وجعلنا من بين أيديهم سدا متى تقال

وجعلنا من بين أيديهم سدا متى تقال، أنزل الله عز وجل العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي يمكن أن تقال في الكثير من الأوقات التي خصصت لها، ويوجد لها العديد من الفضائل المتعددة، وسوف نتعرف أكثر على هذه الآية الكريمة عبر موقع تفاصيل، ومعرفة الكثير من أسرارها، ومعلومات آخري متعلقة بها.

وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال

تقال آية “وَجَعَلْنَا مِنۢ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا” عند الخوف والهلع الشديد، أو عند الحالة التي يكون فيها الإنسان مطاردًا أو ملاحقًا من عدو، ويتم قولها في الأوقات التي يطلب منها الحماية والحفظ من الله عز وجل، وهو يقوم بجعل سداً منيعاً بين المسلم وبين أعدائه فلا يمكنهم أن يصلو إليه ولا يؤذونه.

آية السد في القرآن الكريم

الكثير منهم أطلقوا على هذه الآية التاسعة من سورة يس اسم آية السد، بحيث ذكر فيها الله عز وجل السد الذي جعله بين المشركين، حيث قال الله تعالى: “وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ”.

شاهد أيضاً: اية في القران تقرأ من اليمين ومن اليسار لا تتغير

تفسير آية وجعلنا من بين أيديهم سدا

فسره التيسير الميسر: ” وجعلنا من أمام الكافرين سدًّا ومن ورائهم سدًّا، فهم بمنزلة من سُدَّ طريقه من بين يديه ومن خلفه، فأعمينا أبصارهم؛ بسبب كفرهم واستكبارهم، فهم لا يبصرون رشدًا، ولا يهتدون. وكل من قابل دعوة الإسلام بالإعراض والعناد، فهو حقيق بهذا العقاب”.

سبب نزول آية وجعلنا من بين أيديهم سدا

نزلت هذه الآية في ” قصة أبي جهل عمرو بن هشام وصاحبيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أراد أبو جهل أن يرمي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بحجر على رأسه ليؤذيه، ولكن الله تعالى حال بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وعاد إلى بيته وأهله متعجبًا مما حدث له، فقد التصق ذلك الحجر بيد أبي جهل وارتدت يده إلى عنقه بقدرة الله تعالى، وكذلك خرج الوليد بن المغيرة إلى قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يرمي رأسه بحجر أيضًا، فعاقبه الله تعالى وأعمى بصره، وعندما خرج الرجل الثالث ورجع أيضًا مذعورًا من هول الموقف وقال لصاحبيه: ” شأني عظيم، رأيت الرجل فلما دنوت منه، وإذا فحل يخطر بذنبه، ما رأيت فحلًا قط أعظم منه، حال بيني وبينه، فواللات والعزى لو دنوت منه لأكلني”، فأنزل الله سبحانه وتعالى الآية: ” إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ”.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال والذي تحدثنا فيه عن وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال، وتفسيرها، وما هو سبب نزل هذه الآية.