عيوب الأضحية عند المالكية، تعد الأضحية واحدة من الشعائر الإسلامية، والتي أقرها الله عز وجل بالصلاة، لعظيم أجرها وثوابها، فالإنسان المؤمن يقوم بذبح الأضحية في أيام عيد الأضحى المبارك مدة أربعة أيام، والتي تبدأ من بعد صلاة العيد إلى أن تغيب شمس آخر يوم من أيام التشريق ويكون يوم 13 ذي الحجة، بحيث يوجد عدة أنواع من الأنعام التي يجب التضحية عليها وهي البقر والإبل والغنم، ومن خلال موقع تفاصيل سنتعرف على عيوب الأضحية عند المالكية.
الأضحية عند المالكية
تعتبر الأضحية هب ما يتم الذبح من البهائم وهي الإبل والبقر والضأن من أجل التقرب إلى الله عز وجل، ويكون هذا في اليوم العاشر لقبل غروب الشمس من اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة، وتعد سنة واجبة على من استطاعة التضحية، والذي يجزئ فيها من الضأن الجذع ويكون ابن السنة، ومن المعز الثني وهو ما أكمل السنة وتم دخوله في الثانية دخول بين، ومن الأفضل أن يتم الذبح من الأضحية الغنم الذكر.
شاهد أيضاً: حكم الأضحية في المذاهب الأربعة
شروط صحة الأضحية
يجب على الشخص المضحى أن يبتعد عن كافة العيوب التي وجدت في الأضحية، بحيث لن تصح هذه الأضحية، وقد نص المالكية على تجنب العديد من العيوب في الأضحية كما تجب، بحيث يوجد عدة شروط من أجل صحة الأضحية، فقال المذهب المالكي بتحديدها، وهي أربعة شروط نذكرها لكم في هذه الفقرة، وهي كما يلي:
- النهار: بحيث لا يصح أن تذبح في الليل، ويشترط الذبح في النهار من طلوع الفجر إلى غروب الشمس في غير اليوم الأول، وفي اليوم الأول بعد صلاة العيد.
- الذابح للأضحية يجب أن يكون مسلم، بحيث لا يجوز أن يذبحها كتابي.
- أن ينفرد ثمن الأضحية، فلا يمكن الاشتراك في ثمنها وذبحها، وتكون عن واحد منهم.
- أن تكون الأضحية سالمة وخالية من العيوب البينة.
عيوب الأضحية عند المالكية
من الواجب على المسلم المضحى أن يتجنب عيوب الأضحية إن وجدت، ولم تجزئ الأضحية معها، فإن نص المالكية بتجنب العديد من العيوب في الأضحية كما تجب أن تصح، فقد حددت المالكية عدة عيوب من أجل العمل على تجنبها عند شراء الأضحية، ومن خلال ما يلي نقدم لكم عيوب الأضحية عند المالكية:
- العوراء، وإن كانت العين قائمة.
- البكماء، إذا فقدت الصوت.
- البخراء، هي نتنة رائحة الفم.
- الصماء، التي فقدت السمع.
- الصمعاء، لها أذنين صغيرتين جداً.
- العجفاء، الهزيلة.
- البتراء، التي قطع ذنبها.
- كسر القرن الدامي.
- فقد جزء مثل الرجل أو الكبد.
- الأضحية التي يبس ضرعها.
- ذهاب ثلث الذنب.
- العمياء، التي فقدت البصر.
- المريضة الذي بين مرضها.
- المجنونة بشكل دائم.
- العرجاء.
- الجرباء، التي يوجد فيها مرض جلدي.
- فاقدة السنين فأكثر من مرض، أو ضرب.
- مشقوقة الأذن أكثر من الثلث.
شاهد أيضاً: ما هي شروط المضحي من الرجال
حكم شراء الأضحية بالتقسيط عند المالكية
إن الإمام مالك وضح ذلك من خلال نص على مشروعية الاستدانة للأضحية؛ “لما لها من عظيم الفضل وكبير الثواب عند الله تعالى؛ ولا يجب على المسلم أن يستدين لأجل أن يضحي، ولا يُطالَبُ بذلك؛ لكون الأضحية سنةً لا واجبة كما ذهب إليه جمهور الفقهاء، والشراء بالتقسيط في معنى الاستدانة؛ وبناءً على ما سبق: فإنه يجوز شراء صك الأضحية بالتقسيط، سواء أكانت الأقساط متقدمة على الذبح أم متأخرة عنه”.
ما يكره في الأضحية
يوجد العديد من الأمور التي يكره بها في الأضحية، ومنها أن ينوب عن المضحي غيره ويكون بغير ضرورة، وأن يشرب لبن الأضحية، وعند القيام بجز صوف الأضحية قبل لذبح، والعمل على بيع صوفها، وفعلها عن ميت، والقيام بالتغالي في الثمن، وما تكره العتيرة، وتعتبر ذبيحة في الجاهلية وتذبح في شهر رجب.
شاهد أيضاً: هل الأضحية واجبة على المتزوج
حكم الأضحية عند المالكية
إن الأضحية هي ما يتم النحر أو الذبح من النعم تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى، وإن هذه النعم انحصرت في نعم معينة وهي الغنم والبقر والإبل، فقد تم تشريع الأضحية في المدينة المنورة السنة الثانية للهجرة، فالكثير من العلماء أجمعوا على مشروعيتها، حيث قال الإمام مالك: “والأضحية مسنونة غير مفروضة”، فإن المطالب للأضحية هو إنسان مسلم مقيم خر أو مسافر ذكر أو أنثى صغير كان أم كبير، وأما إن كان محرماً الحج، فلا عليه أضحية عند المالكية
أوقات الذبح عند المالكية
إن الإمام مالك عن ابن عمر قال: “الأضحى يومان بعد يوم الأضحى”، وقال القاضي عبد الوهاب: “أيام الأضحى يوم النحر ويومان بعده ولا يضحي في اليوم الرابع”، فالذبح يكون في النهار ولا يكون في الليل، حيث قال تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ).
إن وقت الذبح الذي يجزئ مع النية بعد الصلاة، قال الحافظ ابن عبد البر: “لا خلاف بين العلماء أن من ذبح أضحيته قبل أن يغدو إلى المصلى ممن عليه صلاة العيد فهو غير مضح”، فإن تعين الأضحية يكون وقت الذبح، وقد بنى على هذا المالكية قال بأنه لو مات صاحبها، فتكون جزء من التركة، وإن مات بعد الذبح فتكون أضحية، ولا يمكن اقتسام لحمها بسبيل الميراث، ومن السنة أن يقوم المضحى بذبح أضحيته بذاته اقتداء بالرسول محمد ﷺ، وهو مساوي بين الرجال والنساء.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي قمنا بذكر لكم عيوب الأضحية عند المالكية، وأيضاً الكثير من الأمور التي تتعلق بالأضحية عند المالكية، وحكم شراء الأضحية بالتقسيط عند المالكية، وحكم الأضحية عند المالكية وأوقات الذبح، وعدة أمور مختلفة في حكم الأضحية وغيرها الكثير من الأحكام التي تتعلق بالأضحية عند المالكية.