سن الاضحية من البقر، يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة الشائعة في الساعات القليلة الماضية، ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتراب أول أيام عيد الأضحى المبارك، فمن الجدير بالذكر أنّه في عيد الأضحى يتقرب المسلمون لله بذبح الأضاحي، وتكون الأضاحي من بهيمة الأنعام وهي: البقر، والغنم، والإبل، ويجدر الإشارة إلى أنّ هناك شروط عديدة يجب أنّ تستوفيها الضحية حتى تصح الضحية، ومن بين الأمور التي تتعلق بشروط الأضحية هو السن، فما هو سن الاضحية من البقر.
سن الاضحية من البقر
من المتعارف عليه أنّ سن الأضحية من الإبل هو أنّ تكون قد بلغت من السن خمس سنين، بينما الضأن فيجب أنّ يتم الست شهور على الأقل، وأما عن الماعز فيجب أنّ يكون عمرها على الأقل سنة واحدة، وفي هذه الفقرة نُوضح لكم الإجابة على السؤال المذكور سلفاً عن سن الأضحية من البقر وهو: يجب أنّ يبلغ البقر من العمر سنتين على الأقل.
شاهد أيضاً: هل يجوز الاضحية بالمعز
حكمة مشروعية الأضحية
شرعت الأضاحي في السنة الثانية من الهجرة، وجاء ذلك في قوله تعالى: ” فصلّ لربك وانحر”، حيث أنّ الأضحية واحدة من العبادات التي يتقرب بها العبد من الله، ففيها شكر لله على النعم التي أنّعم بها عليه، كما أنّ فيها استشعار وإحياء لسنة نبي الله إبراهيم –عليه السلام- مع ابنه إسماعيل – عليه السلام-، فمن الجدير بالذكر أنّ الله كان قد أمر سيدنا إبراهيم بذبح ابنه واستجاب لأمر الله، حينها فدا الله سيدنا إبراهيم بكبش عظيم.
شاهد أيضاً: كيفية ذبح الاضحية بالطريقة الشرعية
شروط الأضحية من البقر
البقر واحدة من الأنعام التي يجوز التضحية بها في عيد الأضحى المبارك، ويجب على المسلم اختيار نوع البقر الذي يستوفي كافة شروط الشريعة الإسلامية، ومن خلال هذه الفقرة نضع إليكم بعض هذه الشروط وهي:
- يشترط أنّ يكون سن الأضحية قد تجاوز السنتين من عمرها.
- يشترط أنّ تكون خالية من العيوب والأمراض مثل: العمى، العرج، الهزل، مقطوعة الأذن أو الذنب، العوراء، وغيرها من الأمراض والعيوب الأخرى.
شاهد أيضاً: هل يجوز ذبح الاضحية بالليل
شروط الأضحية من الغنم
هناك الكثير من الشروط التي يجب توافرها في الغنم حتى تصح الأضحية، ومن بين هذه الشروط هو ما سنذكره لكم في التعداد الآتي:
- يجب أنّ يكون الغنم في سن معتبرة، حيث أنّ الغنم تشمل كل من الضأن والماعز، ويجدر الإشارة إلى أنّ السن المناسب للأضحية من الضأن هو 6 أشهر فما فوق، بينما السن المناسب من الماعز فيكون سنة فما فوق.
- يشترط أنّ تكون الأضحية خالية من العيوب والمرض، حيث أنّ المرض والعيب يقلل من قيمتها ويفسد لحمها، وإنّ كل شيء معيب أو مريض يتسبب في إفساد اللحم، ويجدر الإشارة إلى أنّ العيوب تختلف عن بعضها البعض وهي:
1-العيوب التي تمنع الإجزاء بالاتفاق مثل: العوراء بينة العور، والمريضة، والعرجاء، والعجفاء.
2-العيوب المختلف في عدم أجزائها، ومن هذه العيوب هو: الهتماء أي الفاقدة لثناياها، الجداء أي التي ليس في ضرعها حليب وغير قادرة على إنتاج اللبن، والعضباء أي التي فقدت قرنها، الجماء، والبتراء. - يجب أنّ تكون عن شخص واحد.
- يجب أنّ تكون ملكاً للمضحي.
- يجب أنّ يُضحي بها في الوقت المحدد.
أفضل وقت لذبح الأضحية
يعتبر أفضل وقت لذبح الأضحية هو اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك قبل زوال الشمس، أي قبل دخول وقت الظهيرة بقليل، والدليل على ذلك قول الرسول –صلى الله عليه وسلم- : ” إنّ أول نسكنا في يومنا هذا أنّ نبأ بالصلاة، ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد وافق سنتنا، ومن ذبح قبل ذلك فإنّما هو شيء عجله لأهله ليس من النسك في شيء”.
حكم الأضحية
حكم الأضاحي من الأنعام مختلف فيه بين الفقهاء، حيث أنّ كل من مذهب الحنابلة، والشافعية، والمالكية يروا بأنّ حكم الأضحية سنة مؤكدة عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، بينما مذهب الحنفية فذكر في مذهبه بأنّ الأضحية واجبة، ويوافقه في الرأي الشيخ ابن تيمية، ومن الجدير بالذكر أنّ الشخص الذي يرغب في تقديم الأضحية لا يجوز له أنّ يمس شيء من شعره وبشره من أول أيام العشر من ذي الحجة.
الشروط الواجب توافرها في الأضحية
هناك العديد من الشروط العامة التي يجب توافرها في الضحية ليصح الذبح، وهنا نُوضحها لكم بشكل تفصيلي وهي:
- يجب أنّ تكون من بهيمة الأنعام، والمقصود ببهيمة الأنعام هو: البقر، والإبل، والغنم، وقد أجمع العلماء على ذلك في قوله تعالى: ” ولكل أمةٍ جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام”.
- يجب أنّ يكون سنها مناسب للذبح، حيث أنّ سن الإبل يجب أنّ يكون خمس سنين، بينما البقر يجب أنّ يكون عمرها سنتين على الأقل، والماعز يجب أنّ يكون عمرها سنة على الأقل، بينما الضأن يكون عمره 6 شهور على الأقل.
- يجب أنّ تكون سليمة من العيوب، ويجدر الإشارة إلى أنّ العلماء والفقهاء قد اجتمعوا على أربع عيوب وهي: العور، والعرج، والمرض، والضعف.
سن الاضحية من البقر، من المتعارف عليه أنّ البقر واحدة من الأنعام التي يشترك فيها الكثير من المسلمين، حيث أنّ الكثير من الناس يُفضلوا الشراكة في أحد أنواع البقر سواء كان جاموس أو بقر، وفي هذه المقالة وضحنا إليكم كافة الأمور التي تتعلق بالأضاحي.