ما هي القراءة النجدية، هناك الكثير من الصفات والتي لها صوت ومقام يحمل العديد من المميزات والملامح المختلفة والمتنوعة، بحيث يجب التعرف على أداء وطريقة قراءة النجديين عن طريق وصف الكثير من أصوات القراء في نجد عن طريق السير والتراجم والرواية الشفهية؛ من أجل الوقوف على طريقة القراءة ونهجها، فعند قراءة التراجم نجد كلام عام، ونقوم بوصف لا يمكننا تصوره أو قياسه.

ما هي القراءة النجدية

إن المساجد القديمة في منطقة نجد تم معرفتها بالنمط المميز في قراءة القرآن الكريم وأيضاً الآذان والإقامة، وتكون من خلال قراءة الكتب بين الأذان والإقامة ويقرأ التلميذ أمام شيخه، بحيث اتسمت بالتفخيم في طبقة الصوت مع التلحين من غير مد الحروف ولا التمايل في الصوت، والقراءة تم اتسامها بزيادة في تفخيم الكلمة الأولى من الآية، بحيث أن التلاوة النجدية  تم بدأها بالتناثر مع ظهور الشباب من الجيل الخاص بالصحوة بالكثير من الأصوات الجميلة والمميزة وقد تم تدريبهم على قراءة القرآن الكريم والأذان من خلال العديد من المقامات التي عرفت أو الأشخاص الذين برعوا في تقليد القراء المشهورين.

شاهد أيضاً: ما هي مربعانية القيظ

أبرز ميزات أصوات النجديين

هناك الكثير من المميزات الخاصة بالقراءة النجدية والتي برع فيها الكثير من القراء والذين تكون أصواتهم جميلة ورائعة، ومن خلال ما يلي نقدم لكم أبرز ميزات أصوات النجديين:

  • القيام بترك العناية بشكل غالب العديد من أحكام التجويد.
  • أن يقرأ بالفطرة ومن غير سرعة أو تكلف الذي يكون مشابه الحدر
  • أن يهمل الحركة الإعرابية في بعض من الفواصل، وأن يحلل الكسرة من أجل التقاء الساكنين في الغالب.
  • إن الصوت الشجي الحزين يكون غالباً عليه وأيضاً النغمة الحسنة.

أشهر القراء بالنمط النجدي

وجد الكثير من القراء المشهورين بالنمط النجدي، وقد تميزوا وبرعوا فيه منذ بدايتهم لهذه القراءة الجميلة والعظيمة خلال حياتهم في قراءة القرآن الكريم، ومن خلال ما يأتي نقدم لكم أشهر القراء في النمط النجدي:

  • إمام الحرم المكي في السابق الشيخ محمد السبيل.
  • الشيخ عبدالله الخليفي.
  • القارئ الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن محمد الصيرامي.
  • المقرئ صالح بن عقيل الراجحي.
  • أحمد بن عبدالمحسن بن حمد آل أبا حسين.

وجه الشبه بين قراءة أهل نجد وقراءة أبي موسى الأشعري في صفة التحزين

إن الصفات المقربة إلى التحزين هي وصف قراءة أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – والذي سمع لها النبي محمد ﷺ لقراءته، فالفقهاء نصوا على أن تكون هذه القراءة بشكل حزين واستدلوا على هذا من خلال الحديث الذي روي عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام: (إن هذا القرآن نزل بحُزنٍ فاقرأوه بحُزن) ومعناه أنهم يقومون بقراءتها بطريقة أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – وقد أخذ ذلك من قوله (لحبرته لك تحبيرا) فقراءة التحزين هي مثل ما قام بقولها سليمان بن مسلم حيث قال (سمعت أبا جعفر يحكي لنا قراءة أبي هريرة – رضي الله عنه – في (إذا الشمس كورت) يحزنها شبه الرثاء)، بحيث أن الأثر الحزين والترسل في القراءة للسامع والقارئ أيضاً، فإن قراءة أهل نجد تقرب منهم من حيث النغمة والأداء وتؤثر على السامعين، وإن مقام أهل النجد هو مقام الركباني وهو يكون مشابه لإيقاع الجمل، والتي تم ابتعادها على منهج القراءة الحديثة ومدرسته.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال والذي ترفنا على ما هي القراءة النجدية، وأيضاً أبرز ميزات أصوات النجديين، والقراء والمشايخ الذي قرأوا بالنجدية، ووجه التشابه بين أهل نجد وأبي موسى الأشعري.