العادات الغذائية في المجتمع السعودي، يلعب التغير الاجتماعي والاقتصادي الذي تمر به المجتمعات الإنسانية، دور كبير في تغيير أنماط العادات الغذائية، مقارنةً بما كانت عليه في الماضي، وقد يكون التغير إيجابي أو سلبي، لاسيما وأن ارتفاع مستوى التعليم والوعي لدى أفراد المجتمع، ساعد في الحفاظ على الصحة العامة في المجتمع، بالإضافة الى التحكم والسيطرة على الأمراض وتعزيز العادات الغذائية الصحية، أما التأثير السلبي فهو يكمن في أن توفر المال وقلة الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع يساعدهم على شراء الأغذية المشبعة بالدهون، مما ينعكس سلباً على صحة أجسادهم، ومقال اليوم يتناول الحديث عن العادات الغذائية في المجتمع السعودي.

العادات الغذائية في المجتمع السعودي

العادات الغذائية في المجتمع السعودي

وفي العصور الأخيرة نجد أن الوضع العالمي تخلله الانفتاح على السوق العالمية، والذي بدوره يقوم بتسويق المواد والمنتجات الغذائية المغرية وتقديمها بأشكال زاهية وسهلة الإعداد وبسيطة التناول.

  • تؤثر أساليب ممارسة الحياة اليومية والعادات الغذائية على صحة الأفراد، حيث تؤدي السلوكيات والأنماط المعيشية الخاطئة الى زيادة معدل انتشار الأمراض المزمنة، المرتبطة بالنمط والسلوك الغذائي لكافة أفراد وفئات المجتمع التي يتسبب سلوكها في التأثير على صحة الفرد والمجتمع.
  • وهنا يأتي دور التثقيف الغذائي والتوعية المعززة للجانب الصحي، من خلال تحسين السلوك الغذائي لأفراد المجتمع، تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تسعى الى بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي.

شاهد ايضا: أهمية الغذاء الصحي للأطفال

مفهوم العادات الغذائية في المجتمع السعودي

وتعتد العادات الغذائية من أهم العوامل المؤثرة في استهلاك الفرد للغذاء، فالعادات ما هي إلا سلوكيات تعلمها الفرد واعتاد عليها، ويتأثر الطعام المتناول بهذه العادات سواء أكانت عادات جيدة أو سيئة.

  • ان اتباع نظام غذائي صحي سليم، مطلب الجميع، ويبدأ هذا النمط من خلال تحديد العادات الغذائية السيئة والسعي الى تغييرها الى عادات غذائية سليمة، عن طريق المعرفة الغذائية الصحيحة للأطعمة، والعناصر الغذائية واختيار بدائل غذائية صحية والاستمرار عليها.

اداب الطعام في السعودية

يبدأ الشعب السعودي يومهم مع وجبة الإفطار مع شرب القهوة العربية وبعض حبات التمر، يكون ذلك بعد مرور وقت قصير من صلاة الفجر، ثم يبدؤون بتناول بعض منتجات الألبان والخبز عند وقت الظهيرة.
والغالب في المجتمع السعودي انه يتم تناول وجبة الغداء في الوقت الذي يسبق صلاة المغرب، حيث تكون الأطباق أغلبها من البقوليات والخضراوات الطازجة، وعادةً ما يتكون الغداء لديهم من بعض اللحوم مُقدماً على طبق من الأرز الحار مع أطباق جانبية لها، تتكوّن من الخضار والمقبلات والسلطات بأنواعها، يتبعها صحن من الفواكه الطازجة.

  • ومن عادات وتقاليد السعوديين الكرم وحسن الضيافة، وغالباً تقدم القهوة في فناجين صغيرة ومعها التمر. وفي البادية في السعودية تكون العادات والتقاليد في شرب القهوة هي استمرار صاحب المكان في صب القهوة في فنجان الضيف كلما انتهى من شربه، وينتهي حينما يهز الضيف الفنجان تعبيراً عن شكره وعدم رغبته في الشرب مرة أخرى.
  • ومن أكثر الطقوس انتشاراً في السعودية رقصة السيف التي تسمى العرضة، حيث يتم عمل الإيقاعات بالطبلة والهتافات في حين أن الرجال يرقصون كتفاً إلى كتف وهم حاملين السيف.

العادات الغذائية الخاطئة في المجتمع السعودي

بعض العادات الغذائية الخاطئة التي نلاحظها في المجتمع السعودي والتي لها تأثير مباشر على صحة الإنسان، ونجملها هنا باختصار كما في هذا النحو:

  • تقديم الأطعمة الدسمة وبكميات كبيرة في معظم مناسباتنا المعتادة كالأعياد والأفراح والمناسبات الأخرى.
  •  يلتزم الضيوف بتناول هذا النوع من الوجبات رغم اختلاف حالاتهم ففيهم الصغير وكبير السن ومريض السكر ومريض القلب وضغط الدم ومريض السمنة ونحوهم لكن المجاملات والعادات تجعلهم يقدمون على تناول ما قد يضر بصحتهم ويخالف تعاليم ديننا الحنيف في قول الله تعالى {كلوا اشربوا لا تسرفوا} وقول الرسول صلى الله عليه وسلم “بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه”.
  • تناول الوجبات السريعة: نلاحظ في السنوات الأخيرة انتشار مطاعم الوجبات السريعة بشكل كبير مع ازدياد إقبال أفراد المجتمع السعودي على استهلاك هذا النوع من الوجبات رغم مضارها على الصحة فهي تحوي كميات كبيرة جدا من الطاقة ولا توفر العناصر الغذائية الضرورية لصحتنا كما أن تناولها بين الوجبات يقلل الشهية لتناول الوجبات الأساسية التي تمدنا بالعناصر الغذائية المهمة.

تم تناول هذا الموضوع العلمي بين دروس منهاج الطلبة في المنهاج السعودي، في مقرر المهارات الحياتية والأسرية للصف الأول المتوسط، وتناول المقال التوضيح الكافي بين السطور أعلاها.