هل هدم المسجد الأقصى من علامات الساعة، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو ثاني مسجد وضع على الأرض بعد المسجد الحرام، وفي الآونة الأخيرة زاد الهجوم والاعتداء الصهيوني على الاقصى الذي تصدى له المرابطين هناك، وتضامنت الشعوب العربية مع الشعب الفلسطيني لنصرة الأقصى، والسؤال المطروح من قبل الكثيرين هو هل هدم المسجد الأقصى من علامات الساعة، نتابع السطور القليلة الآتية المتضمنة للتوضيح وفقاً لما أشار اليه أئمة المسلمين.

هل هدم المسجد الأقصى من علامات الساعة

هل هدم المسجد الأقصى من علامات الساعة

يقول فضيلة الشيخ ياسر برهامي، بشأن السؤال المتداول حالياً بين المسلمين كثيراً، وتم البحث عنه بأدلة صحيحة من الكتاب القرآن الكريم والسنة النبوية، لمعرفة العلاقة بين الهدم وعلامات الساعة، فقال:

“فأما أنَّ مِن علامات الساعة أن يهدمَ اليهودُ المسجد الأقصى؛ فهذا لم يرد في الكتاب ولا في السُّنة، ولكن يمكن أن يقع ذلك، فليس هناك نص بحفظ الله -تعالى- للقدس كما وردت النصوص في حفظ مكة والمدينة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا) (متفق عليه)، وقال: (لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ) (متفق عليه)، وقال: (يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ) (متفق عليه)، وإنما لا هجرة بعد الفتح؛ لأن مكة تصير دار إسلام وتظل كذلك، ولا يتمكن أحد من هدم الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة”.

كما ووردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة بأن المسجد النبوي سوف يبقى قائماً الى زمن الدجال، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ” يَجِيء الدَّجَّالُ فَيَصْعَدُ أُحُدًا فَيَنْظُرُ الْمَدِينَةَ فَيَقُولُ لأَصْحَابِهِ: أَتَرَوْنَ هَذَا الْقَصْرَ الأَبْيَضَ هَذَا مَسْجِدُ أَحْمَد،َ ثُمَّ يَأْتِي الْمَدِينَةَ فَيَجِدُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكًا مُصْلِتًا”.

شاهد ايضا: دعاء اللهم انا نستودعك المسجد الأقصى مكتوب

أحاديث عن فضائل المسجد الأقصى

في القرآن الكريم والسنة النبوية جاءت أحاديث عن فضائل المسجد الأقصى وكذلك عن مكانته في الاسلام وأهميته، وهنا ننتقل الى اضافة كل منها بنحو من التفصيل، من القرآن ومن الأحدايث، جاءت كما في هذا النحو:

  • في هذه الآية دلالة الهية على بركة المسجد الأقصى ومكانته العظيمة، في قوله تعالى: ” “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ”، وهنا وصف الله المسجد الأقصى بـ “الذي باركنا حوله”.
  • وجاء عن الصحابية ميمونة بنت الحارث أنها قالت: “يا رسول الله أفتِنَا في بيت المقدس، فقال: إِيتوهُ فصلُّوا فيه، وكانت البلاد إذ ذاك حربًا، فإن لم تأتوه وتصلّوا فيه فابعثوا بزيتٍ يُسرَج في قناديله”، وفي حديث آخر عن أم سلمة عن النبي عليه الصلاة والسلام أنها سمعت رسول الله يقول: “منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر” (سنن أبي داود ).
  • وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال: “لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: مسجدِ الحرام، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا”، كما روي عن أبو هريرة في صحيح البخاري وصحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله:”لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى “.
  • وعن جابر بن عبد الله، عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال: “صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاة، وصلاة في مسجدي ألف صلاة، وفي بيت المقدسِ خمسمائةِ صلاة”.

من الذي يحرر المسجد الأقصى في آخر الزمان

أما ما قاله علماء الاسلام وأكدو عليه أن المسلمين هم من يحررون المسجد الأقصى في ىخر الزمان، ولكن لم يتم تحديد اسم خاص، أو أي علامات تشير على من يحررها، في التفسير اتضح ان المسلمين سوف يقاتلون اليود لمرتين في آخر الزمان، في المرة الاولى سوف يهزمونهم ويطردوهم من أرض فلسطين، ويتشرد اليهود من الشام ومن حولها، وفي المرة الثانية سوف يجمع اليهود أنفسهم تحت راية المسيح الدجال فيعودون لقتال المسلمين، ولكنّ الله -تعالى- ينصرهم عليهم ويُقتل المسيح الدجّال على يد عيسى بن مريم عليه وعلى سائر الأنبياء الصلاة والسلام.

هل هدم المسجد الأقصى من علامات الساعة، وهو ما اوضحه علماء الاسلام من تفسير لهذا السؤال، بالاستدلال على ذلك بما ورد في كتاب الله تعالى والسنة النبوية، والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى الختام.