السجده في القران هل هي واجبه، يعتبر هذا السؤال من أكثر المسائل الفقهية المطروحة من قبل المسلمين، تلك المتعلقة بآداب القرآن الكريم وكافة الرموز المتضمنة له ودلالاتها، يُثاب عليها وينال الأجر الكبير بالقيام بها كنوع من العبادة، والحديث في مقال اليوم سوف يدور حول التعرف على أحكام السجدة وما هي السجده في القران هل هي واجبه، والمزيد من المعلومات التي ينبغي على كل مسلم الاطلاع عليها ومعرفتها على نحو جيد.
السجده في القران هل هي واجبه
وسجود التلاوة عبارة عن السجود في الصلاة من دون سجود الركعة المفروض والذي يُعد ركنًا من أركان الصلاة في الإسلام، ويكون هذا السجود عند قراءة أية آية من آيات السجود في القرآن الكريم، وهي خمس عشرة آية موزعة موجودة في أكثر من سورة من سور القرآن الكريم، والله تعالى أعلم، ولا بد من التعرف على حكمها الوارد في مصادر التشريع الاسلامي.
- وحكم السجدة في القرآن الكريم؛ سنّةٌ مستحبّة للقارئ والمستمع، وبه قال جمهور أهل العلم، من الشافعية والمالكية والحنابلة، وقد استدلوا على ذلك بكثرة الأحاديث الواردة فيه، وهو ليس بواجب لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم ترك بعض المواضع ولم يسجد فيها، وبعض أهل العلم قالوا يجوز سجود التلاوة حتّى في أوقات النهي، وآخرون قالوا لا يجوز إلا في الأوقات المشروعة والله أعلم.
حكم ترك السجده في القران
وهو من ما يرواد ذهن القارئ لآيات الله تعالى، حول ترك السجدة وتجاوزها أثناء القراءة، فما الحكم في ذلك، وبعد معرفة حكمها الصحيح وفقاً لما أشار اليه اهل العلم، بأنها سنة وليست فرض او وجوب، فإنه لا اثم على من ترك سجود التلاوة.
لما رواه البخاري عن عمر رضي الله عنه: أنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى اذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس، حتى اذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى اذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا اثم عليه.
كيف تسجد سجدة القرآن
أما بما يتعلق بالطريقة التي يتم بها سجود التلاوة أو طريقة أداء السجدة عند قراءة القرآن الكريم عند كل مذهب من المذاهب الإسلامية الأربعة، وفيما يأتي سوف ننتقل هنا الى رأي المذاهب الأربع في كيفية أداء السجدة في القرآن الكريم:
- المذهب الحنفي: إذا مرَّت السجدة في القراءة أثناء الصلاة فيجب على المسلم أن ينوي السجود ويسجد بعد النية سجدة السجود ثمَّ يعاود القراءة ويكمل الصلاة بعدها، أمَّا إذا توقف في القراءة عند آية السجدة فلا يسجد، بل يركع ويكمل صلاته، فركوعه بعد قراءة آية السجدة يجزئ، أمَّا إذا كانت السجدة خارج الصلاة فيكبر ويسجد ثمَّ يكبر إلى أن يرفع رأسه من السجود.
- المذهب الشافعي: يرى الشافعية أن سجود التلاوة أو القراءة يبدأ بالنية ثمَّ التكبير، ثمَّ السجود وبعده التكبر ورفع الرأس من السجود، ثمَّ التسليم وهذا إذا كان خارج الصلاة، أمَّا إذا كان داخل الصلاة فعليه أن ينوي السجود ثمَّ يسجد ويقوم للركوع، وعليه أن يقرأ شيئًا من القرآن الكريم بعد القيام من سجود التلاوة، فهذا أفضل.
- المذهب الحنبلي: يرى الحنابلة أن سجود التلاوة سواء كان في الصلاة أو خارج الصلاة فعلى المسلم أن يكبر فيه تكبيرتين، الأولى إذا سجد والثانية إذا أراد أن يرفع رأسه من السجود، ويرون أن التسليم من السجود إذا كان خارج الصلاة واجب.
- المذهب المالكي: يرى المالكية أن سجود التلاوة يكون بالتكبير عند خفض الرأس ثمَّ السجود مع رفع اليدين، في حال كان خارج الصلاة، ولا يرون أنه يحتاج للتسليم إذا انتهى من السجود كما هو الحال عند الحنفية، والله تعالى أعلم.
شاهد ايضا: اذا نسيت التشهد الاول ماذا افعل
السجدة في القرآن للنساء
وبما يخص السجدة في القرآن الكريم وآدابها بالنسبة الى النساء، فكثير منهن يطحرن هذه الاستفسارات بحكم ارتداء الحجاب اثناء المرور بها وقول دعاؤها، ووفقاً لما أشار اليه الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله تعالى، أن: الصواب لا يشترط، سجود التلاوة خضوع لله مثل التسبيح والتهليل لا يشترط فيه سجود الصلاة هذا هو الصحيح، فلها أن تسجد وللرجل أن يسجد وهو على غير وضوء، ولها أن تسجد وهي مكشوفة الرأس؛ لأنه خضوع لله مثلما تقرأ القرآن تسبح وتهلل وهي مكشوفة الرأس، لا حرج عليها في ذلك، هذا هو الصواب.
السجده في القران هل هي واجبه، وبعد الانتهاء من التعرف على كافة الأحكام الشرعية المتعلقة بالسجدة، ننتهي من مقال اليوم ونصل الى الختام بعد اضافة التوضيح اللازم بناءً على رأي علماء الشريعة في ذلك.