خصائص الزواحف والطيور pdf، تعتبر عائلة الزواحف من الكائنات الحية المنحدرة من فئة (reptilia)، وقد قام علماء الاحياء منذ القدم بتصنيفها بناء على مظهرها وشكلها الخارجي، كما انحدر منها ما يعرف ب السلويات، باستثناء الثدييات والطيور، وتمتاز الزواحف بالحرارة الخارجية ومعني ذلك أنها بحاجة مصدر خارجي للحرارة من أجل رفع حرارة جسدها، وتعتبر من الفقاريات التى تتنفس من خلال الهواء، وتعيش في الاماكن المعتدلة والاستوائية، ولها نوعان في المناطق القطبية والاوروبية، وتختلف الزواحف من حيث حجمها فيوجد منها الصغير مثل أبو بريص، وكبير الحجم كالسلاحف العملاقة.

أجزاء جسم الزواحف

تتميز أجساد الزواحف بأنها من ذوات الدم البارد، أي تنظيم درجة حرارة أجسادها لا يكون من عمليات الايض وانما من المصادر الخارجية كالشمس ويساعدها في ذلك جسدها الخارجي، ويعتبر جلد الحيوانات الزاحفة من الجلود الجافة، وذلك أدي الى تكيف الزواحف مع البيئة المحيطة من خلال فقدن أجسام الزواحف الرطوبة وحبسها في داخله، وبشرة الزواحف مقسمة الى طبقتين وهما:

  • الادمة الداخلية: المكونة من صفائح عظيمة لتحمي الجلد الخارجي.
  • البشرة الخارجية: الذى يختلف من نوع الى اخر ومنه أنواع مكونة من القشور الكبيرة المتقاربة مثل جلد السلحفاة، وقشور صغيرة ومتداخلة مثل جلد السحلية.

ان سبب عملية الانسلاخ في عائلة الزواحف كالسحالي والثعابين هو عدم نمو الحراشف بنمو الحيوان الزاحف، حيث يؤدي ذلك الى ضيق الجلد وعدم استيعابه حجم الزواحف لذلك ينسلخ بشكل دوري عند الحاجة لذلك، وبالمقابل يحدث تساقط الجلد في الزواحف نظرا لانه يعيش في البيئة الجافة لذلك تتساقط طبقته العلوية لتنفصل عن طبقة جديدة أسفلها، وتوجد أنواع أخرى لا تتساقط عنها جلودها وبالمقابل يزيد حجمها مع مادة الكيراتين التى تجعل جسده أصلب وأقوي.

سلوكيات الزواحف

سلوكيات الزواحف
سلوكيات الزواحف

تعتبر الزواحف من الكائنات الحية الانهزامية على سبيل المثال يفضل الثعبان الغرق على التعرض للتهديد، وتهرب الافاعي والسحالي خوفا على حياتها، وعندما تقف رافعة رأسها فانها لا تريد بذلك سوى ارهاب الاعداء، كما تتميز العديد من الزواحف بإصدار أصوات هسهسة وضوضاء لمن حولها.

من جهة أخرى تعرضت الكثير من الانواع للزواحف الى الاخطار التى أدت الى انهاء حياتها وبالتالي انقراض أنواع كثيرة منها ومنها :

السحلية العملاقة الجامايكية : التى انقرضت في القرن 18 ميلادي.

أفعي الحجر المستديرة: انقرضت في 1996.

سحلية السقنقور: انقرضت مع بدايات القرن العشرين.

أبو بريص العملاق: انقرض بشكل نهائي في 1873م.

السلحفاة ذات القرون: انقرضت قبل 2800 عام.

ثعبان وونامبي: انقرض قبل أكثر من 40.000 عام.

شاهد أيضا: تفسير حلم لدغة الثعبان

أسماء الزواحف وأنواعها

تنقسم الزواحف الى العديد من الانواع بناء على العديد من الخصائص فى أجسادها وفيما يلي أبرز تلك الانواع المشهورة:

