خطبة عن انتصاف شهر رمضان مكتوبة، يعتبر شهر رمضان شهر مباركا اهتم المسلمون بالعباده، ويجب على المسلم ان يستغل كل دقيقه في هذا الشهر لان الحسنات فيها مضاعفه والاجر كبير، فلم يتبقى الكثير من ايام رمضان فهي ايام معدوده تنقضي بسرعه فيجب على المسلم ان يحسن استغلالها، وسنتحدث اليوم عن موضوع خطبة عن انتصاف شهر رمضان مكتوبة.
خطبة انتصاف شهر رمضان مكتوبة
يعتبر شهر رمضان من الاشهر المباركه والمميزه لدى المسلمين فيجب على كل مسلم استغلاله في العباده لان الحسنات فيها مضاعفات وان يكثر من الاعمال الصالحه فيه، تتسارع أيام شهر رمضان المبارك وتتوالى راحلةً ببركتها وخيرها الوفير يومًا بعد يوم، فها قد وصل بنا الحال إلى المنتصف من هذا الشهر الكريم، ولم يتبقَ منه سوى الأيام المعدودات، وحريٌّ على المسلمين أن يغتنموا ما تبقى من أيّامه خير اغتنام ليكتبوا عند الله -عزّ وجل- من الفائزين ومن عتقاء نار جهنم، لذا لا بدّ من تقديم خطبة عن انتصاف شهر رمضان مكتوبة فيما يأتي.
الخطبة الأولى عن انتصاف شهر رمضان
شهر رمضان يعتبر ايام معدوده يجب على كل مسلم ان يستغله في عباده الله تعالى لان الحسنات فيها مضاعفه وها نحن في منتصف شهر رمضان وقد مضى 15 يوما من شهر رمضان يجب على كل مسلم ان يستغل باقي الايام في عباده الله، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم واكتفى وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، أما بعد فيا عباد الله اتقوا الله، أوصيكم وإياي ونفسي المخطئة والمذنبة بتقوى الله عزّ وجل، وأحثكم على طاعته، وأحذركم وبال عصيانه ومخالفة أمره، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ثمّ توفى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون، وبعد.
أيها الأخوة المسلمون، ها قد انتصف بنا شهر الخير والبركات والرحمات، شهر الطاعة والإحسان، وأردنا أن نذكر أنفسنا وإياكم بما ينبغي على كلّ امرئٍ أن يكونه في هذا الموسم العظيم، ولربما لا يعرف بعض المسلمين الكثير من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم، فأردنا في هذه الخطبة إن شاء الله أن نذكر لكم بعضها تشجيعًا على اغتنام ما تبقى من شهر رمضان، لعلنا نكون وإياكم من عتقاء نار جهنم في هذا الشهر الكريم، وأن يختم لنا فيه المولى سبحانه على أحسن الأحوال، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال “كنتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فأصبحتُ يومًا قريبًا منهُ ونحنُ نسيرُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ أخبرْني بعملٍ يُدخلُني الجنةَ ويُباعدُني من النارِ قال لقد سألتني عن عظيمٍ وإنهُ ليسيرٌ على من يَسَّرَهُ اللهُ عليهِ تعبدُ اللهَ ولا تُشركُ بهِ شيئًا وتُقيمُ الصلاةَ وتُؤتي الزكاةَ وتَصومُ رمضانَ وتحجُّ البيتَ ثم قال ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ الصومُ جُنَّةٌ والصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ وصلاةُ الرجلِ في جوفِ الليلِ قال ثم تَلَا { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ } حتى بلغَ { يَعْمَلُونَ } ثم قال ألا أُخبرُكَ برأسِ الأمرِ وعمودِهِ وذُرْوَةِ سِنَامِهِ قلتُ بلى يا رسولَ اللهِ قال رأسُ الأمرِ الإسلامُ وعمودُهُ الصلاةُ وذُرْوَةُ سِنَامِهِ الجهادُ ثم قال ألا أُخبِرُكَ بملاكِ ذلكَ كلِّهِ قلتُ بلى يا نبيَّ اللهِ فأخذَ بلسانِهِ قال كُفَّ عليكَ هذا فقلتُ يا نبيَّ اللهِ وإنَّا لمُآخذونَ بما نتكلَّمُ بهِ فقال ثَكِلَتْكَ أمُّكَ يا معاذُ وهل يَكُبُّ الناسَ في النارِ على وجوهِهم أو على مناخرِهم إلا حصائدُ ألسنتِهم”، فلسانك هو حصانك كما يقال في المثل الشعبي إن صنته صانك.
