هل يجوز أقرأ القرآن من الجوال وأنا أصلي، يشتغل المسلمون الأوقات في تلاوة القرآن الكريم، للحرص على تفويت ساعات اليوم هدراً دون الاستفادة منها، بالاضافة الى القيام بانهاء الورد اليومي المخصص للتلاوة، لاسيما في شهر رمضان الكريم الذي يجتهد فيه الصائم بالعبادات أكثرها قراءة كتاب الله تعالى وختمه لأكثر من مرة على مدار الشهر، ولكن السؤال المطروح هنا يتعلق بالطريقة التي تتم فيها هذه العبادة، نتابع السطورالآتية كي نرى هل يجوز أقرأ القرآن من الجوال وأنا أصلي، وما الحكم الشرعي المذكور في هذه المسألة.
هل يجوز أقرأ القرآن من الجوال وأنا أصلي
تم تداول السؤال كثيراً بين المسلمين في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع انتشار التطبيقات الالكترونية المخصصة لتلاوة القرآن الكريم وسهولة تحميلها على الهاتف، ولكن من خلال ما تم توضيحه من الفقهاء، فلم يذكر حكم متفق عليه لقراءة القران من الجوال أثناء تأدية الصلوات، وبالتالي فإن الحكم مختلف فيه، فمنهم من أوضح أن قراءة القرآن من الهاتف النقال أثناء الصلاة أمر جائز، واستدل العلماء على جواز هذا من خلال حديث رواه عبد الله بن أبي مليكة عن السيدة عائشة رضي الله عنها هندما قال: {أنَّ عائشةَ رضِي اللهُ عنها كان يَؤُمُّها غلامُها ذَكْوانُ في المُصحَفِ في رمَضانَ}.
هل يجوز قراءة القرآن من الجوال وأنا حائض
أما بالنسبة الى السيدات، فإن الحكم في قراءة القرآن أثناء فترة الحيض، تم توضيحه بشكل مفصل، وجمهور من العلماء اتجه الى أن قراءة الحائض للقرآن من المصحف جائز ومنهم من اتجه الى تحريم ومنه لمسه في هذه الفترة، أما دعاة المذهب المالكي فقد أجازوا قراءة المرأة الحائض للآيات المحفوظة في الذاكرة في حال كانت تحفظه، لكن لا يجوز حمل القرآن أو مسه أو القراءة من الهاتف لأن حاله حال المصحف ويأخذ حكمه قول الله تعالى في القرآن الكريم لا يمسه إلا المتطهرين، والراجح قول المالكية، والله أعلم.
شاهد ايضا: هل يجوز تكملة ختم القرآن بعد رمضان
هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف بدون وضوء
يعد الوضوء هو الشرط الاساسي لكافة العبادات، كي يتم قبولها بالشكل الشرعي لها، لكن الامر هنا يختلف لأن القراءة هنا لا يمس فيها القارئ كتاب الله تعالى، بل يقرأ من خلف شاشاة على الهاتف المحمول، وبالتالي فإن القول الثابت هنا للفقهاء، أنه أمر جائز للمرء أن يقرء القران من الهاتف المحمول، لكن يتوجب على المسلم أن يتطهر قبل لمس الكتاب الشريف، وقبل قراءة القرآن لنيل رضال الرحمن وأخذ أجره وثوابه كاملاً، وللخشوع والتدبر بين يدي الله بطهارة مطلقة، وهذا يرجع لامكانيات ومقدرة القارئ والمكان الذي يجلس فيه لتلاوة ايات الكتاب الكريم.
هل يجوز مسك الجوال أثناء الصلاة للدعاء
ترفق الصلوات بالكثير من الأدعية، سواء في شهر رمضان الكريم أو في أي منها، التي يبتهل فيها المصلي ويركز خشزعه ودعاؤه لله عزوجل، وفي كثير من الأحيان يكون نص الدعاء وصيغته طويلة ولابد من قراءته كاملاً، وهنا ذهب العلامة ابن باز رحمه الله تعالى الى جواز ذلك، وعدم ممانعة قراءته من الورق؛ بمعنى أنه لا حرج في قراءته من الجوال ايضاً، ومما يجدر للتنبيه اليه هنا، هو أنَّ الأولى والأفضل في رفع الدعوات الى الله تعالى، أن تتم قراءة الدعاء خلال الصلاة عن ظهر القلب؛نظراً لأن ذلك أدعى للخشوع، بالإضافة إلى أنَّ الأصل في دعاء القنوت أن يكون مختصرًا، وإن لم يستطع المسلم حفظ الدعاء المأثور عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فله أن يدعوا بما شاء، وهذا يؤكد أنَّ لا حاجة للمسلم من قراءة الدعاء عن الجوال.
السور التي تقرأ في صلاة قيام الليل
في قصلاة قيام الليل التي تعد من أفضل العبادات في الثواب والأجر، يصلي العبد ركعتين ثم يسلم وله أن يزيد بعد التسليم ركعتين ثم يسلم وهكذا، ثم يقوم بأداء صلاة الوتر وهي ركعة واحدة، وهو وما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم به، وعلى من يخشى أنه يدركه الصبح ولم يوتر فمن الجائز له أن يوتر بركعة واحدة يتلو سورة الإخلاص بعد قراءة الفاتحة، يتبعهم بدعاء القنوت وهو “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولايعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت”.
وبعد الاطلاع على قول العلماء في الأحكام المتعلقة بآداب قراءة القران في الصلاة، ننتهي من مقال اليوم ونصل الى الختام، باضافة كافة الآراء المتفق عليها في الشرع.