  • تواتارا وتشبه الديناصورات والسحالي، وتنتشر في مناطق قليلة كجزر نيوزيلندا.
  • الثعابين والسحالي من أكثر الأنواع عددًا وانتشارا، حيث تضم ما يعادل 3000 نوع ممثلة في الثعابين والسحالي التى في معظمها تتكون من أربع أرجل وذيل طويل نسبيًا، أما آذانهم مفتوحة من الخارج وجفونهم تتحرك بينما البعض الآخر ليس لديهم أرجل ويطلقون النار وهذا النوع يحمل اسم الديدان البطيئة أو الأفعى الزجاجية، وكثيراً ما توجد في المناطق الحارة مثل الصحاري، بينما الثعابين ليس لديها جفون أو أرجل أو حتى آذان، بالمقابل لديهم ذيل طويل غير مستوي، ويحمي عيونهم بغشاء شفاء يغطي منطقة الجفن ويفضلون العيش في المناطق الحارة وخاصة المناطق الاستوائية، ويمكن لبعضهم العيش في المناطق الباردة والقطبية كالسويد وفنلندا.
  • التماسيح، والتي تضم العديد من الأنواع أهمها التماسيح الأمريكية والهندية التي يقارب عددها عشرين نوعًا مختلفًا، يعيش معظمها تحت الماء ولها أرجل خلفية، وتتميز بقوة فكها ولها أنف طويل يمكنهم السباحة على أساس ذيلهم الطويل، ويفضلون العيش في مناطق جديدة ومنخفضة ودافئة جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية و في جنوب الصين.
  • تعتبر السلاحف الوحيدة التي لديها أصدقاء وتستخدمها لحماية نفسها، حيث تغطي رأسها وأرجلها داخل القوقعة، وتضم السلاحف ما يقرب من ثلاثمائة نوع مختلف ويمكنها العيش في ظروف مختلفة، يعيش بعضها في الماء والآخر يعيش في المناطق البرية، بالإضافة إلى بعض الأنواع التي يمكن أن تعيش داخل مياه المحيط.

أجسام وجلود الزواحف

  • تختلف أجسام الزواحف من حيث الشكل والحجم واللون ولكنها متشابهة في عدد من السمات الجسدية، إلى جانب أن الزواحف من ذوات الدم البارد، أما طبيعة جلد الزواحف فهي مغطاة بالمقاييس، تتميز الثعابين والسحالي بوجود قشور متداخلة مستمرة تغطي جميع مناطق الجسم، بينما تتجمع قشور السلاحف والتماسيح والتواتارا في مناطق يسمونها لوحات.
  • يتساقط جلد أنواع كثيرة من الزواحف أكثر من مرة خلال العام، حيث تتشكل قشور جديدة تحت المقاييس القديمة، مما يتسبب في اضطراب الحراشف القديمة، ثم يزحف الثعبان من جلده القديم ويترك ذلك الجلد في شكل من قطعة واحدة، لكن معظم السحالي تترك جلدها القديم على شكل قطع طولية كبيرة، بينما تأكل التماسيح الجلد القديم تدريجيًا حتى يظهر الجلد الجديد تحتها، بينما تتداخل طبقات الجلد مع الثعابين والسحالي، و بالنسبة للزواحف الأخرى، لديهم طبقات حراشف منفصلة.
  • من أهم وظائف جلد الزواحف أنه يمنع الماء في أجسامها من التبخر، لأن معظم الزواحف تعيش في وسط الصحاري وتبقى لفترات طويلة بدون ماء.

طعام الزواحف

طعام الزواحف
طعام الزواحف
  • تتغذى معظم الزواحف على الحيوانات الأخرى، إما أنها تصطاد أي حيوان يمكنها اصطياده ثم تلتهمه كفريسة. النباتات التى تعتبر  المصادر الغذائية الرئيسية لمعظم السحالي والسلاحف، وتعتمد أنواع أخرى من الزواحف في طعامها على حيوانات معينة وأحيانًا على منتجات حيوانية معينة، على سبيل المثال تتغذى السلاحف على حلزون المياه العذبة والمحار، بينما تتغذى الأفاعي الأفريقية آكلة البيض على بيض الطيور.
  • أما الأفعى الملك، والأسلاف، وثعبان الجرذ، فيقومون بقمع أنفاس الفريسة بالالتفاف حولها ثم عصرها، ويمكن للزواحف أن تبقى بدون طعام لفترات طويلة، وقد يبقى الثعبان عدة أسابيع بدون طعام بعد تناول وجبة ضخمة.
  • تلتقط معظم السحالي طعامها ثم تلتهمه دفعة واحدة أو تمضغه. وأما التماسيح فقد تغرق فريستها قبل أن تأكلها. أما الزواحف السامة فهي تسمم فريستها قبل أن تلتهمها.

كيف تنام الزواحف

كيف تنام الزواحف
كيف تنام الزواحف

تنام الزواحف داخل الجحور في الأرض، أو تنام من خلال الشقوق في الصخور وتبقى هكذا حتى يصبح الجو دافئًا، وتأكل الزواحف كثيرًا لتكوين طبقة من الدهون تمدها بالطاقة أثناء النوم، بينما تعيش الزواحف في المناطق الاستوائية وسط ندرة الغذاء والجفاف لفترات طويلة جدا.