كذلك على المؤمن أن يكون ذا خلقٍ حسن، فقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال “من أُعطِيَ حظَّه من الرِّفقِ فقد أُعطِيَ حظَّه من الخيرِ ومن حُرِمَ حظُّه من الرِّفقِ ؛ فقد حُرِمَ حظُّه من الخيرِ أثقلٌ شيءٍ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ حُسنُ الخُلُقِ، وإنَّ اللهَ لَيبغضُ الفاحشَ البذِيءَ”، كذلك روى أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال “أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بخصالٍ مِن الخيرِ ( أوصاني بألَّا أنظُرَ إلى مَن هو فوقي وأنْ أنظُرَ إلى مَن هو دوني وأوصاني بحبِّ المساكينِ والدُّنوِّ منهم وأوصاني أنْ أصِلَ رحِمي وإنْ أدبَرتْ وأوصاني ألَّا أخافَ في اللهِ لومةَ لائمٍ وأوصاني أنْ أقولَ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا وأوصاني أنْ أُكثِرَ مِن قولِ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فإنَّها كنزٌ مِن كنوزُ الجنَّةِ )”، وغيرها من الأحاديث النبوية الشريفة التي تفتح للمسلمين فعل الخيرات من أوسع أبوابها فيما تبقى من شهر رمضان المبارك، فاتقوا الله في أنفسكم وفي دينكم ودنياكم في هذا الشهر الكريم لعلكم ترحمون، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله.
الخطبة الثانية عن انتصاف شهر رمضان
شهر رمضان شهر الخيرات في تفتح الابواب الجنه وتغلق ابواب النار فيها رجل الرحمه والمغفره واستجابت الدعاء فيجب على كل مسلم استغلال هذا الشهر العباده، الحمد لله حمدًا طيباً مباركا، والصلاة والسلام على سيد الخلق وخاتم المرسلين، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهم عن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم ووالاهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد
عباد الله، فها قد مرّ النصف من شهر رمضان كلمح البصر، بالأمس كنا نهلل بقدومه، واليوم نتشبّث به كي لا يغادرنا مسرعًا، وأيامه تمضي بما أودعناه في ميزان حسناتنا من العمل الصالح والطاعات والعبادات، والبعض منا عافانا وعافاهم الله وغفر لهم تجدهم صائمون عن طعامهم وشرابهم، ومفطرون على أعراض المسلمين وحرماتهم، شغلتهم الحياة الدنيا عن الصلوات والجماعات وعن نعيم الآخرة، فهؤلاء ليس لنا أن نقول لهم أحسن الله عزاءكم فيما فقدتم من الخير الوفير، ولكن رحمة الله أوسع لنا ولهم، فهلمّوا بتوبةٍ نصوحةٍ لله رب العالمين، واغتنموا ما تبقى من الشهر الكريم عسى أن نكون وإياكم فيه من الفائزين المقبولين برحمةٍ وفضلٍ من الله رب العالمين، وارفعوا أيديكم إنّي داعٍ لعلّها تصادف ساعة استجابة.
