حكم تقديم هدية في عيد الام، عيد الأم هو واحد من الأعياد التي يحتفل به العديد من الناس بأمهاتهم وتقديم الهدايا لهم، ومع اقتراب موعد عيد الأم الكثير من الأشخاص يتساءلون عن الحكم الشرعي في تقديم الهدية في عيد الأم، وسنتحدث في هذا المقال عن عيد الأم وما حكم تقديم الهدايا في هذا العيد.
ما هو عيد الأم
مما لا شك أن عيد الأم هو واحد من الأعياد التي يحتفلون بها كافة الدول العالم، ويتم فيه تقديم الكثير من الهدايا إلى الأمهات من أجل الجهد والتضحية التي قدموها لأبنائهم، وجدير بالذكر أن هذه العطلة مدرجة رسميًا في قائمة المناسبات الرسمية التي يتم الاحتفال بها كل عام ميلادي في جميع أنحاء العالم، وهي من الأعياد التي تعترف بها الأمم المتحدة، أما بالنسبة لموعد عيد الأم، يختلف موعد هذه العطلة من شعب إلى آخر، ومن دولة إلى أخرى في الدول العربية، يتم الاحتفال بهذا اليوم في نفس اليوم الحادي والعشرون من مارس من كل عام، بينما يتم الاحتفال به في دول أخرى في شهر أبريل ومايو وديسمبر وما إلى ذلك.
حكم إعطاء الهدية في عيد الأم
إن شراء هدية للأم في عيد الأم أنه لا يجوز أن يتم الاحتفال بهذا العيد في الدين الاسلامي، ولا يجوز تجنب الشك، بحيث أن الهدية تعد من الأمور التي زادت من العلاقات والمحبة بين العديد من الناس، ولذلك يجب على من يريد أن يقدم هدية لوالدته أن يتأخر في تقديم الهدية قبل يوم من عيد الحب أو يقدمها، فيمنح والدته الهدية قبل أو بعد عيد الحب، ولا يفعل ذلك أعطها لها في نفس يوم عيد الحب حتى لا يقع في الممنوع، وتقديم الهدايا لبعضنا البعض لأنه ينشر الحب بين الناس، قال صلى الله عليه وسلم: “اجتمعتم وأحبوا بعضكم بعضاً”، لا حرج على المسلم في تقديم الهدايا لأمه أو لأحد أقاربه والله اعلم.
شاهد أيضاً: ما حكم صيام يوم الجمعة في شهر شعبان
حكم إهداء هدايا غير عيد الأم
إن تقديم الهدايا في الدين الإسلامي يعد واحد من الأمور التي أباحها الاسلام وشجعها على ذلك، ولما لها أهمية عظيمة وكبيرة، وتعتبر موجودة في الدين الاسلامي، ويجدر القول أنه من الأفضل للمسلم ألا يربط هذه الهدية بأي من المناسبات المبتكرة التي أدخلت في الشريعة الإسلامية والتي ليست فيها، مثل مثل عيد الأم، وعيد الأب، وعيد المعلم، والعطلات الأخرى التي ليس لها أساس أو أساس في الشريعة الإسلامية والله تعالى أعلم.
هل عيد الأم موضة
يعد الاحتفال وتقديم الهدايا في العديد من الأعياد مثل عيد الأم أو أعياد الميلاد هي بدعة وهو أمر منكر وغير جائز، بحيث يوجد العديد من الآراء حول عيد الأم، ومن هؤلاء العلماء الذين قاموا بالاثبات الأدلة:
- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن عيد الأم
” جميع الأعياد التي تتعارض مع الأعياد الشرعية كلها أعياد لابتكارات عرضية لم تكن معروفة في عصر السلف الصالح، وربما نشأت من غير المسلمين أيضًا، وهكذا فهي تشبه مع البدع أعداء الله تعالى، والأعياد الشرعية معروفة لأهل الإسلام وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الفطر (الجمعة)، شريعة الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من ابتدع في أمرنا هذا ما ليس منه فقد رفضه)، أي مرفوض لا يقبله الله، وبلفظ (من فعل فعلاً لا يتفق مع أمرنا يرفض)، وإن اتضح هذا فلا يجوز. في العيد المذكور في السؤال ويسمى عيد الأم تقديم الهدايا وما إلى ذلك”.
- قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية
” لا يجوز الاحتفال بما يسمى (عيد الأم) أو ما يماثلها من أعياد البدع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم ليست منهم ولا من عمل سلف الأمة، بل هي بدعة وتشبه بالكفار”.
شاهد أيضاً: حكم الجمع في الغبار والريح الشديدة
هل يجوز الاحتفال بعيد الأم
يعد الاحتفال بيوم الأم هو واحد من البدع في العادات ولا يكون من بدع العبادات، فبدع العادات لا يأمر بها الدين الإسلامي ولا ينهى عنها إلا إذا كانت متصلة بالدين الاسلامي من قريب أو من بعيد، وانقسم العلماء في موضوع الاحتفال بعيد الأم إلى قسمين، الأول يؤيد الاحتفال به، والثاني يحرمه.
- الرأي الأول: أنصار الأم دار الإفتاء في مصر والمجلس الإسلامي للإفتاء بالقدس.
- القول الثاني: (الماعون) أما القسم الأكبر من العلماء فيحرّم الاحتفال بعيد الأم لأنه من البدع التي لم يرد ذكرها في الشريعة الإسلامية في أي نص قرآني ما ليس منها هو رد.
لا مانع من الاحتفاء بيوم الأم أو ما يسمّى بعيد الأم بشروط:
ألا يعتبر عيداً بالمفهوم الشرعي للعيد.
ألا يُراد منه التشبه بالكافرين الذين يقصرون تكريم الأم على هذا اليوم.
ألا يتخلل هذا اليوم المحرمات كالاحتفالات المختلطة.
آيات عن مكانة الأم في الإسلام
يوجد الكثير من الآيات القرآنية التي تدل على مكانة الأم في السلام، ووردت بعضاً منها، وآيات قرآنيةتدل على الاحترام والمعاطفة للأم، وهي كما يلي:
- ” وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”.
- ” حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم”.
- ” لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ”.
- ” إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ”.
شاهد أيضاً: هل عيد الام حرام ام حلال
أحاديث عن مكانة الأم في الإسلام
لقد علي الإسلام من مكانةالأم في العديد من الاحاديث النبوية الشريفة، التي حدثت على مكانة الأم وفضلها في الكثير من المناسبات المتعددة، ومن هذه الأحاديث ما يلي:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ).
- عن المقداد بن معدي كرب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللهَ -تعالى- يوصيكمْ بأمهاتِكمْ – ثلاثًا-، إنَّ اللهَ -تعالى- يوصيكُمْ بآبائِكمْ -مرتينِ- إنَّ اللهَ تعالى يوصيكمْ بالأقربِ فالأقربِ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنِّي لَأَدْخُلُ في الصَّلَاةِ وأَنَا أُرِيدُ إطَالَتَهَا، فأسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فأتَجَوَّزُ في صَلَاتي ممَّا أَعْلَمُ مِن شِدَّةِ وجْدِ أُمِّهِ مِن بُكَائِهِ).
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال والذي تحدثنا فيه عن حكم تقديم هدية في عيد الام، وما هو عيد الأم، وما حكم إهداء هدايا غير عيد الأم، وعن هل عيد الأم موضة، وهل يجوز الاحتفال بعيد الام، والعديد من الآيات والاحاديث القرآنية التي حدثت على مكانة الأم.