ما هي لعبة المحيبس في العراق، من طقوس رمضان المتوارثة في المدن العراقية، وهي من العادات العراقية التي تبرز في هذا الشهر الفضيل من كل عام، تتميز اللعبة بالكثير من الإثارة والحماس، ومقال اليوم يتضمن الحديث فيه حول هذه اللعبة، وطريقة لعبها التي اعتاد العراقيون عليها في كل موسم رمضاني، ونتابع كي نرى ما هي لعبة المحيبس في العراق.
ما هي لعبة المحيبس في العراق
تعتبر لعبة المحيبس عادة رمضانية قديمة في العراق يرجع تاريخ بدايتها للعباسيين، ويزيد الإقبال عليها خلال هذا الشهر، لأنها تجمع بين متعة المباراة ولقاء الأهالي بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم، أما فكرة اللعبة الأساسية فهي تقوم على إخفاء المحبس، وهو الخاتم في يد أحد أعضاء الفريق، الذي يتألف من عشرين أو ثلاثين عضوا، وينبغي على الفريق الثاني (الخصم) محاولة اكتشافه واستخراجه من بين 60 يد مقبوضة، كما تتطلب استخدام عبارات وكلمات خلال اللعب، إلى جانب أدب الجلوس وحسن التعامل مع الخصم، وصولا إلى هتافات المشجعين التي تزيد من حماسة اللاعبين.
ومن الجدير بالذكر أن هناك أسماء لاعبين معروفين بخوض هذه اللعبة وتحقيق الفوز فيها على الدوام، أمثال جاسم أسود وكريم الخطاط، وخالد عليوي، وسالمين، وصلاح أبو سيف، وعبد الله بروص وفاضل الكرادي وسالم النقاش.
اسرار لعبة المحيبس العراقية
تعتمد اللعبة على الفراسة بالدرجة الأولى، وتعتبر اللعبة من الألعاب الىتي نجحت في وأد الخلافات بين المتخاصمين كما نتج عنها علاقات مصاهرة بالإضافة، وفي اللعبة عادة ما يتمتع الاشخاص بالمهارة والتجربة والخبرة الكبيرة التي تميزه عن أقرانه، حيث يتطلب منه أن يتمتع بمزايا الحدس والفراسة وقراءة المتغيرات في وجوه الخصوم بما يعزز من توقعاته بتعيين “المحيبس”، في أي “عظمة”، وهي تعبير عن الكف الواحد، وأسرارا اللعبة جاءت كالتالي:
- أن تتطلب موهبة الفراسة والخبرة وقوة شخصية.
- يتم تحديد اليد التي تحمل المحبس بالعين واستبصار العقل.
- وفي بداية اللعبة يتم النظر إلى الوجوه كي يضمن اللاعب مكان المحبس في شخص أو شخصين.
- الخاتم ثقيل وحامله يشعر بأنه يحمل أطناناً من الأثقال.
شاهد ايضا: تحميل لعبة traffic racer مهكرة 2023
طريقة لعب المحيبس برمضان
وقد أوضح اشهر لاعبي لعبة المحيبس وأكثرهم جدارة بها، المعورف جاسم الأسود، إن “الفرق كانت ما قبل 2003، لا تتعد الـ30 فريقاً ممن يعنون بالمحيبس وتنظيم البطولات إلا أن اليوم لدينا أكثر من 400 منتخب من مختلف مناطق العراق”، عازياً أسباب ذلك الانتشار إلى “تطبيقات السوشيال ميديا التي أسهمت في تعميم تلك الهواية وانتقالها إلى ممارسة ولعبة منظمة”.
وكما أشرنا أن هذه اللعبة تعتمد على الفراسة، حيث أن المحترف ينظر إلى عيون اللاعبين ووجوههم وحركات أيديهم وبناءً على ذكائه وفطنته يتمكن من الحصول على “المحبس” من يد الخصم، حيث يتغير الأخير غالباً حين يخبئ “المحبس” في يده، وتظهر على ملامحه بعض التغيرات، وهناك لاعبون مشاهير ومميزون يستطيعون بفراستهم جلب “المحبس” من الخصم بسهولة، مثل اللاعبين جاسم أسود وكريم الخطاط، وخالد عليوي، وسالمين، وصلاح أبو سيف، وعبد الله بروص وفاضل الكرادي وسالم النقاش، ومن الشباب حجي سهيل ومحمد الدجيلي في الوقت الحاضر، حيث يمكنهم كشف المحبس بسرعة.
ما هي لعبة المحيبس في العراق، تحظى هذه اللعبة باقبال كبير من المواطنين هناك، ويقبل على لعبها كثير من الأشخاص خلال شهر رمضان المبارك، كونها من ابرز الالعاب واكثرها شهرة هناك، والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى الختام.