ما هو دعاء خطبة عن انتصاف شهر رمضان
ان المسلمون يهتمون في شهر رمضان لانه شهر المغفره والرحمه وفيه تستجاب الدعاء فيجب على كل مسلم استغلاله الا دقيقه في دعاء الله بما يتمنى ان يرزقه بما يدعو، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، ربنا آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم اقسم لنا أن نكون فيما تبقى من شهر رمضان من الأبرار الأنقياء، واجعلنا نعمل صالحًا كما تحبّ وترضى لوجهك الكريم يا رب العالمين، اللهم اختم في هذا الشهر بالباقيات الصالحات أعمالنا، واجعله لنا سبيلًا لنيل غفرانك ورحماتك، وأورثنا بفضلك يا ربنا جنات النعيم، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين برحمتك يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، وصلّ اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
شاهد ايضا: خطبة الجمعة الأولى من رمضان مكتوبة
خطبة عن انتصاف رمضان
يجب على المسلمون ان يكثر من الدعاء في شهر رمضان اول شهر استجابه الدعاء وشهر المغفره والرحمه وشهر العباده يجب على كل مسلم ان يستغل كل دقيقه في هذا الشهر، إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، أمّا بعد
فيا معشر الصائمين، إنّ الأيام تمضي في هذا الشهر الكريم مسرعةً بالرحيل، فلقد مضى من رمضان صدره، وانقضى شطره، واكتمل بدره، ولم يتبقى إلا القليل حتّى نودّع نفحاته الإيمانية، فأحسنوا فيما تبقى من هذا الشهر الكريم وتوبوا إلى الله توبةً نصوحةً لعلكم ترحمون، يقول الله تعالى في سورة طه {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ}، ولنستدرك الأيام المقبلة علينا من هذا الشهر الكريم فهي خير الأيام وأشرف أوقات الدهر، كيف لا وقد جعل الله تعالى في العشر الأواخر منها ليلة القدر، والتي جعل ثواب العمل فيها كثواب العمل في ألف شهرٍ ويزيد، والله يضاعف لمن يشاء، والله يجزي المحسنين، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- في صحيح الترغيب قال “أنَّ النبيَّ صعِدَ المنبرَ فقال ( آمين ، آمين ، آمين ) قيل يا رسولَ اللهِ ! إنك صعدت المنبرَ فقلتَ ” آمين ، آمين ، آمين ” فقال إنَّ جبرائيلَ عليه السلامُ أتاني فقال من أدرك شهرَ رمضانَ فلم يُغفَرْ له فدخل النارَ فأبعدَه اللهُ ، قل ” آمين ”، فقلتُ ” آمين “، فطوبى لمن تدارك عمله وشدّ مئزره فيما تبقى من هذا الشهر، وخاب وخسر من أضاع الأجر العظيم فيه، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله.
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، نَشهد ألَّا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، ونَشهد أنَّ نبينا محمداً عبد الله ورسوله الداعي إلى جَنَّتِهِ وَرضوانه، صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وأصحابه وأعوانِهِ, ومَن تبِعهم بِإحسانٍ وإيمانٍ إلى يَومِ الدِّينِ، وبعد عباد الله، إنّ شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم، فعليكم بالإكثار من تلاوته بتدبرٍ وخشوع، وعليكم بالاجتهاد في لياليه العشر الأخيرة، وخاصّةً الليالي الوترية منها، عسى أن تدركوا فيها ليلة القدر، فيغفر لكم ما اقترفته أيمانكم، وارفعوا أيديكم إني داعٍ لعلها تصادف ساعة استجابة
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، وارحم شقاوتنا أجمعين، اللهم ارحمنا فإنّك بنا راحم، ولا تعذبنا فإنّك علينا قادر، واستر يا ربنا عوراتنا، وآمن روعاتنا، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا يا كريم، اللهم اعف عنا وعافنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا بفضلٍ منك ومنه يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
شاهد ايضا: خطبة اخر واول جمعة في رمضان مكتوبة
خطب شهر رمضان ملتقى الخطباء
يهتم الخطباء في توعيه الناس عن شهر رمضان وكيفيه استغلاله في العباده ويجب على كل مسلم ان يستغله في الدعاء والتسبيح والعباده، يبحث بعض الخطباء والمسلمين عن أفضل ما تمّ تقديمه من الخطب عن منتصف شهر رمضان في موقع ملتقى الخطباء، فهو يعدّ أحد الركائز الرئيسة والمهمة في انتقاء محاور الخطب الرئيسة مع شواهدها، لذا لا بدّ من تقديم خطبة عن انتصاف شهر رمضان من موقع ملتقى الخطباء فيما يأتي
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم واكتفى وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، أما بعد فيا عباد الله اتقوا الله -عز وجل- وذلك بفعل ما أمر الله واجتناب ما نهى عنه وزجر في الأقوال والألفاظ والتصرفات والأفعال بل وفي أعمال القلوب فهذه حقيقة التقوى التي وصى الله -عز وجل- بها (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ) [النساء: 131].
