هل يجوز تعزية الكافر، التعازي بما أن التعزية تعزية فهي صبر وما يريح الميت ويخفف الحزن وييسر المصائب، ويكون بالحث عليها بذكر الثواب والجمع بينها وتذكيرنا بما يؤدي إلى المثابرة، وقال صلى الله عليه وسلم في الأحاديث فقال: من عزى مصاباً فله مثل أجره،وعنه أنه قال: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أي بمعنى من يعزي المنكوب عليه أجر مثله”،حيث اختلف العلماء رحمهم الله في تعزية الكافر هل يجوز ذلك أم لا، بالإضافة إلى ذلك سوف نتطرق من خلال مقالنا عبر موقع تفاصيل على هل يجوز تعزية الكافر.
هل يجوز تعزية الكافر
اختلف العلماء في أحكامهم في العزاء على غير المسلمين، فبعضهم أجازها ومنهم من منعها وآخرون يعزون في دعوة أهل الميت إلى الإسلام، وجوز شرط الإذن ونصوا على شروط أخرى للإذن، وبالإضافة إلى ذلك ومن الراجح جواز التعزية على غير المسلمين هذا اختيار الشيخ الألباني رحمه الله وهو شرط لكل من يسمح للمسلمين ألا يطلب من غير المسلمين الرحمة والمغفرة، وأن لا يقوم المسلم بالدعاء لغير المسلم.
شاهد أيضا: هل أرمينيا دولة مسلمة
أدلة الحكم على تعزية الكافر
قول الشيخ ظافر بن حسن آل جبعان: اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في تعزية الكافر. فذهب الأئمّة: كالشّافعي وأبو حنيفة في رواية عنه إلى أنّه يعزّى المسلم بالكافر، وبالعكس والكافر غير الحربي، قال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى وتوقف أحمد عن تعزية أهل الذمة وهي تُخرَّج على عيادتهم وفيها روايتان إحداهما: لا نعودهم، فكذلك لا نعزيهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” لا تبدؤوهم بالسلام”، وهذا في معناه والثانية: نعودهم لما ورد من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له:” أسلم”، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار” فعلى هذا نعزيهم، وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى (ويجوز للمسلم أن يعزي الذمي بقريبه الذمي، فيقول أخلف الله عليك ولا نقص عددك)، والظاهر أنه يجوز مواساتهم عند وفاتهم، وزيارتهم في حالة المرض ،ومواساتهم عند الألم.
شاهد أيضا: هل السرطان وراثي ومتى يكون سرطان وراثي
حكم تعزية الكفار وتهنئتهم بأعيادهم
مما ذكره أحد الرؤساء في العزاء لبعضهم وتهنئتهم باجتماعهم في الأعياد الوطنية وغيرها، فمنهم ينهى ومنهم أباحه، ومنهم افترق وقال: إن كان هناك هي ميزة يراها الولي، قد يفعلها لدرء الشر وجلب الخير والبركة وعلاج المرضى وتقديم العزاء خير للمسلمين، ويطرد الشر مثل الأعداء ويعترف بأكاذيبهم، بدلاً من حمايتهم من مكائد أعدائهم، ومن الرغبة في إبعاد شرهم أو السماح لهم بالدخول في دين الله، وهذا المثل البيني هو أعدل وأقرب مثل اعتبار الخير والشر جائز لا حب الباطل ولا كراهية الحق بل لمنفعة المسلمين.
وبالإضافة إلى ذلك ومن كونه يهودياً صلى الله عليه وسلم خدمته في مرضه هدى الله يده،فرأى أبيه فقال اتبع أبا القاسم فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن الله قاده بيده،ثم خرج وقال:الحمد لله الذي أنقذه من النار ولما مرض وزار عمه أبو طالب ودعاه إلى دين الله، وهذا المثل الأوسط اختاره أبو العباس بن تيمية والجماعة وقالوا: حكم على المرء أن ينظر إلى الخير والشر وإلا فلا يجوز.
في نهاية المقال تعرفنا على هل يجوز تعزية الكافر، وتعرفنا على الحكم الدال عليه، كما وتطرقنا للتعرف على بعض من الأدلة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية عليه، ونسأل الله أن يوفق الجميع بإرضائه ،ونسأل الله أن يحفظ المسلمين من أعدائهم.