لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوز الميقات من غير إحرام، أحد الأمور التي يتساءل عنها البعض، فالإحرام يشير إلى نية الدخول في النسك، وهو أمر مقترن بالقيام بأعمال الحج مثل التجرد أو التلبية، وفي هذه الأيام تكثر التساؤلات والاستفسارات التي تتعلق بالحج والإحرام، وما الأمور المحرمة أو المستحبة في أداء هذه الشعيرة المقدسة، وفي مقالنا لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوز الميقات من غير إحرام، نستعرض كافة المعلومات المتعلق بهذا الموضوع، عبر موقع تفاصيل.
لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوز الميقات من غير إحرام
قد حدد الرسول –صل الله عليه وسلم- مواقيت للحج، كما أنه أشار إلى أن هناك أوقات محددة في العام لا يجوز للمسلم أن يؤدي العمرة فيها، يتساءل البعض هل لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوز الميقات من غير إحرام؟ الإجابة هي: نعم، لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوز الميقات من غير إحرام، في حال تجاوز الميقات من غير إحرام، على الشخص العودة إليه إلا إن كان هناك عذر يمنعه عن ذلك مع مراعاة تجديد نية الإحرام للحج أو العمرة، في حال لم يتمكن الشخص من الإحرام في الميقات المحدد، عليه أن يقوم بذبح أحد أنواع بهيمة الأنعام وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في مكة أو أن يوكل شخص يقوم بذلك نيابة عنه.
شاهد أيضاً: رابط تسجيل الحج وزارة الدفاع 1444
ما هي مواقيت الإحرام
كلمة مواقيت تشير إلى الأوقات المحددة للقيام بفعل ما، أي أن مواقيت الإحرام هي المواعيد المحددة للإحرام للحج أو العمرة. كذلك يشير مصطلح مواقيت الإحرام إلى موعده الزماني، وكذلك إلى مواقيته المكانية.
المواقيت الزمانية للإحرام
قد حدد الرسول –صل الله عليه وسلم- إلى أن المواقيت الزمانية للإحرام للحج هي مواعيد محددة وتكون في الفترة ما بين بدء شهر شوال وحتى يوم النحر، وقال بعض العلماء أنه يجوز الإحرام حتى نهاية شهر ذي الحجة، أما بالنسبة للإحرام للعمرة، فلا يوجد له وقت محدد، ويجوز أداء العمرة في أي وقت خلال العام، مع مراعاة أنه هناك أيام لا يجوز فيها الإحرام للعمرة وذلك خلال أيام الحج وفقًا لآراء جمهور العلماء.
شاهد أيضاً: هل يجوز الحج بالدين
المواقيت المكانية للإحرام
قد حدد الرسول –صل الله عليه وسلم- مواقيت الإحرام المكانية لجميع أهل الأرض عدا أهل مكة أو المقيمين بها حيث أنهم يحرمون من الحِل. أما بالنسبة للمواقيت المكانية فهي:
- ميقات أهل المدينة: ذو الحليفة.
- ميقات أهل الشام: الجُحفة.
- أهل نجد: قرن المنازل.
- أهل اليمن: يلملم.
ومن لا يلتزم تلك المواقيت أو يتجاوزها عن عمد، عليه أن يقوم بعمل فدية وذلك من خلال الذبح لله في مكة، وتوزيع لحمها على أهل مكة من الفقراء والمحتاجين.
شروط الإحرام
قد اتفق علماء الدين على مجموعة من الشروط الواجب توافرها للإحرام؛ وهي كالآتي:
- يجب أن ينوي المسلم الإحرام للحج أو العمرة، ومكان النية يكون في قلبه.
- التلبية وذلك من خلال ترديد الذكر أو الدعاء المخصص للحج والعمرة لتعظيم المولى –عز وجل-، ويُعد هذا الشرط واجب عند الحنفية، بينما لا يشترط ذلك عند جمهور العلماء.
شاهد أيضاً: استعلام طلب الحج وزارة الدفاع 1444
مستحبات الإحرام
لقد وضح علماء الدين مجموعة من الأمور الواجب القيام بها أثناء الإحرام للحج أو العمرة، ومن أبرزها ما يلي:
- الاغتسال سواء للرجل أو المرأة.
- التطيب في البدن والتطهر.
- ارتداء الملابس المحددة للإحرام وهي الإزار والرداء لستر العورة، ومن الأفضل أن يكون لونهم أبيض.
- البعد عن المحرمات
في نهاية موضوعنا لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوز الميقات من غير إحرام، تعرفنا على المستحب والمحرم.