من هو الصحابي الذي حمى الله جسده بجيش من النحل، وهو من ضمن الأسئلة المطروحة في المسابقات الشقافية المتنوعة، والتي تشمل العديد من الجوانب العلمية والأدبية والرياضية والتاريخية، وأغلبها تتركز على الجانب الديني وتتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف تتضمن السطور القليلة الآتية الاجابة على السؤال الوارد، بتوضيح من هو الصحابي الذي حمى الله جسده بجيش من النحل، بجواب كامل ووافي للنص الوارد.
من هو الصحابي الذي حمى الله جسده بجيش من النحل
كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الشجعان الذين يقدمون أرواحهم فداءً للدين ونصرة الدين الاسلامي، والمشاركة في كافة الغزوات مع الرسول عليه الصلاة والسلام، واعلاء راية الحق، فلهم العديد من النماذج المشرفة في تاريخ الغزوات، أبرزهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال ابن القيم (وكان الصديق رضي الله عنه أشجع الأمة بعد رسول الله… برز على الصحابة كلهم بثبات قلبه، في كل موطن من المواطن التي تزلزل الجبال، وهو في ذلك ثابت القلب، ربيط الجأش، يلوذ به شجعان الصحابة وأبطالهم، فيثبتهم ويشجعهم…)، وهنا ننتقل الى التعرف على اسم الشخصية التي عرفت وذكرت في التاريخ، كما في هذا النحو التالي:
- عاصم بن ثابت.
عاصم بن ثابت الصحابي الذي حمى الله جسده بجيش من النحل
وهو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، وفيّ لله تعالى في حياته، فحماه الله تعالى من الكفار بعد وفاته، وصفه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه فقال “حلية الأولياء وطبقات الأصفياء” الصحابي الجليل عاصم بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه:
- استشهد يوم الرجيع، أما نسبه وأصله فهو أخو زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه “جميلة بنت ثابت” زوجة عمر بن ال الخطا، وهو أحد السابقين الأولين إلى الإسلام من الأنصار.
- كما وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن جحش رضي الله عنه.
- شهد عاصم بن ثابت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتي بدر وأُحد، وكان ممن الثابتين في غزوة أُحد وكان من رُماتها.
- كان عاصم بن ثابت ممن أنعم الله عليهم بالعلم والفقه في دين الله.
شاهد ايضا: ما اسم عاصمه الجزر البيزنطية التي فتحها المسلمون في العام 264 هجرية ؟
صحة قصة عاصم بن ثابت
اسمه كاملاً عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، ويُكنّْى أبا سلمان، وكان ممن شهدو معركة بدر، وهو الذي حمته الدبر، والمقصود بالدبر هن هو ذكور النحل، كانت كوقاية له من المشركين أن يجزوا رأسه يوم الرجيع، لُقِّب حمي الدبر، وهي قصة صحيحة وردت في الأثر بشهادة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يروي الحسين بن السائب فيقول: لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول الله لمن معه: “كيف تقاتلون” فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فأخذ القوس والنبل وقال: أي رسول الله إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع أو نحو ذلك كان الرمي بالقسي فإذا دنا القوم تنالنا وتنالهم بالرماح حتى تتقصف فإذا تقصف تركناها وأخذنا السيوف فكانت السلة والمجالدة بالسيوف قال فقال رسول الله : “من قاتل فليقاتل قتال عاصم”.
من هو الصحابي الذي حمى الله جسده بجيش من النحل، عرف في بهذه الكنية في السيرة النبوية وبقيت قصته خالدة في التاريخ الى يومنا هذا، والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى الختام بعد اضافة التوضيح اللازم على السؤال الديني المطروح، بين العديد من التساؤلات الثقافية الاخرى.