اخر موعد للحلاقه للمضحي 2023، وللأضحية مجموعة من الأحكام ينبغي على المضحى الالتزام بها خلال فترة زمنية مجددة، وقد أوضحتها الشرعية الإسلامية في مصادرها القرآن الكريم والسنة النبوية، وباقتراب بدء اليوم الأول من أيام ذي الحجة، دار البحث عن مزيد من الأحكام الخاصة والمتعلقة بالمضحي، وهو ما نتناوله بين سطور المقال خلال الحديث عن اخر موعد للحلاقه للمضحي 2023.
متى يحلق المضحي شعره
إن المُضحي لا يحلق شعره إلا بعد أن يذبح أضحيته، وما ينبغي على المضحي هو الإمساك عن أخذ شعره منذ ظهور هلال شهر ذي الحجة إلى وقت ذبح الأضحـية، وهو وفقاً لما ثبت في الصحيح عن أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا دَخَلَتِ العَشْرُ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِهِ وبَشَرِهِ شيئًا”، فلا يأخذ المضحي شعره إذا دخل شهر ذي الحجة، حتى يذبح أضحيته والله ورسوله أعلم.
شاهد ايضا: شروط الأضحية من الغنم والاحكام الخاصة بالاضحية
اخر موعد للحلاقه للمضحي 2023
إن آخر موعد مسموح فيه للمضحي بأن يقص شعره، هو الى نهاية شهر ذو القعدة لحتى اعلان هلال شهر ذي الحجة، وهو من أكثر التساؤلات التي دار البحث عنها من قبل الكثير ممن عقدو نية الأضحية من المسلمين ويرغبون بالالتزام بقواعدها وأحكامها، وتجنب أي موانع قد تبطلها، وبالرجوع الى ما أوضحه العلماء تبين ان هذا الحكم الموضح بالنسبة الى حلق الشعر للمُضحي.
متى يحلق المضحي غير الحاج
المضحي غبر الحاج يحلق شعره بعد أن يفرغ من ذبح أضحيته مباشرةً، ومن السنة أنه من يريد التَضحية او من يعلم ان غيره عزم على التضحيه عنه؛ ان لا يزيل شعره أو بدنه بحلق أو قص أو غيرهما، ولا شيئًا من أظفاره بتقليم أو غيره، ولا شيئًا من بشرته، وذلك كما أشرنا بدء من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ”، قال الإمام النووي في المجموع: “ومن دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحى فالمستحب أن لا يحلق شعره ولا يقلم أظفاره حتى يضحي”، فعلى من أراد أن يضحي أن لا يأخذ شيئًا من شعره سواء كان شعر الرأس أو شعر الإبط أو العانة، ولا من أظفاره سواء كان ظفر يد أو رجل، حتى يذبح أضحيته، وذلك احترامًا للأضحية وتشبهًا بالمحرم، فكما أن المحرم لا يأخذ شيئًا من الشعور أو الأظفار، فكذلك غير المحرم له نصيب من شعائر النسك، فأمره ألا يأخذ شيئًا من شعره وأظفاره.
الحكمة من منع المضحي من قص شعره وأظافره
ولكل منع فرضه الله عز وجل على عباده المسلمين في كافة الأمور الدنيوية، حكمة خفية يجهلها العقل البشري ولا يعلمها الا الله تعالى، ولم يرد في السنة الصحيحة توضيح يشير الى الحكمة من النهي عن قص الأظفار والشعر للمضحي.
وقد اجتهد بعض الفقهاء الى التماس الحكمة فمنهم من قال نهي المضحي عن ذلك تشبيهًا بالمحرم بالحج فكما شارك المحرم في ذبح القربان ناسب أن يشاركه في شيء من خصائص الإحرام، وقال بعضهم الحكمة توفير الشعر والظفر ليأخذه مع الأضحية فيكون ذلك من تمام الأضحية عند الله، وقيل لتشمل المغفرة والعتق من النار جميع أجزاءه، وأصل الحكمة التعبد لله بالإمساك وتعظيم الله وإظهار التذلل له والله أعلم، ولا يشرع للمضحي أن يمسك عن شيء آخر غير ظفره وشعره وجلده ولا ينهى عن الطيب أو مباشرة النساء أو غيره لأنه لم يرد، وما شاع من تحريم النساء وغيره على المضحي قياسًا على المحرم بالحج قول محدث ليس له أصل في الشرع ولا علاقة في الأحكام بين المضحي والمحرم بالحج.
متى يحلق المضحي عن طريق الراجحي
يجوز للمسلمين توكيل الراجحي في الأضـحية وفقاً لما ورد عن علماء الدين الاسلامي، حيث أن المسلم لو أناب الراجحي في الذبح عنه فلا يحلق، ولا يقوم بقص شعره ولا يأخذ أظافره، الى حين أن يتأكد أن الراجحي قد ذبح أضحـيته، فعليه أن يطلع على برنامج عمل الراجحي في الأضـاحي وعلى أساسها يحكم، فغاية الأمر في عدم الأخذ من الشعر أن يضحـي أو يُضحى عنه بالإنابة، فيحلق بمجرد الذبح والله ورسوله أعلم.
متى يحلق المضحي الموكل
حكم قص الشعر وتقليم الأظافر لمن يريد التضحية، فقد اختلف أهل العلم فيه، فمنهم من اتجه الى كراهته ومنهم من اتجه الى تحريمه، والمُضحي المُوكل يُشرع في حقه أن يَمسك عن قَص كل من الشعر والأظفار الى أن يُضحى عنه، فمن وكل جمعية أو ما شابه، فإن أمكنه أن يعرف وقت الذبح عنه، فإنه يمسك عن قص الشعر، حتى يعلم أن قد ذبحت أضحيته، ولو لم يعرف الوقت فيحتاط فلا يأخذ من شعره ولا ظفره، حتى تذبح يقينًا أضحيته، وقد أخبر أهل العلم أنه ورفعًا للمشقة، يجوز أخذ الشعر والأظافر للموكل بدخول وقت الذبح في بلد من وكل في الأضحية، والله ورسوله أعلم.
والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته، والتي تناولت أهم المعلومات الخاصة بأحكام الأضحية والذبح، وما يجوز القيام به وما يجب الامتناع عنه كي تكون أضحية حلال ومقبولة بإذن الله تعالى.