بحث عن المخدرات، صارت ظاهرة تعاطي العقاقير والمخدرات مشكلة عالمية وهي بالغة الخطورة، وتعمل على تهديد حقيقي للمجتمعات التي ظهرت فيها، من أجل التأثير الكبير على بنية المجتمعات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، وأدى ذلك إلى هدم صحة الشخص وفقدان وعيه وذهاب عقله وتفكك أسرته، وأيضاً فقره وإفلاسه وهدم الكرامة الاجتماعية.

المخدرات

تعاطي المخدرات هي عبارة عن ظاهرة مرضية يعاني منها الكثير من المجتمعات في دول العالم النامية والمتقدمة في العصور القديمة والحديثة، وان درجة تأثير خطورتها مختلفة من مجتمع إلى آخر
يتم تعريف الأدوية في اللغة على أنها أي شيء يخفي العقل ويخفيه، ويتم تعريفه تقليديًا على أنه مواد كيميائية تؤثر على البشر والكائنات الحية، لذلك نجد أن لها الكثير من الأضرار التي تلحق بالجهاز التنفسي والجهاز العصبي والجسدي للأفراد، وكذلك كما تؤثر على الحالة النفسية للناس وحياتهم الاجتماعية. تستخدم هذه المواد في الأدوية والمجال الطبي لعلاج بعض الأمراض والوقاية منها بكميات محددة، والأدوية لها أشكال عديدة مثل مسحوق، أدوية، سوائل، أقراص، والتي بدورها تؤثر على الجهاز العصبي وتسممه وتسبب الخمول. والكسل، ونجد أن هذه المواد ممنوع زرعها أو تصنيعها إلا إذا كان ذلك لغرض في حدود القانون ولديها ترخيص خاص بها، ولهذا نجد أن ديننا الإسلامي قد حرم تلك الأدوية التي تغيب عنها. وعقل الإنسان يشعر بالنشوة، بحسب ابن عمر رضي الله عن الرسول صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم (كل مسكر خمور، وكل مسكر حرام).

أنواع الأدوية

يوجد العديد من الأنواع المختلفة والمتنوعة من العقاقير والأدوبة، بحيث يتم استخدامها بشكل كبير من قبل الأشخاص في العالم، وتكون محتوية على مواد مخدرة، ومن أشهرها ما يلي:

الماريجوانا (القنب)

يصنع ضمن أحد أنواع النباتات المخدرة للعقل البشري، ويمثل أشهر أنواع النباتات حول العالم، وله العديد من الأسماء أشهرها (الحشيش، البانجو، الكايف، الماريجوانا). ) ويتم تناول هذا النوع من المخدرات عن طريق دحرجته ثم مضغه أو تدخينه ويستمر تأثيره قرابة ساعتين ونصف الساعة من خلال تأثير مادة THC على الجهاز العصبي مما يعطي الشعور بالاسترخاء والنشوة واللذة الخادعة.، وقلة الإحساس بالوقت. وزيادة معدل ضربات القلب، ومع الاستمرار والإدمان، يؤدي ذلك إلى الاكتئاب والانعزال عن الناس والأرق وتلف خلايا المخ.

الكيتامين

يستخدم هذا النوع من الأدوية في المجال الطبي للتخدير قبل بدء الجراحة، وعادة ما يتم تناوله عن طريق الحقن مما يسبب التخدير بشكل عام للجسم كله، ويسبب الكثير من الهلوسة والشعور بالانفصال عن النفس والذاكرة. عيوب، وفي حالة الجرعة الزائدة قد يؤدي إلى الوفاة.

الأفيون

نجد أن الأفيون يمثل المادة الأساسية للعديد من المركبات الدوائية ومنها الهيروين، المورفين، ويستخدم في المجال الطبي للتخدير قبل العمليات الجراحية وتسكين الآلام، وهذا النوع من المخدرات يستخرج من نية الخشخاش. ونجد أنه إما على شكل أعواد أو معجون ويتم استخدامه عن طريق المضغ أو التدخين، بحيث يشعر الشخص بالاسترخاء والراحة والهلوسة، وهو من أكثر المواد إدمانًا في أقل وقت.

LSD

نجد أنه يمثل أقوى أنواع المهلوسات في مختلف دول العالم. أقل جرعة منه تسبب هلوسات عقلية وتؤثر على تفكير الشخص وسمعته. نجد أن الشخص يسمع أصواتًا وألحانًا وحتى هلوسات بصرية مما يؤدي إلى اضطراب في الشخصية.

