تعزية بمناسبة وفاة الرسول مكتوبة، حيث أرسل الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون نوراً وهدايةً للعالمين، فكان مولده عليه الصلاة والسلام بشرى خير وتغيير لنهج الحياة بأكملها، والخروج من الضلال والكفر والجهل إلى نور الإسلام والإيمان والألوهية، فكل الكلمات والعبارات تعجز عن الحديث والوصف للسيرة المحمدية الكريمة، فهو خير البشر وأفضلهم، بعثه الله عز وجل بالحق ليؤدي الرسالة ويهدي الناس إلى الإسلام وإلى ترك عبادة الأصنام والأوثان، وسنقدم لكم في هذا الموقع تفاصيل عن حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وكذلك تعزية بمناسبة وفاته.

نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم

النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم- هو أطهر وأشرف الناس نسبًا وأحسبًا، واسمه بالكامل هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وذلك حسب اتفاق أهل العلم والناسبون، كما إن نسب عدنان يرجع إلى النبي إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- بالرغم من وجود اختلاف بين أهل العلم في الآباء بين عدنان وإسماعيل، حيث قالوا إنه يوجد تسعة من الآباء بين عدنان وإسماعيل، وكانت أقوال أخرى أن هناك أكثر من تسعة.

ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

لم يكن هناك اتفاق بالكامل بين أهل العلم وعلماء السيرة والتّاريخ على موعد ولادة النّبي -صلى الله عليه وسلم- فكانت هناك بعض الاتفاقات وبعض الاختلافات، حيث اتفقوا على مولد  النّبي -صلى الله عليه وسلّم- في عام الفيل ولم يكن هناك خلاف في هذا الأمر، وكانت ولادته عليه الصلاة والسلام في جوف الكعبة، ووُلد في يوم الاثنين، في شهر ربيع الأول الهجري، وكان هناك اختلاف في اليوم، جاء أقوال أنه في الثّاني وأقوال أنه في الثّامن وأقوال في العاشر وغيرها، وحسب ما جاء في تحليل علماء الفلك المعاصرون أن يوم الاثنين من ربيع الأول في عام الفيل هو في اليوم التّاسع من شهر ربيع الأول، أما بالنسبة لعام الفيل فهو العام الذي خطط فيه أبرهة الحبشي ليقوم بهدم الكعبة، فتوجه إليها هو وجيشه، فأرسل الله عليه وعلى جيشه طيرًا من أبابيل، وحمى البيت الحرام من كيدهم وشرهم، وتوفّي والد النّبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عبدالله بن عبدالمطلب عندما كانت زوجته وهي آمنة بنت وهب حاملاً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فولد الرسول يتيم الأب.

تعزية بمناسبة وفاة الرسول مكتوبة

وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

إن يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هو يوم حزن عميق وأحزن يوم على المسلمين، وكانت وفاة النّبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول في العام 11 للهجرة، وكان عمره عند وفاته 63 عام، وكانت وفاته في وقت الظّهيرة، تحديدا عند اشتداد الحر فيها، حيث تُوفي -صلى الله عليه وسلم- بعد تعبه ومرضه الذي اشتد عليه لمدة أحد عشر يومًا، حيث وضع له اليهود السم في الطعام في خيبر، وحسب ما روى الصّحابي الجليل أنس بن مالك قال: “أنَّ المُسْلِمِينَ بيْنَا هُمْ في صَلَاةِ الفَجْرِ مِن يَومِ الِاثْنَيْنِ، وأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي لهمْ، لَمْ يَفْجَأْهُمْ إلَّا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَنَظَرَ إليهِم وهُمْ في صُفُوفِ الصَّلَاةِ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَنَكَصَ أبو بَكْرٍ علَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وظَنَّ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرِيدُ أنْ يَخْرُجَ إلى الصَّلَاةِ، فَقَالَ أنَسٌ: وهَمَّ المُسْلِمُونَ أنْ يَفْتَتِنُوا في صَلَاتِهِمْ، فَرَحًا برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأشَارَ إليهِم بيَدِهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ أتِمُّوا صَلَاتَكُمْ ثُمَّ دَخَلَ الحُجْرَةَ وأَرْخَى السِّتْرَ”. حيث ألقى عليهم نظرة الوداع، ثم دخل إلى غرفته وهو مستند على زوجته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، ثم أتته سكرات الموت، فأمر بالسواك ووعظ أزواجه، وبعدها رفع يده وشخص بصره، وكان يحرك شفتاه ويدعو ويقول: اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، ومالت يده وتُوفي أطهر وأشرف البشر، وكانت وفاته أحزن وفاة وأحزن خبر في التاريخ.

تعزية في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

كل الكلمات والعبارات تعجز عن أحزن يوم مر على المسلمين، وهو يوم وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد تُوفي من أخرج الناس من الجهل والظلام والكفر إلى نور الإيمان والراحة والسعادة الأبدية بالتوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له، وإليكم بعض الكلمات للتعزية في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مكتوبة:

  • عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى وفاة النبي الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم.
  • جزى الله عنا كل خير للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان مهديًا وقد كان هاديًا.
  • أيُنسى أبرُ الناس بالناس كلهم وأكرمهم وأصدقهم بيتًا وشِعبًا وواديًا.
  • وكان رسول الله روحًا ورحمة ونورًا وبرهانًا من الله باديًا.
  • لبيك رسول الله من كان باكيًا فلا تنس قبرًا بالمدينة ثاويًا.

تعزية بمناسبة وفاة الرسول مكتوبة، كان هذا عنوان مقالنا، والذي قدمنا فيه جمل تعزية لوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتحدثنا عن السيرة النبوية الشريفة وميلاده ووفاته.