صحة حديث عمود النار في رمضان، ورد الحديث عن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو واحد من الأحاديث النبوية الشريفة، وتم اشغال بال العديد من الأشخاص، بحيث أن السنة النبوية هو المصدر الثاني من مصادر التشريع الاسلامي بعد القرآن الكريم، بحيث تعد السنة النبوية التّطبيق العملي للأمور التي أنزلها الله عز وجل في القرآن الكريم، فالرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- مهمته هي البيان والتبليغ لجميع الناس، بحيث أن السنة النبوية لا يمكننا أن نستغنى عنها، ولا عن القرآن الكريم فهي شارحة له، ومن خلال موقع تفاصيل سنبين لكم صحة حديث عمود النار في رمضان.
صحة حديث عمود النار في رمضان
ورد عن الهيثمي أنّه قال فيه أم عبد الله بن خالد بن معدان ولم أعرفها، وبقيّة رجاله ثقات، وله بعضاً من الشواهد التي أخرجها نعيم بن حماد في كتاب الفتن، ومنها حديث خالد بن معدان سيكون عمود من نار يتم طلوعه من قبل المشرق في شهر رمضان؛ فأهل الارض يراه بحيث أنه من قام بادراك هذا ليعود إلى أهله طعام سنة، وحديث عن كثير بن مرة قال: “آية الحدثان في رمضان علامة في السماء؛ بعدها اختلاف الناس؛ فإن أدركتها فأكثر من الطعام ما استطعت”؛ وقال أبو جعفر: “ولا يكون ذلك إلا بعد انكساف الشمس والقمر؛ وفي ذلك العام يغار على الحاج”، بحيث أن الحديث ضعّفه الكثير من أهل العلم والله أعلم.
شاهد أيضاً: صحة حديث إذا رأيتم عمودا أحمر قبل المشرق في رمضان
ما هو عمود النار في رمضان
عمود النار هو عبارة عن خطٌّ أحمر مشابه للعمود، ويتم ظهوره من المشرق في شهر رمضان ذُكر في الحديث النبوي الشريف، حيث رواه الصحابي الجليل عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “إذا رأيتمْ عمودًا أحمرَ منْ قِبلَ المشرقِ في شهرِ رمضانَ فادَّخِروا طعامَ سنتِكم، فإنَّها سنةُ جوعٍ”، بحيث أن الحديث دل على القحط، وتم الامر فيه بالعمل على الادخار للسنة، عندما ترون عمود النار فيها، بحيث أن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يدخر فيها، ويجوز أن تظهر علامة القحط في هذه السنة، بحيث لم يتم ورود أنه ظهر بعدها.
ما هو تفسير رؤية عمود النار
مع الانخراط في الحديث والتعرف على عمود النار المذكور في الحديث، يقوم بدفع الكثير من المسلمين بالبحث بشكل مفصل عن تفسير رؤية عمود النار، بحيث أنه عمود أحمر بشكل خط عمودي، ويتم ظهوره من جهة الشّرق في شهر رمضان بالأخص، فإنا رؤيته وتفسير ذلك أن العام القادم سيكون عامً قحط والسنة التي يكون فيها سنة جوع، فالمسلم يجب عليه ادخار قوته وقوت لعياله لمدة عام كامل، ويكون نتيجة الجفاف والقحط والجوع الذي سيحصل، والله أعلم.
شاهد أيضاً: ما صحة حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا
نار تخرج من المشرق
كثرت البحوث والأسئلة حول خروج النار من المشرق، وقد ورد الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة التي تذكر بها، وتقوم بإخبار الناس أنه يوجد نار يتم خروجها في آخر الزّمان من جهة المشرق وتكون نار حارة والتي تأخذ الناس إلى المحشر، وذكره الصحابي حذيفة بن أسيد الغفاري حيث قال: “اطَّلَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقالَ: ما تَذَاكَرُونَ؟ قالوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قالَ: إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ، وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ”، وتم ذكر أنه يوجد نار تخرج من الحجاز وتعمل على إضاءة أعناق الإبل في بصرى من الشدة والعظمة، فالنار هذه تم خروجها بشكل فعلي في القرن السابع الهجري والله أعلم.
عام الجوع في آخر الزمان
عام الجوع هو العام الذي يقو بإصابة الكثير من الناس بالجوع الشديد، بحيث يأتي قبل خروج المسيح الدّجال، وتم وروده في الحديث الذي روى عن الصحابي أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “وإنَّ قبلَ خروجِ الدَّجَّالِ ثلاثَ سنواتٍ شِدادٍ، يُصِيبُ الناسَ فيها جُوعٌ شديدٌ، يأمرُ اللهُ السماءَ السنةَ الأولى أن تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِها، ويأمرُ الأرضَ أن تَحْبِسَ ثُلُثَ نباتِها، ثم يأمرُ السماءَ في السنةِ الثانيةِ فتَحْبِسُ ثُلُثَيْ مَطَرِها، ويأمرُ الأرضُ فتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نباتِها، ثم يأمرُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتَحْبِسُ مطرَها كلَّه، فلا تَقْطُرُ قُطْرةً، ويأمرُ الأرضَ فتَحْبِسُ نباتَها كلَّه فلا تُنْبِتُ خضراءَ، فلا يَبْقَى ذاتُ ظِلْفٍ إلا هَلَكَت إلا ما شاء اللهُ، قيل: فما يُعِيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ؟ قال: التهليلُ، والتكبيرُ، والتحميدُ، ويُجْزِئُ ذلك عليهم مَجْزَأَةَ الطعامِ”، وفي الصحيح أنه لا يكون عام واحد وإنما ثلاثة أعوام، وهو نذير من أجل خروج المسيح الدجال والله أعلم.
وإلى هنا وصلنا إلى ختام مقالنا والذي ذكرنا لكم فيه عن صحة حديث عمود النار في رمضان، وما هو عمود النار، والنار التي تخرج من المشرق، وأخيراً تحدثنا عن حديث عام الجوع في آخر الزمان.