من هو الذي استاجره الرسول وابو بكر، أثناء مضيه في طرق الهجرة الذي كان يفوقه العذاب من الكفار، صلى الله عليه وسلم لاقى الكثير من الأذى والعذاب من قريش بعدما انتقل عمه ابي طالب الى رحمة الله تعالى، ومقال اليوم يتناول المزيد من التوضيح حول التعرف على من هو الذي استاجره الرسول وابو بكر، وفقاً لما ورد في السنة النبوية ومشوار النبي في الهجرة.
من هو الذي استاجره الرسول وابو بكر
وهو الذي يعرف بكنية “دليل النبي” صلى الله عليه وسلم، كان دليله في مشوار الهجرة النبوية وهو من قبيلة قريش كان يعمل في مهنة رعي الأغنام، ورافق الرسول عليه الصلاة والسلام وابو بكر رضي الله عنه، خلال رحلة الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ويشار الى أن مواليد الحجاز هم إحدى أقاليم منطقة شبه الجزيرة العربية، لكن الفقهاء اختلفوا في تحديد الديانة التي مات الرجل الدليل عليها، وهو:
- عبد الله بن أريقط الليثي.
الدليل الذي استاجره الرسول وابو بكر
والدليل على أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان دليله في الهجرة عبد الله بن أريقط الليثي، فهو من دل النبي وابو بكر الصديق على طريق صحيح للهجرة من مكة إلى المدينة، وما يثبت ذلك ما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري حيثُ قالت: “اسْتَأْجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِن بَنِي الدِّيلِ هَادِيًا خِرِّيتًا، وهو علَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَدَفَعَا إلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، ووَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ برَاحِلَتَيْهِما صُبْحَ ثَلَاثٍ”.
شاهد ايضا: من هو الصحابي الذي هاجر مع الرسول الى المدينة
لماذا اختار الرسول عبد الله بن أريقط دليل له
الأكثر حيرة في هذا الأمر، هو أن الدليل الذي استأجره النبي لمتابعة الطريق الصحيح في الهجرة من مكة الى المدينة، أنه لا يتبع لدين الاسلام، فهو من كفار قريش كان يرعى الأغنام، إلا أن رسول الله عليه الصلاة والسلام، استأجره وامن له على راحلته، أما السبب الأساسي في الاختيار له دوناً عن غيره من الآخرين من الرجال، أنّه اختار طريق الساحل ليوصل النبي وأبا بكر من مكة إلى المدينة وهو الطريق الذي لم يخطر على بال أحد من كفار قريش.
ما هي ديانة عبد الله بن أريقط
في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة المنورة، بالرغم من الكثير من العذاب والشدة التي لاقاها في طريقه، فتحمل ما لا يمكن تحمله من العذاب والمشقة، وكان حينها عمه ابي طالب قد توفي، ويشار الى أنه وفقاً لهذه الرحلة أو الهجرة، تم بناء التقويم الهجري بعد أمر من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأوضح العلماء أنه تمّ اعتبار الهجرة من مكة إلى المدينة أمر واجب على كلّ مسلم ومسلمة، ونزلت في هذه الرحلة آيات كثيرة بمواضع مختلفة في الكتاب الكريم.
أما بما يخص ديانة الدليل “عبدالله بن أريقط الليثي”، فقد أوضح الفقهاء أن تحديد الديانة عندما توفي بن أريقط، ولاقى ربه عليها بها فقال بعض الأئمة كالإمام الذهبي أنه اعتنق الدين الاسلامي، بعد رحلة إيصال النبي وأبي بكر في الهجرة من مكة إلى المدينة، بينما اتجه الكثير من العلماء إلىقول أنه لم يُسلم ومات على دين آبائه وأجداده حيثُ جزم كلّ من العالم المسلم وصاحب كتاب عمدة الأحكام عبد الغني المقدسي والفقيه المسلم أبو زكريا النووي الشافعي أنه لم يسلم وبقي على دين كفار قريش، وبهذا فإن القول غير ثابت ومختلف فيه.
من هو الذي استاجره الرسول وابو بكر، والى هنا ننتهي من توضيح اسم الدليل، والسبب في اختياره، بناءً على ما أوضحه العلماء والفقهاء بهذا القول، ونصل الى ختام المقال وختامه بهذ النحو.