ما هو معنى عادل المصائب، وهو من أهم المفاهيم التي يجب على المسلمين فهمها، ومعرفة مضمونها كما أوردته الشريعة الاسلامية، والتي أوضحت ان الصبر على المُصاب من أكثر ما يُثاب عليه العبد يوم القيام، حيث أن الله تعالى يرسل المصائب والابتلاءات لعباده المؤمنين، لاختبار ثباتهم على دين الله وتحمل الشدائد لينال العبد الأجر الكبير على ذلك، ومقال اليوم يتناول التعرف على ما هو معنى عادل المصائب، والتفصيل اللغوي اصطلاحاً ومعنى لهذا المفهوم.
ما هو معنى عادل المصائب
وهو من أكثر المعاني التي دار البحث عنها في الآونة الأخيرة، لمعرفة ما يؤول اليه في اللغة العربية، والمعنى يشير الى أن الله تعالى حينما أذن بابتلاء أحد من عباده الصالحين بأي نوع من الابتلاءات كالمرض أو شكل آخر؛ فإن الله سبحانه وتعالى يبتلي عبده ليرفعه عنده درجات، فكان الرسل والأنبياء هم اشد الناس ابتلاءً، فكان الله تعالى يمتحنهم بكثير من الابتلاءات الدنيوية، لذا من الواجب على العبد الصالح أن يصبر على الابتلاء لكي يصبح قدوة لغيره من الناس في صبره وأن يحتسب الأجر والثواب من عند الله عز وجل في الدنيا والآخرة.
شاهد ايضا: تفسير حلم الارز في المنام لابن سيرين
ما هو عادل المصائب
ان المقصود بمصطلح المصائب هو تلك العقوبة التي ينالها العبد اثر ارتكاب الذنوب والمعاصي أو أي مكروه قد يحدث للإنسان، أما المقصود بكلمة عادل المصائب، هو قيام العبد الصالح بالصبر على الابتلاءات التي تحدث له في الدنيا، سواء كان ابتلاء في الجسد كالمرض، أو ابتلاء الفقر، أو غيرهم من ابتلاءات الدنيا، ويكون واجب على الشخص فعل ذلك مثلما أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويقول الله تعالى في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) .
أنواع المصائب في الإسلام
كان عمر رضي الله عنه اذا أصابته مصيبة قال: ” الحمد لله ثلاثاً، الحمد لله إذ لم تكن في ديني” أكبر مصيبة مصيبة الدين، أن تتعامل مع الربا، أن تأكل مالاً حراماً، أن تكون لك طموح لغير زوجتك، إلى امرأة لا تحل لك، الحمد لله إذ لم تكن في ديني”، وأنواع المصائب:
- نوعان للعصاة الكفار، ونوعان للمؤمنين، ونوع للأنبياء، مصائب الكفار مصائب قصم وردع، ومصائب المؤمنين دفع ورفع، ومصائب الأنبياء كشف، يوجد كمال يفوق حد الخيال، هذا الكمال لا يظهر إلا في ظرف صعب.
- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ : قَال رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ؟ فَقَالَ : انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ : انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا فَإِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنْ السَّيْلِ الى منتهاه.
- وعَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
يحب الله تعالى من عباده الصبر على البلاء، فإذا أراد الله عزوجل بعبده خيراً عجّل له العقوبة في الدنيا، وإِذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنْهُ بذَنبهِ حَتى يُوافِيَ بِهِ يوم القيامة، والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته.