عمر الأضحية من الماعز وما هي شروطها، الأضحية سنة مؤكدة وصى بها الرسول (محمد صلى الله عليه وسلم) وتُسن على المسلم البالغ العاقل المستطيع، وهي من شعائر الإسلام التي يتقرب فيها المسلمون إلى الله، ويبدأ ذبح الأنعام (الأضاحي) من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر ( أول يوم من عيد الأضحى) وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وقد شُرعت الأضحية في السنة الثانية هجرياً أي في نفس السنة التي شُرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال، وفي هذا المقال سنوضح عمر الأضحية من الماعز وما هي شروطها.
هل يجوز أن تكون الأضحية من الماعز
يقوم المضحين بالتضحية بالعديد من الأنعام منها: الإبل والبقر والغنم التي تندرج تحتها الماعز، لذلك يتسأل العديد من المضحين الذين يرغبون بالتضحية بالماعز إن كان يجوز أن تكون الأضحية من الماعز أم لا تجوز وما شروط أن تكون الأضحية من الماعز:
- يجب في الماعز أن تكون ثنية أي بلغت سنة من العمر أو ما يزيد عن ذلك حتى يجوز التضحية بها.
شاهد أيضا: هل يجوز صيام بعض أيام عشر ذي الحجة
عمر الأضحية من الماعز
إن الأضحية لها عمر معين يجب أن تصل إليه لضمان صحة ذبحها، وهذا ما ورد في السنة النبوية وما أوضحه الدين الإسلام، وقد ورد في أقوال الفقهاء حول العمر المحدد لذبح بهائم الأنعام ليصح أن تذبح الأضحية يجب بلوغها بسن مقرر شرعا فكل الأنعام لها سن محدد حتى يجوز التضحية بها، والماعز من الأنعام التي يجوز الأضحية بها لكن عند بلوغها للسن المقرر شرعاً والذي قبل وصوله يكون لها حكم آخر، في الماعز يجب أن أكون ثنية أي بلغت سنة من العمر أو ما يزيد عن ذلك حتى يجوز التضحية بها.
هل يجوز ذبح الأضحية قبل بلوغها السن المقرر شرعا
إن فقهاء الدين أوضحوا كل ما يتعلق بالأضحية وعمر البلوغ لديها والعمر الذي يجوز فيه أن يتم ذبح الأضحية بشكل صحيح وسليم، فلكل بهيمة من الأنعام عمر محدد للذبح، ومما ورد في أقوال العلماء عن جواز ذبح الأضحية قبل بلوغها للسن المحدد، فلكل من الأنعام والأضاحي سن مقرر شرعا حتى يجوز التضحية بها ويختلف هذا السن من بهيمة إلى أخرى واختيار الأنعام حسب السن من السنن الواجب اتباعها حتى تجوز الأضحية، وقد اتفق العلماء على أن الشرع قد ورد بتحديد سن في الأضحية لا يجوز ذبح أقل منه ، ومن ذبح أقل منه فلا تجزئ أضحيته.
حكم الأضحية بماعز نقص سنها عن السنة بعدة أيام
الجائز في ذبح الأضاحي من الماعز ذبح ما بلغت من العمر العام، ولكن قد يحدث أن تكون الماعز أقل في العمر من ذلك ببعض الأيام وهنا يبدأ التساؤل حول الحكم الشرعي في التضحية بالماعز التي نقص سنها عن العام بعيد الأضحى، وقد اتفق الفقهاء على أن الماعز التي لم تتم السنة الكاملة وقت الذبح لا تصلح لأن تكون أضحية .
شروط الأضحية من الماعز
هناك شروط متعددة يجب توافرها في الأضحية خاصة من الماعز، فقد أوضحت الشريعة الإسلامية والفقهاء الأمور التي يجب أن تتوافر بالأضحية بشكل عام ومن ضمنها الماعز، ويمكن التعرف على شروط الأضحية من الماعز في النقاط المهمة على النحو الآتي:
- أن تكون في السن المقرر شرعا: أي أن تكون ثنية أي بلغت من العمر سنة أو أكثر
- كذلك الخلو من العيوب: حيث يشترط في الماعز أن تكون خالية من العيوب أي لا يعيبها شيء يضر بها.
- ويقلل من قيمتها وهناك عيوب تمنع الأجزاء بالاتفاق.
- حيث اتفق الفقهاء على أربعة من العيوب التي لا تجزئ الأضحية بالشاة إن وجد فيها أحد هذه العيوب.
- وهي ما وردت في قوله -صلى الله عليه وسلم-:
- (أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء بين عورها، والمريضة بين مرضها، والعرجاء بين ظلعها، والكسير التي لا تنقي).
- كذلك أن يضحى بها في الوقت المحدد: يبدأ وقت الأضحية يوم العيد بعد صلاة عيد الأضحى.
- ويستمر وقتها إلى غروب شمس اليوم الرابع من أيام العيد؛ أي ثالث أيام التشريق.
- وتجاوز وقت ابتدائها أو وقت انتهائها يبطل صحتها، فقد ورد عن البراء بن عازب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
- أنه قال: (ومن ذبح قبل، فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك في شيء).
أنواع الأضاحي وأعمارها
تختلف أنواع الأنعام التي نستطيع أن نضحي بها ويختلف السن المقرر شرعاً حتى يجوز التضحية بها أما شروط الأضحية فتتشابه، وقد اختلف الفقهاء في أفضل أنواع الأضاحي التي نذبحها تقربا لله ومن هذه الأضاحي الغنم ومنها الضأن والماعز والإبل والبقر، بينما الأعمار المقررة شرعاً لكل منها:
- ما أتم 6 أشهر عند الحنفية والحنابلة، أما عند المالكية والشافعية فهو ما أتم سنة.
- كذلك ما أتم سنة عند الحنفية والمالكية والحنابلة، وعند الشافعية ما أتم سنتين ومنها المسنة الثني من الماعز.
- أيضا ما أتم سنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وعند المالكية ما أتم 3 سنوات أي المسنة من البقر.
- أخيرا ما أتم 5 سنوات عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ومنها المسنة من الإبل.
شاهد أيضا: عيوب الأضحية عند المالكية
أفضل ما يذبح من الأنعام بقصد الأضحية
هناك أنواع محددة تعتبر من أفضل أنواع الأنعام التي يمكن ذبحها بنية التضحية في عيد الأضحى المبارك، وقد اهتم الفقهاء بتوضيح الأنواع المهمة في ما يذبح من الأنعام، حيث تتمثل أفضل الأنواع مما يتم ذبحه بقصد الأضحية من الأنعام في النقاط التالية:
- تذبح الأضحية من أنواع محددة من الأنعام، وهي: الإبل، والبقر، والغنم.
- ويشمل ذلك الغنم الماعز، والخراف، ولا يمكن تجاوز هذه الأنواع إلى غيرها في الأضحية.
- وأنواع الغنم جميعها تصح فيها الأضحية
عمر الأضحية من الماعز وما هي شروطها، قد تطرقنا في مقالنا هذا إلى كل ما يتعلق بعمر الأضحية من الماعز وإلى أنواع الأضاحي وأعمارها والشروط الواجب توافرها في الأضحية لضمان صحتها وقبولها، كما وقد تعرفنا على أفضل الأنواع التي يتم ذبحها من الأنعام بقصد التضحية.