خصائص الزواحف وكيفية تكاثرها

معظم الزواحف تمشي على أربع أرجل لتتنقل حول الأرض ماعدا الثعابين، إلى جانب أن الحراشف تجعل الزواحف تفضل العيش بعيدًا عن الماء،ومعظمها يفضل العيش في المناطق الجافة، ومن سمات الزواحف أن أكثرها تضع البيض المغطى بقشرة جلدية صلبة يتم الاحتفاظ بها الصغيرة بداخلها دون الحاجة إلى الماء أو الرطوبة، ويمكنها حتى وضع البيض في أي مكان على الرغم من وجود العديد من أنواع الثعابين والسلاحف والتماسيح التي تعيش فيها وسط الماء، ولكن عندما يلدون، يخرجون من الماء ليضعوا البيض على الأرض.

ما هو دور الحواس عند الزحف

الزواحف قادرة على اصطياد فرائسها بالاعتماد على حواسها، وبصرها الحاد والقوي يساعدها في الحصول على الطعام، وهناك أنواع أخرى من الزواحف لها حاسة شم قوية كالثعابين التي تمكنها من تعقب الفريسة، أما حاسة السمع فهي ليست قوية لمعظم أنواع الزواحف باستثناء الثعابين التي تستشعر اقتراب الحيوانات من خلال اهتزاز الأرض أو من خلال إحساسها بحرارة جسم الحيوان القريب منها.

اين تعيش الزواحف

  • تنتشر الزواحف في جميع القارات ماعدا القارة القطبية الجنوبية المتجمدة والمحيطات القطبية، وتنتشر  بشكل واسع فى المناطق الاستوائية، وتعيش العديد من الثعابين في وسط الغابات، إما على الأشجار وقد تعيش في الغابة، بينما يحفر الآخرون أنفاقًا لهم في الأرض، وعلى الرغم من أن معظم الناس يخافون من الزواحف، إلا أن معظمهم لا يعتبر ضارًا ويتجنب الإنسان قدر الإمكان، إلا أن هناك أنواعًا منها تهاجم وتقتل البشر، مثل تماسيح المياه المالحة والتمساح النيلي.
  • يأكل الناس الزواحف ويأكلون بيضها في معظم أنحاء العالم، ويصطاد البشر أنواعًا معينة منها من أجل الحصول على جلودهم في صناعة المنتجات الجلدية والأحذية، ولكن في كثير من البلدان تمنع الدول استيراد أنواع الزواحف المهددة بالانقراض.

ما هو شكل الزواحف وكيف تتحرك

تتخذ الزواحف ثلاثة أشكال أساسية من حيث الحركة:

  • الزواحف الأولية : تتميز  بالجسم الطويل والذيل الطويل مثل السحالي والتماسيح
  • الزواحف لها جسم طويل ويصعب تمييز ذيلها عن جسدها : مثل الثعابين.
  •  الزواحف قصيرة الجسم التي تغطيها أصداف : مثل السلاحف ويعتقد أن كلا المجموعتين الثانية والثالثة قد نشأتا من المجموعة الأولى.

وأما أطراف التماسيح فهي قوية أما السحالي فأطرافها ضعيفة نسبيًا، والأطراف الأمامية لبعض السحالي تكون مخفية بحيث تظهر وكأنها صغيرة، وجسم الزاحف قائم على الأرض على بطنها، ولكي تتحرك للأمام تلوي جسدها وذيلها، واختفاء أطراف الثعابين مرتبط بطول الجسم وقصر الذيل، والجسم الطويل مناسب للزحف والسباحة.

اقرا ايضا: بحث عن الحياة الفطرية doc في السعودية

أسنان الزواحف

تلتحم أسنان الثعابين والسحالي بالفك وأحيانًا في سقف الفم، وبعضها له أسنان مجوفة متصلة بغدد السم، بينما أسنان التماسيح تشبه أسنان الثدييات كثيرًا.

التنفس فى الزواحف

تتنفس الزواحف بالكامل من الرئتين، وتوجد الرئتان في معظم الزواحف ذات الحجم المتساوي، بينما تمتلك الأفاعي رئتها اليسرى أصغر من الرئة اليمنى وأحيانًا قد تصاب بالضمور لتصبح شبه معدومة.

 تتكيف الزواحف مع الحياة البرية

من أهم الميزات التي تساعد الزواحف على التكيف مع الحياة على الأرض وجود قشور قرنية معتمة تغطي جلدها.

