ما هو التعليم التبادلي وأهم مزاياه، التعليم من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الأمم في التقدم العلمي ومواكبة التطورات العلمية والبحثية التي تحدث باستمرار، فاستثمار العقول البشرية لا تتم إلا من خلال التعرف على أساليب العلم الحديثة التي تطورت مع تطور العلم وتوصل العلماء للكثير من الاكتشافات، كما أن العملية التعليمية تعتمد على البيئة التي يعيش فيها الفرد والتي تساعده على اتباع سلوك معين بحسب ما تعلمه من بيئته، أما التعليم التبادلي من أنواع التعليم على اعتبار أن عملية التعليم هي مواقف تحدث من خلال خلق بيئة تفاعلية بين المعلم والمتعلم، وهنا سنتعرف على ما هو التعليم التبادلي وأهم مزاياه.
ما هو التعليم التبادلي
التعليم التبادلي أحد أنواع التعليم الذي يعتمد على عنصرين أساسيين وهما المعلم وهو مرسل البيانات، والمتعلم الذي يستقبل البيانات والذي يمكنه أن يكتسب المعارف من خلال تعاونه من المعلم في الوصول إليها وحل المسائل المعقدة التي تحتاج إلى تركيز، فالتعليم التبادلي يعني:
- عبارة عن نشاط تعليمي يتم اتخاذ الحوار فيه بين المعلم والمتعلم.
- حيث يتناقشان في نص معين أو جملة محددة بهدف تحديد معناه وتوصيله للطالب.
- كما أنه يعتبر أسلوب قرائي يعزز من عملية التعليم على حد القول.
- وذلك من خلال تقديم أربع استراتيجيات معينة من أجل القراءة من خلال التفاعل والفهم.
- فالطالب يقوم بتقديم تلك الاستراتيجيات بداية من التنبؤ وبعد ذلك التلخيص والتساؤل والتوضيح.
- أيضا من المعتقد أن يكون الهدف من هذا التعليم هو تيسير عملي الجهد الجماعي في الفصل.
شاهد أيضا: خطة الاسبوع التمهيدي 2023/1444
المبادئ التي يقوم عليها التعليم التبادلي
يقوم التعليم التبادلي على أساس أربعة مبادئ كل مبدأ منها يعتمد على الطالب بشكل كبير، لا سيما أن المعلم له دور في تحقيق تلك المبادئ التي يجب أن يكون الطالب على علم بها وذلك من أجل تحقيق التقدم العلمي والتطور في عملية التدريس، ومن تلك المبادئ:
- زيادة الوعي والفهم لدى الطالب في الموضوع المطروح في الصف من خلال الاستراتيجيات المقدمة لهم.
- كذلك مساعدة الطلبة على المشاركة في المناقشات التي تدور مع المعلم وتشجعهم على ذلك.
- أيضا التأكيد على أن الطلبة يتعلمون ضبط الحوار في كافة المواقف.
- ثم يتم إيجاد الطرفين المشاركين في التعليم الاستراتيجي وتحمل المسؤولية.
شاهد أيضا: ما معنى توطين المهن التعليمية بنسبة 100%
أهم مزايا التعليم التبادلي
إن للتعليم التبادلي بحسب الإحصائيات التي أجريت على بعض العينات من الطلبة في وجود مزايا متعددة للتدريس التبادلي، حيث يبحث الطلبة لمعرفة المزايا التي يحملها التدريس التبادلي في المجتمع الدراسي داخل الفصل الواحد فمن تلك المزايا التي تتمثل بالآتي:
- تكون نسبة التحصيل الدراسي عالية مقارنة بغيرها من أساليب التعليم الحديثة أو التقليدية.
- كما أن له أثر إيجابي على تحصيل الطلاب من كلا الجنسين.
- أيضا أثر في الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم بتطوير استيعابهم القرائي.
- بالإضافة إلى ذلك ارتفعت المستويات المهارية لديهم سواء الاستماع أو الفهم أو الاستيعاب.
- علاوة على ذلك كل هذا المزايا تجعل التعليم التبادي أكثر تميز وفعالية وتأثير على تحصيل الطلبة.
استراتيجيات التدريس التبادلي
يعتمد التدريس التبادلي على مجموعة من الاستراتيجيات التي تزيد من تفاعل الطلبة مع المعلمين وخلق بيئة تنافسية وتفاعلية بالنقاش وإيجاد الحلول والوصول للفهم والاستيعاب القرائي في مادة اللغة العربية، وتتمثل تلك الاستراتيجيات في الآتي:
- التنبؤ ويتضمن التخميس التربية الذي يعبر به الطالب عما يتوقع من خلال قراءته لعنوان الفقرة.
- ومن ثم التساؤل أو الاستفسار وهذا ما يقوم به الطالب من خلال طرح مجموعة من الأسئلة التي يستنبطها من الفقرة.
- كذلك التوضيح والتي يتم من خلال استحضار كافة الأفكار المحيطة بالفقرة وما يرتبط بها من أمور مختلفة.
- أخيرا التلخيص والذي من خلال تتضح الصورة لدى الطالب في استيعاب الدرس وفهمه حيث يقوم بإعادة صياغة الأفكار.
ما هو التعليم التبادلي وأهم مزاياه، وبذلك نكون قد وضحنا كل ما يتعلق بالتعليم التبادلي ذلك التعليم الذي يعتمد على نمط المشاركة بين المعلم والمتعلم لخلق بيئة تدريسية مختلفة تهدف إلى الوصول للاستيعاب القرائي والفهم، كما وقد وضحنا مزاياه والمبادئ التي يسير عليها في العملية التعليمية والاستراتيجيات التي يقوم على أساسها.