شر الأمور وهذا يكون خسر الدنيا واصبروا، لأنه بذلك الأمر ييأس من رحمة الله ولا يصبر

متى يكون الابتلاء عقوبة ومتى يكون رحمة، في هذا المقال وضحنا المقصود بالابتلاء، وتحدثنا عن أنواعه، ووضحنا أصعب هذه الأنواع، وبينا أن الابتلاء قد يكون عقوبة من الله تعالى، أو رحمة منه سبحانه، كما ووضحنا موقف الإنسان في وقت الابتلاء، وتعرفنا على الفرق بين الابتلاء والمصيبة، وجزاء الصابر على الابتلاء، وكيف يكون الابتلاء في النفس، وذكرنا السورة المعجزة لرفع البلاء، والحديث الذي يقرأ لرفع البلاء.