من هو المشاحن الذي لا يغفر الله له، وردت الكثير من الأحاديث التي وضحت فضل وعظيم ليلة النصف من شعبان، ويجب على كافة المسلمين باستغلالها واجتهادها على المسلم، والله عز وجل يطلع فيها على كل الخلق فيغفر له إلا اثنان لن يتم حصولهم على هذا الفضل، وهما المشرك حتى يدع شركه، والمشاحن حتى يدع شحناه.

من هو المشاحن الذي لا يغفر الله له

إن الشخص المشاحن هو الذي يقوم بارتكاب الذنوب والمعاصي في ليلة النصف من شعبان، وهي ممتلئة بالبغضاء والعداوة، والقيام بفعل العديد من الذنوب والمعاصي، بحيث أن الشجار في اللغة هو عداوة وعداوة، وقيل من يملك في قلبه حقد على المسلمين، ويأمر من نفسه بالشر، فالشجار هو الذي يعاديها من أجل الدنيا وليس من أجل الدين، وهذا العداء يمنعه ويمنعه من الاستغفار ليلة منتصف شعبان، ولا يشمل الكراهية والعداوة لغير المسلمين، والله ورسوله أعلم.

حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن المشاحن

عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قال: “يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ”.

شاهد أيضاً: من هو أكثر لاعب سجل هاتريك في تاريخ كرة القدم

صحة حديث النبي عن المشاحن

إن من قام بإخراج الحديث هو ابن حبّان في صحيحه، حيث قال الألباني أنه حديث حسن، والهيثمي قال إنه حديث رواه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط، وقد ورد الحديث بعدة طرق، قال الشيخ الألباني إن إسناد الحديث في رواية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ضعيف، لكنه صححه في الكل طرقه، وقيل حديث حسن، وضمنه ابن حبان في صحيحه.

شرح حديث النبي عن المشاحن

يوجد الكثير من العلماء الذين اختلفوا في دلالة معنى “مشاحن” بالعديد من الأقوال المتعددة ومنها: الابتداع: قال الإمام الأوزاعي أن المشاحن هو المبتدع؛ بحيث أن المبتدع مفارق لجماعة الأمة، المعاداة للناس وبغضهم: ويقصد به هو الشحناء التي معناها البغضاء، وتكون بين المسلمين، وقال الإمام الأوزاعي: ” إنّ المشاحن هنا هو الذي في قلبه شحناء لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وترك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم: وقاله ابن ثوبان.

وهي تتعلق بحق الله تعالى وأخرى تتعلق بحق العبد. إذا تصالح العبدان وتسامحا، فسيغفر الله لهما ما يتعلق بحقه أيضًا. أما إذا لم يفعلوا ذلك فلن يغفر لهم لا لما في حق العباد ولا من حق الله تعالى وما بين العبد وربه. لا يتعلق الأمر بالحناء، ولا يعني الحديث الشريف، وقد ذكر القاضي ابن العربي أنه قال “في هذا الحديث ما يدل على الذنوب بين العباد، إذا سقطوا وغفروا”. بعضهم يخرج بعضهم لبعض مما أوجبهم منهم، فإن الدليل على قول الله في هذا سوف يزول. الحديث (حتى يتصالحوا)، فإن تصالحوا يغفر لهم.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال والذي تحدثنا فيه عن من هو المشاحن الذي لا يغفر الله له، وحديث المشاحن، وصحة هذا الحديث، وقمنا بالعمل على شرحه في هذا المقال.