شروط سجود الشكر اسلام ويب، وهو من ضمن العبادات التي شرعها الله عز وجل لعباده ليتقربوا منه وليشكروه على النعم التي أنعم بها عليهم، ولهذا السجود العديد أحكام بسيطة لابد من الالتزام بها، وفقاً لما أشار اليه الفقهاء وعلماء الأمة الإسلامية، وسوف نتناول في مقال اليوم التعرف على ما هي شروط سجود الشكر اسلام ويب، المرفقة على تلك المنصة على الانترنت، لإفادة عموم المسلمين منها.
حكم سجود الشكر
ذهب العلماء الى أن سجود الشكر مُستحب، وذلك في أوقات تجدد نعمة أو اندفاع نقمةٍ، فيسن سجود الشكر عند تجدد النعم، مثل اللحظات التي يُبشَر فيها الشخص بهداية أحد، أو إسلامه، أو بنصر المسلمين، أو بُشِّر بمولود ونحو ذلك، كما ويسن سُجود الشكر عند اندفاع النقم كمن نجا من غرق، أو حرق، أو قتل، أو لصوص ونحو ذلك، استناداً لما جاء في حديث أبى بكر رضى الله عنه: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سرور -أو بُشِّر به- خرَّ ساجدًا شاكرًا لله”، كما وثبت في حديث كعب بن مالك، الطويل “أنه لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه سجد”.
شاهد ايضا: ما هو جزاء الشكر مع ذكر الاية
شروط سجود الشكر اسلام ويب
إن سجود الشكر يعد من النعم العظيمة التي أنعم الله تعالى بها على عباده، كما انه من أعظم ما يشكر به العبد ربه جل وعلا؛ لما فيه من الخضوع لله بوضع أشرف الأعضاء – وهو الوجه – على الأرض، ولما فيه من شكر الله بالقلب، واللسان والجوارح، وهو من السنن النبوية الثابتة التي هجرها كثير من الناس، وذكر موقع اسلام ويب أن الخلاف في مشروعية سجود الشكر يعدُّ خلافاً ضعيفاً ؛ لمخالفته ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن كثير من أصحابه رضي الله عنهم في ذلك .
- وفقاً لما ورد عبر اسلام ويب: “ أنه لا يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصلاة ، من الطهارة ، وستر العورة ومنه الحجاب للمرأة، واستقبال القبلة، وغيرها.
وهو قول الأغلبية من السلف الصالح، واختاره بعض المالكية، وكثير من المحققين، كابن جرير الطبري، وابن حزم، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، والشوكاني، والصنعاني، ورجحه كثير من مشايخنا، ومنهم: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين – رحمهم الله -، وغيرهم.
سجود الشكر للنساء
أوضح أصحاب المذهب الشافعي ومذهب الحنابلة، انه لابد من ستر العورة في سجود الشكر وأنه لابد من استقبال القبلة وأن يكون على طهارة، وأضاف ابن قدامة في المسألة: “يُشْتَرَطُ لِلسُّجُودِ مَا يُشْتَرَطُ لِصَلَاةِ النَّافِلَةِ؛ مِنْ الطَّهَارَتَيْنِ مِنْ الْحَدَثِ وَالنَّجَسِ، وَسَتْرِ الْعَوْرَةِ، وَاسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ، وَالنِّيَّةِ، وَلَا نَعْلَمُ فِيهِ خِلَافًا إلَّا مَا رُوِيَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فِي الْحَائِضِ تَسْمَعُ السَّجْدَةَ، تُومِئُ بِرَأْسِهَا. وَبِهِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ”، وقال ابن باز إنّ سجود الشكر ليس من جنس الصلاة فلا يشترط فيه الطهارة ونحوه لأنّه سجود ذلٍّ واستكانة لله تعالى.
ومن الأدلة على عدم وجوب الطهارة في سجدة الشكر، أن الأصل للمسلم أن يتبع سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا يصح إيجاب أمر على المسلم بدون دليل، حيث أنه لا يوجد دليل شرعي صريح وواضح على مسألة وجوب الطهارة في صلاة الشكر.
وبهذا النحو ننتهي من التعرف على أهم العبادات التي منّ الله تعالى بها على عباده المسلمين، وجعلها لهم لكسب الأجر والثواب الكبير، من خلال القيام بهذه النوافل الغير مفروضة، لنصل الى نهاية المقال وختام فقراته.