سورة لفك الكرب، يمر الكثير منا بألوان مختلفة من الأحداث منها المفرح ومنها المحزن، فلا توجد حياة خالية منهم، ويتسبب الكرب في كثير من الآلام لصاحبه، ولهذا علينا بالمداومة على ذكر الله.

فإن الله إذا أحب عبد أحوجه إليه وأغلق أمامه أبواب من سواه، فلا تحزن ولك رب سميع مجيب والجأ إلى القرآن فهو شفاء لما في الصدور وهو كلام الله وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى”، ويأتي هنا السؤال ما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب وهذا ما سنوضحه عبر موقع تفاصيل في السطور التالية.

سورة لفك الكرب

بمجرد تعرض الإنسان لكربًا أو همًا ما فإنه يبحث عن سور القرآن والمفاتيح التي تسهل الرزق وتمنحه هدوء النفس والطمأنينة،ويظن بعضًا من الناس أن هذه السور هي على سبيل الحصر، ولكن كلا وألف كلا فجميع سور القرآن تتساوى في فضلها.

ولكن هناك سور خصها رسولنا الكريم ببعض الفضائل، وحثنا بالمداومة على قراءتها فهي معينة لمن يداوم عليها وسبيل لنجاته من الهموم والكروب ومنها:

سورة الفاتحة

تعد من السور التي يحفظها الجميع المتعلم منا والجاهل فلا صلاة بدونها، لهذا فهي من أوائل السور التي يذكرها الشخص بمجرد تعرضه لأي مكروه أو مروره بمشكلة بشكل تلقائي ودون تفكير.

فقد قال رسولنا الكريم“فاتحه الكتاب شفاء من كل داء” وقال أيضًا “فاتحة الكتاب أنزلت من كنز تحت العرش فهي السورة الكافية الشافية والراقية.

 سورة البقرة

  • هي سورة تبث على سامعها وقارئها الراحة النفسية وترفع الطاقة الإيجابية بداخله فقال النبي صلى الله عليه وسلم اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة“.
  • كما بها أعظم آية بالقرآن كما قال رسولنا الكريم وهي آية الكرسي فمن التزام بقراءتها في كل صباح سخر الله له ملك ليحفظه من الشيطان حتى يأتي المساء، وكذلك إذا قراءها في المساء سخر الله له ملك ليحفظه من الشيطان حتى يأتي الصباح.
  • بالإضافة إلى خواتيم سورة البقرة فقد روي عن الرسول أنه قال ” الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه” بالإضافة إلى أن هذه الآيات إذا قرأت في منزل ثلاثة أيام متتالية لا يقربه الشيطان.

سورة لفك الكرب وجلب الرزق

تعد سورة الشرح سورة لفك الكرب والتي تزيد الرزق وتجلبه وتشرح الصدور، واقتران قرأتها بالصلاة على النبي والمداومة عليها تمنح النفس طاقة إيجابية وتخلصها مما قد ينتابها من هم أو غم، وهذا ما تم تأكيده من قبل علماء الطاقة.

أيضًا تعتبر سورة الواقعة سورة لفك الكرب ومن السور الجلابة للرزق والمانعة للبؤس والفقر ولهذا يطلق عليها سورة الغني، وكان رسولنا الكريم ملازم قراءة هذه السورة عند كل صلاة فجر، وقد حثت السيدة عائشة المسلمات بالمداومة على قراءتها بسبب فضلها وأجرها العظيم.

سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور

سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور

سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور

أتفق بعض العلماء بأنه توجد سور إذا التزم الشخص بقراءتها سبع مرات يوميًا عند التوجه إلى النوم وهو على وضوء، سينفرج أمره ويزول همه وحزنه وهم سورة الشمس والتين وكذلك الليل.

وعلى الشخص بعد قراءته لهم أن يختم بتلك الدعاء ” “اللهم اجعل لي من أمري مخرجًا وفرج كربي” ثم يقوم بالتسول إلى الله والدعاء بما يريده.

اقرأ أيضًا: دعاء الكرب والهم والحاجة

سور الفرج مكتوبة

من يعاني من هم أو حزن أو كرب ويرغب في أن يفك عنه الله ويهديه فعليه بالقرآن، ففضل القرآن لا يعلمه إلا الله، ومهما تحدثنا عن فضله لا نستطيع الإلمام به، فهو يتضمن آيات قرآنية عن الضيق والفرج لا حصر لها ومنها:

  • سورة الرعد في قوله تعالى “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب“، فهذه الآية توضح أن قراءة القرآن لها أثر كبير في اطمئنان القلوب وإزالة الهموم والغموم.
  • آية الكرسي: أكد الجامع الأزهر بأن قراءة هذه الآية ” الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤدوه حفظهما وهو العلي العظيم” تفرج الكرب وتذهب الهم والحزن.
  • وسورة الشرح في قوله تعالى “ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرًا إن مع العسر يسرًا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب“، فهي آيات شرح الله بها صدر نبيه.
  • أيضًا قوله تعالى “{هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليمًا حكيمًا” بسورة الفتح.

آيات الفرج بسورة يوسف

وردت كثير من الآيات في هذه الصورة تعبر عن جزاء الصابرين، والصبر هو مفتاح الفرج ومن هذه الآيات:

  • قال تعالى ” قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ”.
  • أيضًا “إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ”.
  • وكذلك قال تعالى ” قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لاَ تَعْلَمُونَ”.

فضل القرآن على صاحبه

  • القران يربى صاحبه وكثرة قرأته يغير منه دون أن يشعر، فهو يفرج الكروب ويرفع درجه الأيمان.
  • كذلك يلقى السكينة في قلب قارئه ويمنحه سعادة تعم في حياته ويزيد من رزقه ويبارك له في ذريته ويظهر الفصاحة في كلامه.
  • كما يجعله يرفض مجالس الغيبة والنميمة، ويترك كل شيء يغضب الله لأن القرآن ربيع قلوبنا ومزيل همومنا.
  • وقد أكد العلماء أن القرآن سبب في تغير الحالة النفسية للشخص كما له أكبر الأثر في تفريج الكروب.

مفاتيح الفرج كما في القرآن والسنة

أوجد الله للإنسان الكثير من المفاتيح الذي إذا التزم بها الشخص فرج الله عنه ويسر أمره ومن هذه المفاتيح:

  • قراءة القرآن فقد قال تعالى”يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ“.
  • ذكـر الله إن المواظبة على الذكر يعمل على إيقاظ القلوب وأحيائها فهو يملأ النفوس بالسكينة والطمأنينة وقد ذكر فضله في قوله تعالىالَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ“.
  • كثرة الاستغفار فمن لزم الاستغفار جعل الله لم من كل ضيق فرجا فالذي أخرج موسى من بطن الحوت هو عون الله ودعوة ذي النون “لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”.
  • الصلاة على النبي أجمع كلًا من الكتاب والسنة على فضل الصلاة على سيد الخلق في زوال الهموم والكروب، فقد حثنا الله على الصلاة على النبي في قوله تعالى “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
  • قيام الليل باب للفرج وفك الضيق، فتوجد ساعة بالثلث الأخير من الليل ينزل فيه الله إلى السماء الدنيا ليناجي عبادة ولا يرد لأحد فيها دعاء، فمن له حاجة عند الله أو مبتلى بالهم والحزن عليه أن يصبغ الوضوء ويصلى هاتان الركعتين ويدعو فيهم.

ولقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏”‏ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول‏:‏ هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له إلى أن يطلع الفجر‏”.

  • وقد أوصى النبي ابنته فاطمة بملازمة (الله ربى لا أشرك به شيئًا) إذا أصابها همًا أو مكروه.
  • لا حول ولا قوه إلا بالله من كنوز الجنة، فكم أبطل الله به سحرًا وأزال حسدًا وسدد دينًا وشفى مريض وفرج كربًا.
  • حسبنا الله ونعم الوكيل فقد قال تعالى “وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”.

أدعية ميسرة للأمور والمفرجة للكروب

  • “لاإله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم”.
  • “يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك استغيث” دعاء كل مهموم ومكروب.
  • “اللهم أني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من البخل والجبن وأعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال”.
  • اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.