لمن تعطى زكاة الفطر،  شرع الله تعالى الزكاة طُهر للصائم من كل لغو ورفث، وبدخول وقتها يتم تحديد مقدراها وتعميم ذلك لكافة المسلمين، كي يتم اخراجها للفئات المسحقة، التي بينها الله تعالى قي كتابه الكريم، ومقال اليوم يطرح توضيح كامل يبين لمن تعطى زكاة الفطر، وكافة الأمور التي يرغب المسلمون بالاطلاع عليها بهذا الشأن، في ظل دخول وقتها خلال ايام شهر رمضان المبارك.

لمن تعطى زكاة الفطر

لمن تعطى زكاة الفطر

تعتبر زكاة الفطر واجبة على كل فرد مسلم كبيراً كان أم صغيراً، ذكراً كان أو أنثى، يمتلك صاعاً من الحبوب أو الطعام الفائض عن قوت يومه، ولقد اختلف الفقهاء في مصارف الزكاة هل هم الأصناف الثمانية التي يستحقون زكاة المال، الذين ذكرتهم الآية القرآنية في سورة التوبة: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)، أم أنّها لا تُعطى إلّا للفقراء والمساكين فقط.

  • الشافعية والحنفية والأرجح عند الحنابلة: ذهب الشافعية إلى وجوب قسمتها على الأصناف الثمانية المذكورين في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، أو على مَن وجد منهم، وهو مذهب الحنفية والقول الراجح عند الحنابلة إلَّا أنَّ الحنابلة والحنفية لم يوجبوا استيعاب الأصناف الثمانية، فأجازوا إعطاء بعض الأصناف الثمانية أو حتى واحدًا منهم وإن وُجدوا جميعًا.
  • المالكية وقول آخر عند الحنابلة: ذهب المالكية إلى وجوب تخصيص صرفها إلى الفقراء والمساكين فقط، وهذا القول رواية أخرى عند الحنابلة.

شاهد ايضا: حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

لمن تعطى زكاه الفطر من الأقارب

أما في باب مستحقي الزكاة من الأقارب، فهو باب تم توضيح فيه كافة الآراء التي توصل اليها العلماء، والتي لابد من المضي عليها في انفاق الزكاة خلال الشهر المبارك، ننتقل الى توضيحها هنا كالتالي:

  • مما ورد عن العلماء، إمكانية دفع الزكاة للأقارب المحتاجين ممَّن لا تجب نفقتهم، على دافع الزكاة كالأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبنائهم وغيرهم، وذلك يشمل الزكاة بنوعيها زكاة الفطر وزكاة المال، ولا سيما إن كانوا بحاجةٍ وعوزٍ أكثر من الفقراء الأجانب، فالأقارب في هذه الحالة أولى؛ فذلك يشتمل على ثواب الصدقة وثواب الصلة وذلك لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صدقةُ ذي الرحمِ على ذي الرحمِ صدقةٌ وصلةٌ”، أمّا إن كان الفقراء الأجانب أكثر حاجةً من الأقارب فيجب تقديمهم في إعطاء الزكاة.
  • ومن كان من الأقارب التي توجب النفقة عليه فمن غير الجائز دفعها لهم كالأصول من الآباء وما علا والفروع من الأبناء وما نزل، فدفعها يوجب إسقاط النفقة، وبذلك يكون قد وفّر ماله بدفعه للزكاة وهذا غير جائز، فيكون بذلك قد دفع الزكاة في واجبٍ آخر لغير الزكاة وهو النفقة، أما لمن لا تتوجب عليهم النفقة يجوز دفعها لهم ولكن بشرط ألّا يكون ذلك بغية حماية ماله.

على من لا تجب زكاه الفطر

زكاة الفطر تُعطى للأصناف الثمانية الذين تُعطى لهم زكاة المال، وهو ما تم تناوله في الفقرة أعلاه، لكن الحديث هنا يدور حول الفئات التي لا يجب انفاق الزكاة لهم، مهما تحدد وضعهم المادي، فجاء قول ابن باز رحمه الله:

  • أنه” لا تجب على الكافر أو الكافرة؛ لأنهما ليسا من أهل الطهارة وليسا من أهل الزكاة حتى يسلما، فالكافر إذا كان عنده عبد كافر أو ولد كافر لا يزكى عنه؛ لأنه خبيث بالكفر لا تطهره الزكاة، فلا زكاة إلا على المسلم”.

لمن تعطى زكاة الفطر، لابد من الاطلاع على هذه الأحكام الشرعية المفروضة في زكاة الفطر، بالتزامن مع وقت اخراجها في شهر رمضان المبارك، والى هنا ننتهي من مقال اليوم المتضمن لكافة الفقرات التي دار البحث عنها.