تفاصيل ميزانية السعودية الربع الأول 2023، وفقاً لما أشار إليه المحللون والخبراء في المملكة العربية السعودية، حول طبيعة التقديرات الميزانية للعام الجاري، كما وتحقق المملكة نجاح كبير في تحقيق الانضباط المالي لكل موسم بشكل عام، وحديث مقال اليوم يدور حول توضيح تفاصيل ميزانية السعودية الربع الأول 2023، التي يرغب الكثيرين بالتعرف عليها من أفراد السعودية والخليج العربي ككل.
تفاصيل ميزانية السعودية الربع الأول 2023
أوضحت السعودية أنها تتوقع تحقيق فائض في الميزانية العام المقبل، يقدّر بـ 90 مليار ريال بنسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك للمرة الأولى منذ 2013، كما وأكد الخبراء في علم الاقتصاد أن السعودية بحاجة لسعر خام يبلغ نحو 80 دولارا للبرميل لموازنة ميزانيتها.
وفي الآونة الأخيرة أقرت السعودية ميزانية للعام الجاري 2023، وقال الملك سلمان بن عبد العزيز إن تحسن الوضع المالي يأتي “بعد أن تغلبت المملكة العربية السعودية على التداعيات الاقتصادية والمراحل الاستثنائية لوباء فيروس كورونا”، وبحسب الميزانية الجديدة، تخطط الرياض لخفض الإنفاق العسكري العام المقبل بنحو 10٪ من تقديراتها لعام 2023، في إشارة إلى أن تكلفة الصراع العسكري في اليمن المجاورة بدأت في التراجع.
شاهد ايضا: كم قيمة الميزانية التشغيلية للمدارس 1444
توقعات ميزانيه السعودية 2023
نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن إجمالي النفقات سوف يبلغ 955 مليار ريال سعودي (255 مليار دولار)، بزيادة تبلغ نحو 10% عن العام الماضي لـ 849 مليار، مع عائدات تقدر بـ 1.045 تريليون ريال، بفائض 90 مليار ريال، كما وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “ستُستخدم الفوائض في زيادة الاحتياطيات الحكومية، لتلبية احتياجات جائحة فيروس كورونا، وتعزيز المركز المالي للمملكة، ورفع قدراتها لمواجهة الصدمات والأزمات العالمية”.
وفي ذات السياق؛ يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت تعاني في العام الماضي من انخفاض أسعار النفط عندما انهار الطلب العالمي أثناء الوباء وأدى إلى انكماش اقتصادي، وتم تقدير عجزها بقيمة 298 مليار ريال، بنسبة 11.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، إلا أن هذا العام من المتوقع أن يبلغ العجز 84 مليار ريال.
تقديرات ميزانيه السعودية 1444
وقد أوضح رئيس قسم الأبحاث مازن السديري في الراجحي كابيتال، في إحدى المقابلات الصحفية الإعلامية، أن نمو إيرادات الميزانية السعودية كان متوقعا في تقريرنا الأخير في ظل مؤشرات عالمية بتحقيق دخل بترولي نحو 645 مليار ريال، بسبب التوقعات بزيادة الإنتاج البترولي من 9 ملايين برميل يومياً عام 2023 إلى 10.6 مليون برميل يوميا العام القادم، نتيجة ارتفاع الاستهلاك العالمي للبترول وفقاً للتوقعات من 96 إلى 100 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن متوسط الإنتاج العالمي العام الحالي 64 مليون برميل، وتعويض هذا الطلب يحتاج مجهودا كبيرا من جانب الدول المنتجة، وبما يخص زيادة العجز في ميزانية المملكة للعام الجاري مقارنة بالتسعة أشهر الأولى من العام الجاري، قال مازن السديري، إن أغلب الإنفاق يكون في الربع الرابع الذي يستحوذ على نسبة 30% من إنفاق العام، وذلك سبب ارتفاع العجز، لافتاً إلى أن الميزانية السعودية تعتمد على “الكاش” والنقد وليس الاستحقاق.
نقاط الميزانية السعودية لكل من الربع الثاني والنصف الأول
- بلغت نسبة العجز في الربع الثاني تراجعًا ملحوظًا بـ 38% فتم تسجيلها بمبلغ (4.7 مليار ريال سعوديّ).
- حقق الإيرادات النفطية نموًا واضحًا بـ 13% مقارنة بالربع الأول.
- حقّقت القطاعات غير النفطيّة نموًا ملموسًا عبر جميع الأصعدة بـ 31% مقارنة بالربع الأول.
- وقد تمّ تسجيل القفزات المميّزة للإيرادات غير النفطيّة التي سجّلت بأكثر من 200% في الربع الثاني مقارنة بالفترة ذاتها.
- تمّ تسجيل ارتفاعًا ملموسًا في سوق الإيرادات النفطيّة السعوديّة بـ 38% في الربع الثاني على أساس سنوي فتم تسجيل مبلغ (132 مليار ريال سعوديّ).
- تمّ اعتماد الإيرادات غير النفطيّة في النصف الأول مبلغ (204 مليار ريال سعوديّ) حيث سجّلت ارتفاعًا ملحوظًا بلغ (101%) مقارنة بنفس الفترة
- ارتفاع قيمة المبالغ التي تمّ تخصيصها للمصروفات على المنافع الاجتماعيّة (41%) فصليا.
- ارتفاع قيمة المصروفات السعوديّة الفصليّة على المنافع الاجتماعيّة ايضًا (101%) مقارنة بنفس الفترة.
- تمّ تسجيل ارتفاع ملحوظ في قيمة الانفاق الرأسمالي للمملكة بنسبة 47% حيث تمّ تسجيله بمبلغ 22 مليار ريال سعوديّ في الربع الثاني.
ويتوقع إسماعيل العاني، استمرار وتيرة نمو الإيرادات غير النفطية لاسيما أن جزءا كبيرا منها يرتبط بالاقتصاد المحلي وهي أكثر استدامة، وبهذا النحو ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته بعد توضيح آخر ما تم التوصل اليه في هذا الشان الاقتصادي السعودي.