أيها الإخوة في الله إنما شرع الله -عز وجل- صوم رمضان وأوجبه على عباده إنما شرعه لتحقيق غاية كبرى ومقصد عظيم ألا وهو تحقيق التقوى لله رب العالمين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:183] هذه هي الغاية من مشروعية الصيام وفرضيته تقوى القلوب التي جلاها بعض السلف بقوله “تقوى الله العمل بالتنزيل، والخوف من الجليل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل”، وعندما تحل التقوى في قلب العبد وتعمره وتصبح التقوى شعاره ودثاره فلا تسل عن الخيرات، لا تسل عن البركات، لكن التقوى لها آثار تدل عليها، لها علامات تعرف بها، قارن -أيها الأخ الصائم- بين حالك قبل دخول الشهر وحالك بعد انتصافه هل قوي حب الله وخوفه سبحانه وخشيته ومراقبته في قلبك هل ازداد على فعل الطاعات حرصك، هل قويت في القربات رغبتك كيف حالك أيها الصائم مع الصلوات المفروضة هل ازدادت محافظتك عليها في أوقاتها مع جماعة المسلمين وأصبحت تجاهد نفسك على الخشوع فيها أكثر مما مضى وصرت حريصًا على الإكثار من نوافل الصلاة ماذا عن حرصك على الأذكار وملازمة الاستغفار، والإكثار من التهليل والتحميد والتكبير والتسبيح كيف حالك أخي الصائم مع والديك برًّا بهما وحرصًا على إرضائهما، ماذا عن حرصك على إدخال السرور على قلبيهما وإبهاجهما والبعد عن كل ما يحزنهما ويكدر صدورهما، كيف حالك مع أرحامك صلة وبرًّا ومساعدة وعونًا، هذه بعض آثار التقوى وعلاماتها بها يتعرف العبد على وجود التقوى من عدمها، فهنيئا لمن اتقى ربه في رمضان وغير رمضان، بارك الله لي ولكن في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله الذي منَّ علينا بالدين الحق وهدانا بفضله للعقيدة الصحيحة، أحمده سبحانه على نعمه العظيمة وأشكره سبحانه على آلائه ومننه الوفيرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلما تسليما كثيرا إلى يوم الدين، أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله مع جماعة المسلمين ومن شذ عنهم شذ في النار.
عباد الله أكثروا من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، وأكثروا من الاستغفار وألحوا بالدعاء لربكم -سبحانه وتعالى-، وتضرعوا بين يديه وليكن لكم في الإحسان والمعروف والصدقة والبر مشاركة بما تجدون به وتقدرون عليه، خلصوا قلوبكم رحمكم الله من الشحناء والبغضاء، أيها الإخوة الصائمون مضى أكثر الشهر، أيام وليالي تعب في تلك الأيام من تعب في الطاعة والعبادة، وأرخى لنفسه العنان من أرخى في المعصية واللهو الغفلة، بالله عليكم أيها الإخوة الصائمون ماذا بقي بعد ذلك، أليس تعب الطاعة قد ذهب ومضى ونسي! أليست لذة المعصية واللهو والغفلة قد ذهبت ونسيت! فما الذي بقي بقي ما هو أعظم من ذلك بقي الجزاء والحساب، بقي الثواب والعقاب، ألا شمروا -أيها الإخوة الصائمون- شمروا عن سواعد الجد، وضاعفوا الجهد والعمل، واغتنموا العشر الأواخر من رمضان فعما قريب تحل بساحتكم تلك الليالي النيرات التي فيها ليلة القدر ليلة خير من ألف شهر، فأحسنوا رحمكم الله استقبالها وأحسنوا اغتنامها، فإنها ليالي عظيمة هي غرة أيام شهركم فاغتنموها بخير ما تغتنم، أعانني الله وإياكم على ذكره وشكره وطاعته وحسن عبادته، وأخذ بنواصينا جميعا لفعل كل ما يحبه ربنا ويرضى وفعل كل ما يقربنا منه سبحانه وتعالى إن ربي سميع قريب
وفي الختام، يهتم المسلمون في شهر رمضان وكيفيه استغلاله في العباده فهو شهر المغفره والرحمه، المسلمون من الدعاء بما يتمنون، كوثر تضع فيه الحسنات ويكثر به الاعمال الصالحه، تحدثنا اليوم عن موضوع خطبة عن انتصاف شهر رمضان مكتوبة.