الهيروين

نجد أن الهيروين هو أحد مركبات المورفين التي يتم استخلاصها من بذور الخشخاش ويكون على شكل مسحوق أو حجارة. أو السرطان، وعندما يأخذ الفرد الهيروين عن طريق الحقن يشعر بالخدر والضعف بالإضافة إلى الشعور بالاسترخاء، وهنا يصبح الشخص مدمنًا على هذا النوع من المخدرات في أقصر وقت ويحتاج باستمرار إلى جرعات زائدة.

الكوكايين

يتم استخراجه من نبات “الكوكا” (الذي يستخدم أيضًا في المشروبات الغازية التي تسمى الكولا) أو يتم مضغ النبات نفسه، ويمكن تحضيره في المختبر على شكل أحجار أو مسحوق نقي جدًا. يعتبر مادة منبهة للغاية، حيث أنه يحفز الجهاز العصبي المركزي ويضاعف من تأثير هرموني “النوربينفرين” و “الدوبامين” المسئولين عن الحالة المزاجية والنشوة الكاذبة.

شاهد أيضاً: قصص مؤلمه من عالم المخدرات

التأثيرات التي تؤدي بها هذه الأدوية

يأخذ الشخص العديد من الأدوية والعقاقير التي تسبب بالكثير من الأمراض، والأعراض المختلفة، وايضاً التأثيرات التي يتأثر بها عند تعاطيه هذه الأدوية المحتوية على نسبة عالية من المخدرات.

عندما يأخذ الإنسان الجرعة عن طريق التدخين أو الحقن فإنه يشعر بتسارع دقات قلبه وضغط دمه يرتفع، مما يعطيه إحساسًا بالقوة والطاقة والسعادة الزائفة. يقع في دائرة الإدمان وتدمر صحته وحياته، ونجد أن جرعة زائدة منه تسبب الوفاة نتيجة توقف مفاجئ في ضربات القلب.

أسباب انتشار المخدرات

أصبحت المخدرات في العصر الحديث مرض خطير وآفة إجتماعية، تعمل على قتل الروح الإنسانية قبل الجسد،وهي يتم سريانها في المجتمعات، وهناك عدة أسباب وراء تعاطي الأشخاص للمخدرات، منها ما يلي:

  1. استخدام الأدوية في البداية لغرض التجربة والمتعة.
  2. نجد أن الرفقة السيئة هي أحد أكثر أسباب الإدمان شيوعًا.
  3. ضعف وقلة التورع الديني وعدم استذكار مراعاة الله والبعد عنه سبحانه.
  4. عدم تقديرنا أن أنفسنا وصحتنا أمان، ويسألنا الله عنهم يوم القيامة.
  5. الرغبة في نسيان الهموم والمشاكل والهروب والمتعة الزائفة التي لا تدوم وتدفع الفرد إلى الاكتئاب بمجرد انتهاء مفعول الدواء.
  6. عدم الوعي بمخاطر هذه المواد المخدرة وتأثيرها على الأفراد والمجتمع.
  7. العديد من المشاكل الأسرية التي تؤدي إلى بعد الأم والأب عن أطفالهما.
  8. إعطاء الوالدين أموالاً إضافية لأبنائهم دون استجواب أو إشراف.
  9. الجهل وقلة التعلم.
  10. الكثير من البطالة.

حلول تعاطي المخدرات

حلول تعاطي المخدرات
حلول تعاطي المخدرات

تطلب الوقاية من تعاطي المخدرات القيام بنشر التوعية من خلال تعزيز دور العالم في التوعية من
مخاطر المخدرات، وأهم الأساليب التي تروج لها، وسبل معالجتها، ومنها:

  1. نشر الوعي حول مخاطر وتأثيرات هذه الأدوية على الصحة والمجتمع ومخاطرها وخاصة على الشباب.
  2. محاربة البطالة وتوفير العمل للشباب حتى لا يكون هناك وقت فراغ إضافي يفسدهم.
  3. القرب من الله والالتزام بالصلاة وتعزيز رقابة الله وتعليم الشباب الدين. وبغض الخمر والقمار ونهيكم عن ذكر الله والصلاة، فلم تنتهوا بعد))
  4. الإبلاغ عن مهربي المخدرات وتشديد الأحكام عليهم حتى يكونوا عبرة للآخرين.
  5. الاهتمام بالتربية ومكافحة الجهل.
  6. إنشاء مراكز متخصصة لمكافحة المخدرات والتوعية بمخاطرها.
  7. إنشاء مراكز العلاج من الإدمان لجميع المتعاطين الطبيين والنفسيين.
  8. الابتعاد عن الأشرار من أهم وأهم الأسباب التي تؤثر على الشباب.

وصلنا إلى نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن المخدرات، وأنواع الأدوية، والأسباب التي تؤدي إلى المخدرات، والحلول المقترحة والممكنة من أجل الوقاية من ظاهرة المخدرات.