قصة اكلت يوم اكل الثور الابيض، من الأمثال الشعبية التي فيها حكمة وموعظة للناس تقدم جميع النصائح التي يجب أن يستفيد منها الكثيرين من أجل استمرار الحياة بشكل أفضل، وتعد تلك القصة من القصص التي لها معنى كبير في اظهار الحكم والدروس التعليمية لكل فرد يمر في حياته مثل تلك المواقف، وهنا سنوضح قصة اكلت يوم اكل الثور الابيض.

حكاية اكلت يوم اكل الثور الابيض

هذه المقولة من الأمثال التي توضح ما يحدث في البلاد خاصة العربية، فالعرب مشهورين بشكل كبير في الحكم والأمثال التي نسجوا من واقعهم الذي عاشوه، وهذا المثل حكايته تنبع من حادثة وردت عن لسان علي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي قال فيها:

روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: ” إنما مثلي ومثل عثمان رضي الله عنه كمثل ثلاثة أثوار كانت في أَجَمة (شجر كثيف بالغابة): أبيض، وأسود، وأحمر، ومعها أسد، فكان لا يقدر منها على شيء لاجتماعها عليه، فقال الأسد للثور الأسود والأحمر: “إنه لا يدل علينا في أجمتنا إلا الثور الأبيض، فإن لونه مشهور، ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكله خلت لكما الأجمة وصفت”، فقالا: “دونك وإياه فكله”، فأكله، ومضت مدة على ذلك، ثم إن الأسد قال للثور الأحمر: “لوني على لونك، فدعني آكل الثور الأسـود”، فقـال له: “شأنك به”، فأكله، ثم بعد أيـام قال للثور الأحمر: “إني آكلك لا محال”؛ فقال الثور الأحمر: “دعني أنادي ثلاثة”، فقال الأسد: “افعل”، فنادى الثور الأحمر: “إنما أُكلت يوم أُكِل الثورُ الأبيض” قالها ثلاثاً، ثم قال علي رضي الله عنه: “إنما هنت يوم قتل عثمان رضي الله عنه”، ثم رفع بها صوته.

شاهد أيضا: قصة ملاك الحسيني واريج العبدالله

قصة اكلت يوم اكل الثور الابيض

نستعرض القصة التي حدثت من أجل أن يطلق هذا المثل اكلت يوم أكل الثور الابيض، وفي الحديث التالي أحداث القصة بالتفصيل:

“لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض” هو أحد الأمثال الشعبية التي تحمل في الداخل قصة عظيمة، والقصة تحمل معاني أكبر وأكبر. يضرب هذا المثل دائما ضد أمة أو جماعة، كانوا عشيرة واحدة، كلهم ​​على قلب رجل واحد. ولكن عندما اجتاحت بينهم عاصفة من الفتنة والعداوة والبغضاء، تمزقت الجامعة وتشتت.

يروي هذا المثل قصة شيقة للغاية، حيث كان هناك ثلاثة ثيران تعيش في غابة، وكان لكل ثور لون مختلف، الأول أحمر، والثاني أسود، والثالث أبيض. ولأنهم كانوا يعيشون في الغابة، كان هناك أسد يعيش بالقرب منهم. كما هو معلوم أن الأسد هو ملك الغابة وهو المفترس، ولا تستطيع الفريسة الهروب من أنيابها القاطعة، ولكن الأمر هنا مختلف تمامًا. في اتحادهم وقوتهم.

لذلك، كان الأسد يتربص دائمًا ويفكر في افتراس هذه الثيران، وفي يوم من الأيام فكر في مؤامرة للسقوط عليهم، وعندما أتيحت له الفرصة، كان وحيدًا مع الثيران السوداء والحمراء، ومعهم همسة لطيفة. داخل الحقد والدهاء. أخبرهم أن وجود الثور الأبيض بينهم أمر خطير وضرر كبير عليهم لأن لونه الأبيض يجذب الحيوانات الأخرى.

شاهد أيضا: قصة فيلم كباتن الزعتري كاملة

تفاصيل قصة أكلت يوم أكل الثور الأبيض

الحوار كان يدور عن الأسد ملك الغابة والثور الأبيض، حيث تتحدث القصة عن واقع تمر به الأمة العربية. ويمكن معرفة تفاصيل القصة في التالي:

وبالطبع عرف الأسد أنه كان يلعب على غريزة الغيرة، لأن الثور أبيض وسوف تنجذب الحيوانات إليه. وهذا سيجعل الثور الأبيض محبوبًا وسيجعل الحيوانات الأخرى تحبه وتصادق معه وتبتعد عنه. لهم. فاقترح عليهم أن يأكلوه، فقالوا كل ما تخلصنا منه!

فهاجمه الأسد ليفترس به، وعندما توسل مع رفيقيه لم يبدوا له أي اهتمام، وتركوه تحت قبضة الأسد فأكله وسد جوعه. ولكن جوعه كان قادمًا لا محالة مرة أخرى، وفي الواقع عندما جاع الأسد مرة أخرى، فكر في فكرة أخرى من أجل سد جوعه. حيث اقترب من الثور الأحمر واستماله بالكلمات اللطيفة والمكر والمكر.

قال له إن وجود الثور الأسود بينهم يفسد المكان بالنسبة لهم، فهو أسود قاتم اللون، والمكان قبيح وحيوانات أخرى تنفر عنهم. نظر الثور الأسود إلى الثور الأحمر بعيون مثيرة للشفقة، لينقذه ولا يفعل به كما فعل مع الثور الأبيض. لكن الثور الأحمر لم يستجب، ونظر عنه بعيدًا متجاهلاً إياه.

لكن الأيام دائرية ودائرية ويعطي كل فرد حقه، الأسد جوع للمرة الثالثة، وبالتأكيد كان الثور الأحمر وحده أمامه. ولم يكن لديه أي مساعدة، ولم يجد من يهرب إليه يطلب للمساعدة والإغاثة، فهاجمه الأسد وقال له لقد أصبحت وحيدًا. يا الثور الأحمر ولا يوجد أحد سواي، ولن يحميك أي ثور آخر.

وهنا أدرك الثور الأبيض الجريمة النكراء التي ارتكبها وهو بين أنياب الأسد وقال مع الأسف “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”. ولكن الندم لا يساعد والبكاء على الضائع لا يجلبه الى الخلف ضعف نهاية لم الشمل.

قصة اكلت يوم اكل الثور الابيض، تعرفنا على القصة التي وردت على لسان الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد شبه فيها حاله وحال عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما وذكرنا تفاصيل القصة كاملة.