تفسير اية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين، إن لعلم تفسير آيات القرآن الكريم أهمية كبيرة والتي تتمثل بشكل كبير في فهم القرآن بطريقة أفضل وتساعد في معرفة الأحكام الشرعية الواردة فيه، والجدير بالذكر على أن تفسير الآيات يعمل بشكل ما على تثبيت أصول العقيدة في النفس، وذلك بالإضافة للمساعدة على معرفة أحداث السيرة النبوية وأخبار الأمم السابقة، ومن خلال المقال الاتي سنضع لكم تفسير اية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين.
تفسير اية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين
إن القول في تأويل قوله: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أًصحاب الجحيم، وقد قال أبو جعفر الكثير من التفسيرات لهذه الآية منها:
- ما كان ينبغي للنبي صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا به أن يدعوا بالمغفرة للمشركين، ولو كان المشركون الذين يستغفرون لهم ذوي قرابة لهم.
- ويقوم من بعد ما ماتوا على شركهم بالله وعبادة الأوثان، وتبين لهم أنهم من أهل النار، وذلك لأن الله قد قضى أن لا يغفر لمشرك، فلا ينبغي لهم أن يسألوا ربهم أن يفعل ما قد علموا أنه لا يفعله.
- فإن قالوا: فإن إبراهيم قد استغفر لأبيه وهو مشرك.
- إن لم يكن استغفار إبراهيم لأبيه إلا لموعده وعدها إياه، فلما تبين له وعلم أنه لله عدو خلاه وتركه أي ابتعد عنه وترك الاستغفار له، وآثره الله وأمره عليه فتبرأ منه حين تبين له أمر.
شاهد أيضا: ماتفسير(أزواجهم) هنا في قوله عز وجل(احشروا الذين ظلموا وأزواجهم)
مناسبة نزول آية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين
تبعا لما جاء من قبل أهل العلم والعلماء على أن هذه الآية قد نزلت في قصة أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، والجدير بالذكر على أنه لا تنافي بين كونه قد مات قبل الهجرة، وذلك كون الآية في سورة التوبة وهي من أواخر ما نزل، حيث أن الآية قد اختصت ونصت بشكل كبير على حرمة الاستغفار لمن مات كافرا.
شاهد أيضا: ماهي اقصر سورة في القران وتفسيرها مع سبب النزول
تفسير الجلالين لآية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين
لقد جاء تفسير الجلالين حول هذه الآية، على أنه نزل في استغفاره صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب واستغفاره بعض الصحابة لأبويه المشركين ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى) أي من ذوي قرابة وذلك من بعد ما تبين لهم أنهم من أصحاب الجحيم أي من النار، وبأن ماتوا على الكفر، والجدير بالذكر على أن أهل التأويل قد اختلفوا حول السبب الذي نزلت هذه الآية فيه ومن بعض التفسيرات الأخرى:
- لقد قال بعضهم: أنها نزلت في شأن أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يستغفر له بعد موته، فنهاه الله عن ذلك.
- قد جاء تفسير السعدي حول هذه الآية يقول: على أنه ما يليق ولا يحسن للنبي وللمؤمنين به لمن كفر به، وعبده معه غيره، فإن الاستغفار لهم في هذه الحال غلط غير مفيد فلا يليق للنبي والمؤمنين، وذلك لأنهم ماتوا على الشرك أو علم بأنهم يموتون عليه فحقت عليهم كلمة العذاب.
شاهد أيضا: سبب نزول آية من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا
وبهذه التفسيرات البسيطة قد توصلنا إلى ختام ونهاية مقالنا، والذي من خلاله قد وضعنا لكم تفسير اية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين، كما وقد وضحنا لكم بعض التفسيرات الأخرى التي قام بوضعها أهل العلم والتأويل .