حكم قص الأظافر في عشر ذي الحجة، يمتنع المضحي عن قص الشعر والأظافر في العشر الاواخر، حيث انها أيام لها أحكام خاصة بها يجب على المسلمين معرفتها جيداً، باقتراب دخول العشر على الأمة الإسلامية، أيام مباركة جعلها الله تعالى للمسلمين للطاعة والاكثار من العبادة، لكسب الأجر والثواب المضاعف على الأعمال فيها، ونتابع مقال اليوم المتضمن لتوضيح حكم قص الأظافر في عشر ذي الحجة.
حكم قص الأظافر في عشر ذي الحجة
وبالنسبة الى الحكم الشرعي في قص الأظافر، فإنه يجوز للمسلم أن يقص أظافره، وأن يحلق رأسه، ويجوز أيضاً للمسلمين في هذه الأيام أن يقصروا شعورهم إذا دخلت العشر الأوائل من ذي الحجة ولا حرج عليهم في ذلك، ولكن؛ من لا يجوز له ذلك هو المضحي، فإذا كان المسلم يريد الأضحية فلا يقص أظافره ولا شعره، ولا يأخذ شيئًا من بشرته وجلده، بدخول شهر ذي الحجة حتى يضحي، لما ثبت من أحاديث نبوية صحيحة عن منع ذلك للمضحي فقط وليس لسائر المسلمين، فالمسلم الذي لا ينوي الأضحية يقص في عشر ذي الحجة وغيرها ولا شيء عليه والله أعلى وأعلم.
شاهد ايضا: هل تركيب الاظافر حرام
حكم قص الأظافر في عشر ذي الحجة للنساء
ومما أشار اليه مُجمع البُحوث الإسلامية، أن الامتناع عن الأخذ من الشعر والاظافر للمضحِّي ثواب، سواء كان ذكرًا أو أنثي فإنه امر ليس بواجب، وإنما من المستحب فعل ذلك، أي لا يقص المضحي أظافره ولا يأخذ من شعره شيء، وقال بذلك فقهاء المذاهب الأربعة.
ويقول الإمام النووي أن من بدأ عليه بداية العشر أيام من ذي الحجة من المندوب له أن يمتنع عن قص شعره وتقليم أظافره، لذلك لا يترتب على فعل القص أي حرمة أو كفارة أو ينقص من ثواب الأضحية شيء، ولا يوجد فرق في بين الرجل والمرأة في حكم امتناع المضحي عن الأخذ من الشعر والأظافر، وبهذا قال الفقهاء الأربعة، فإذا أرادت المرأة أن تضحي، فعليها أن تمتنع عن قص شعرها وتقليم أظفارها، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ) وفي رواية: ( فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ).
سبب عدم قص الشعر والأظافر للمضحي
الحكمة من منع المُضحي من تقليم الأظافر وقص الشعر، هي فعل ما يفعله الحاج أثناء إحرامه، وهي للمقتدر على الحج، لذلك على من أراد الأضحية من المسلمين أن يمتنع عن قص أي شيء من شعر جسمه، أو تقليم أظفاره، وذلك مستحب ومندوب شرعًا وليس من باب الوجوب، كما ويبدأ الامتناع بمجرد بداية شهر ذي الحجة، ويستمر إلى يوم الذبح، وليس من المكروه، ولو قصّ المضحي شعره أو قلّم أظافره فإنّ أضحيته صحيحةً ومقبولة شرعًا، وهذا ما قال به علماء المسلمين.
والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته، المتضمنة التوضيح الشرعي للأضحية وأحكامها، من تقليم الاظافر وقص الشعر والحكم في ذلك، وبهذا النحو يصبح المسلم على اطلاع كامل بالتوضيح.