هل الغراب من الفواسق، حيث يعتبر الغراب نوع من أنواع الحيوانات التي تسب ضرر للإنسان، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقتل أنواع الحيوانات والحشرات التي فيها ضرر وأذى على البشر، لذلك فإن هذه الحيوانات سُميت بالفواسق، أما الحيوانات الأخرى التي لا تسبب أي أذى للإنسان، فلا يجوز قتلها إطلاقاً، وسنقدم لكم عبر هذا الموقع أهم التفاصيل عن الغراب، وسبب تسميته بنذير الشؤم، وحكم الإسلام في قتله لأنه من الفواسق.
حكم قتل الغراب
إن قتل الغراب هو أمر جائز، ومسموح به، لأن الغراب من الفواسق التس تسبب الضرر والأذى للإنسان، وقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتل خمس دواب يجوز قتلهم في الحل والحرم، ومنهم الغراب، وأمر الله عز وجل بالتخلص من كل شيء فيه أذى على الناس، لذلك فإن قتل الغراب مُباح، ولا حرج فيه، وذلك لأنه يسبب الأذى والضرر للإنسان.
لماذا الغراب نذير شؤم
في العصر الجاهلي، كان طائر الغراب يرتبط مفهومه بالتشاؤم ، حيث كان العرب يتشاءمون من طائر الغراب في أيام الجاهلية؛ وذلك بسبب سواد لونه الشديد، وبسبب الصوت المزعج الذي يصدر من الغراب، ولكن أتى الدين الإسلامي ونهى عن التطير أو التشاؤم من الغراب أو غيره من الطيور أو الكائنات الحية، حيث إن كل مصيبة تصيب الإنسان لا يجوز إرجاع سببها إلى التشاؤم من الغراب أو البوم أو أي طائر آخر، فقد قال تعالى- في القرآن الكريم: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}، لذلك فإن الإيمان بالقدر خيره وشره هو ركن من أركان الإيمان، ولا يجوز إطلاقاً التشاؤم من الغراب أو غيره، وقول أنه نذير شؤم.
خمس حيوانات مباح قتلها
هناك خمس أنواع من الحيوانات أباح الإسلام قتلها، وذلك لأنها من الفواسق وتسبب الأذى والضرر للإنسان، وهذه الحيوانات هي كالتالي:
- طائر الغراب: والسبب في إباحة قتله هو أنه يفسد المحاصيل الزراعية، ويقوم بنقر جروح ودبر الحيوانات والمواشي، مسبباً لها الضرر والأذى.
- الحدأة: لأنها تسرق الحلي والثياب.
- العقرب: لأنه يلسع الإنسان لسعةً مميتةً، تسبب الموت أو المرض الشديد.
- الكلب العقور: يفهو هاجم الإنسان ملحقاً به الأذى الشديد.
- الفأرة: لأنها تقوم بتخريب البيوت والأشياء وتسبب عدة أمراض مثل الطاعون وغيرها.
شاهد أيضاً: الحيوانات التي تتغذى على النباتات والحيوانات تسمى
نوع الغراب الذي يباح قتله
الغُراب الأبقع هو الغراب الذي يجوز قتله، ولا يجوز قتل الغُراب الزرع، وإباحة قتل الغراب الأبقع تكون عند الضرورة القصوى، فلا يجوز للإنسان أن يبحث خصوصاً عن الغراب الأبقع ليقتله، ولكن إذا اقترب منه وسبب له أذى فإنه يجوز قتله، والغراب الأبقع هو الغراب الذي يكون لونه أسود مخلوطاً باللون الأبيض، بحيث يأتي اللون الأبيض في بطنه وظهره، حيث إن الغراب الأبقع ينهش اللحم إذا ما رآه في أي منطقة أو مكان، كما يقوم بنقر الجروح التي توجد في ظهر المواشي والإبل، فينتج عن هذا النقر ألم شديد لهما، ويأكل الغراب الحشرات الضارة، ويقوم بتخريب المحاصيل الزراعية، ويسبب بنقل الكثير من الأمراض إلى الكائنات الحية المختلفة.
شاهد المزيد: خصائص الزواحف والطيور pdf
هل الغراب من الفواسق، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن الغراب، وعن حكم الإسلام في قتله، وكذلك تحدثنا عن أنواع الحيوانات التي أباح الإسلام قتلها، لأنها تسبب الأذى والضرر للكائنات الحية الأخرى، وتحدثنا عن العراب الأبقع وهو الغراب الذي يجوز قتله بسبب الضرر الناتج عنه.