من هو اخر شهيد في معركة الطف، أو ما تعرف بمعركة كربلاء، حُفر اسم آخر شهداء هذه المعركة في التاريخ، حيث انه إحدى أبطال والفرسان الميامين، سوف نسلط الضوء على هذه الشخصية بين سطور مقال اليوم، خلال الحديث عن  من هو اخر شهيد في معركة الطف، السؤال المطروح من قبل الكثيرين خلال الفترة الأخيرة، للتعرف على مزيد من المعلومات التاريخية وأسماء مهمة مذكورة بين أحداثها.

معلومات عن معركة الطف

تعتبر واقعة الطف المعروفة باسم معركة كربلاء، وقعت في العام 61 للهجرة، وبقيت هذه الواقعة متواصلة على مدار ثلاثة أيام، الى أن انتهت في العاشر من شهر محرم، ودارت رُحى هذه المعركة بين الحسين بن علي رضي الله عنهما، وجيش يزيد بن معاوية، وكانت نتيجة رفض الحسين مبايعة يزيد بالخلافة بعد مقتل علي بن أبي طالب، ونتج عنها استشهاد الحسين بن علي والعديد من أصحابه، وانتصار جيش يزيد، وتعد معركة الطف من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي وتركت آثاراً سياسية ونفسية، وعقائدية لا تزال راسخة حتى يومنا هذا بين الطائفة الشيعية والسنية.

من هو اخر شهيد في معركة الطف

الهفهاف بن المهند الراسبي الأزدي البصري، هو آخر شهيد في معركة الطف هو، ويعتبر الهفهاف من فرسان البصرة الشجعان، ومن أصحاب الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، حضر معه حرب النهروان، وصفين، والجمل، ونصبه على قبيلة الأزد في صفين، وعرف بملازمته لعلي بن أبي طالب حتى مقتله، ومن بعد ذلك أصبح واحداً من أصحاب الحسين بن علي رضي الله عنهما.

شاهد ايضا: هل المسيحي الشهيد يدخل الجنة أم لا

الهفهاف بن المهند اخر شهيد في معركة الطف

وبالرجوع الى كيف استشهد بن المهند في الواقعة المذكورة، يذكر أن الهفهاف خرج إلى كربلاء مخترقاً حصار ابن زياد للالتحاق بالحسين بن علي، وعرف بغدر أهل الكوفة بالحسين، ولما وصل الهفهاف إلى كربلاء كانت المعركة قد انتهت، وأعمدة الدخان تتصاعد من الخيام، والرؤوس ترفع على الرماح، فدخل الهفهاف على جند عمر بن سعد وسأل أخبار الحسين، ولما عرف خبر استشهاد الحسين، استل سيفه وغار عليهم وهو يقول: ” أيّـها الجـنـدَ المجـنّد … أنا الهفهـاف بن المـهنّد”.

وقام بقتل منهم ما قتل وكتب الله له الشهادة في هذه الأرض، وتقول بعض الروايات أنه قتل جمعا كبيراً وأثخن بالجراح، فحمل عليه جمعا حتى قتلوه.

 أول شهيد في معركة الطف

أما أول شهداء هذه المعركة؛ فهو مسلم بن عوسجة الأسدي، وهو أول من استشهد في معركة الطف من أصحاب الحسين بن علي -رضي الله عنهما-، وقد قال ابن كثير في كتاب البداية والنهاية: إن أول من قتل من أصحاب الحسين هو مسلم بن عوسجة، واتفق معه بذلك ابن مخنف في كتاب مقتل الحسين، وروى ذلك عنه الطبري، ووافقه ابن الدمشقي في كتاب الجواهر في المطالب.

أول شهيد من بني هاشم في معركة الطف

إن أول شهيد من بني هاشم في معركة الطف هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- أجمعين، لُقب بعلي الأكبر، وأبو الحسن، وقال البعض أنه لقب بعلي الأصغر، استشهد في يوم عاشوراء، بعد أن قاتل قتال الأبطال الأشداء، ودفن بجوار أبيه الحسين بن علي، عرف بحسن خلقه ووصفه الحسين بأنه أشبه الناس خلقاً، وخُلقاً، ومنطقاً، برسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرف باعتدال قامته، وعرض منكبيه، أبيض اللون مشوب بحمرة، إذا مشى ينظر للأرض أكثر من السماء، وتفوح منه رائحة المسك والعنبر.

والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته، والذي تناولنا فيها الحديث عن كافة المعلومات المذكورة بشأن هذه الواقعة، بالإضافة الى القصة المفصلة لاستشهاد آخر وأول شهداء الطف.