 تكاثر الزواحف

  • لا توجد فروق بين الجنسين في شكل السلاحف والتماسيح، بينما الثعابين توجد العديد من الاختلافات الشكلية من حيث طول الذيل وطول الجسم، وكذلك من حيث اللون والمقاييس، باستثناء الذكور  عادة ما تكون أصغر من الإناث و ذيل الذكور أطول بالإضافة إلى المقاييس الذيلية التي يمتلكها الذكور والتي هي أكثر كمية، في حين أن الفروق المورفولوجية الموجودة بين السحالي تكون أكثر وضوحًا وتتمثل في وجود الحليمات وبعض القمم الظهرية وكذلك الساطعة الألوان.
  • أما عادات الزواحف الإنجابية فهي مختلفة، فالذكر غالبًا لا يلتقي بالأنثى إلا في مواسم التكاثر فيما يتعلق بالثعابين والأفاعي، أما السحالي فنجد أن عملية زواجها تهيمن عليها ظاهرة العنف حيث يحدث صراع شديد وصدام بين الذكور من أجل الوصول إلى الأنثى، وكذلك الأمر مع التماسيح، بينما تتزاوج السلاحف في الماء، وتضع الزواحف بيضها حتى البيوض المائية على اليابسة بعد إحداث ثقوب في التربة.
  • توجد بعض الثعابين والسحالي ومعظم الثعابين السامة عن طريق الاحتفاظ بالبيض داخل الجسم بدلاً من طردها للخارج، فيتشكل الجنين في القنوات التي تحمل البيض، ولكن تلد بعض السحالي والثعابين، حيث يكون داخل جسم الأنثى. هناك مشيمة وصغار تلتصق بجسدها من أجل تزويدها بما تحتاجه من طعام إلى مكان الولادة.

معلومات مهمة عن الزواحف

  • تعتبر الزواحف من أقدم الحيوانات الموجودة على سطح الأرض، فمثلاً السلاحف موجودة منذ أكثر من مائتي مليون سنة بالشكل نفسه الذي هي عليه الآن، لذا فإن السلاحف مخلوقات فريدة ذات قيمة كبيرة، وهي يحتاجون إلى دراسات وبحوث متواصلة ويحتاجون أيضًا إلى وسائل حماية أقوى لحمايتهم من مخاطر الانقراض.
  • تعد الزواحف من ذوات الدم البارد، وهذا يعني أن أجسامها تستمد الحرارة من مصادر خارجية،وكذلك لا تستطيع تنظيم درجة حرارة أجسامها مثل البشر، لذلك يفضلون العيش في أماكن دافئة و رطبة.
  • يوجد أكثر من 800 نوع من الزواحف حول العالم، وتفضل الزواحف العيش في الأماكن الرطبة والمناطق التي تتميز بطقسها الحار.
  • تعتبر الزواحف من بين المخلوقات الأطول عمراً، حيث من الممكن أن يصل عمرها إلى 150 عامًا، لذلك يطلق عليها اسم السلاحف المعمرة، بينما تعيش التماسيح 70 عامًا، بينما تعيش الثعابين أكثر من 40 عامًا للثعابين الأليفة.
  • من الشائع أن تكون الزواحف كائنات لزجة ورطبة، لكن هذا خطأ تمامًا، حيث لا تحتوي الزواحف على أي غدد عرقية مثل الجلد، ولهذا يكون جلدها جافًا وباردًا.
  • لا تفضل معظم أنواع الزواحف العيش في المناطق الباردة، لكن هذا يختلف مع السلاحف، خاصة تلك التي تعيش في الماء، بحيث يمكن أن يعيش بعضها في طبقات الجليد.
  • ثلث الثعابين المنتشرة حول العالم تعتبر غير سامة أما بالنسبة لأنواع الثعابين السامة، فلا يوجد سوى حوالي 500 نوع، وهناك ما بين 30 إلى 40 نوعًا، منها أنواع ضارة، مما يعني أن الأفاعي الخطرة على الجلد لا تتجاوز 2٪، التي تنتشر في قارة استراليا ويرجع ذلك إلى طبيعة التضاريس والطقس في المنطقة.

تمساح المياه المالحة يعتبر من أخطر أنواع الزواحف التى توجد حيث يستطيع الانقضاض على الفريسة في البحر والبر، ولكنه مهدد بالانقراض، والى نهاية المقال نتمني لكم الاستفادة مما ورد فيه من معلومات عن الزواحف وأنواعها وتركيب أجسادها، وخصائصها والكثير من المعلومات التى تتعلق بها.