موضوع تعبير أهمية الشباب في المجتمع، وهو من أهم المواضيع التي لابد الحديث عنها وكتابة أهم الأفكار فيها، فلا غنى عن دور الشباب في كافة المجالات الحياتية، فهم المُقوم الأساسي للبلاد ورفعتها وتحقيق الانجازات التي تطمح اليها، وفي الآونة الأخيرة دار البحث عن موضوع مكتمل العناصر حول دور هذه الفئة العمرية ومدى تأثيره، ووصف المجتمع بغياب شبابه وقوتهم، ومن هذا المنطلق سوف يتناول مقال اليوم كتابة موضوع تعبير أهمية الشباب في المجتمع، يناسب كافة المراحل الدراسية.

مقدمة موضوع تعبير أهمية الشباب في المجتمع

لاشك أن مرحلة الشباب تعتبر من أهم المراحل العمرية في حياة الانسان، حيث انها تمثل مرحلة القوة والاندفاع والحيوية والطموح وتحقيق الأهداف والأحلام والسعي لإيجاد الذات، ولمدى أهمية دورهم كان لابد من الكتابة في دور الشباب وتأثيرهم على المجتمع مت حولهم ايجاباً وسلباً، فهم المستقبل المشرق لأي مجتمع عرف طريقه في استغلال هذه النعمة.

شاهد ايضا: شهادة ماين كرافت التعليمية بدون اسم 2023

تعبير عن أهمية الشباب في المجتمع

إن الشباب هم رصيد بلادهم الذي لا ينفذ، فهم يمثّلون البلد ومستقبله من كافة النواحي، فذكاء الشباب ومهاراتهم وقدرتهم العملية تقود البلد إلى طريق التطور والنجاح، وهذا يعني أن الشباب يتحمّلون هذه المسؤولية نظرًا لأنهم اللبنات الأساسية للبلدان، وغالبًا ما يُشكّل الشباب الفئة العمرية الأكبر في البلاد، ويعيشون في بيئة تختلف عن تلك التي عاشها آبائهم وأجدادهم، مما يجعلهم يواجهون تحدي اختلاف الثقافات، يُنتظر من الشباب تقديم الأفكار والتطورات الجديدة لتحسين البلاد نظرًا لقدرتهم على تقبّل الأفكار الجديدة، ثم النهوض بهذه المجتمعات لتحسين مستوى معيشة الأفراد ومواكبة التقدم والتطور.

الشباب عوامل التغيير في المجتمع

موضوع تعبير أهمية الشباب في المجتمع

وفئة الشباب في كافة أنحاء العالم تتسم بدورها البارز والطاغي، فهم فئة التغيير والإصلاح، كما أن للدولة دور في دمج الشباب في مجالات السلام والأمن ومختلف قطاعات المجتمع لبناء السلام والحفاظ عليه، بالإضافة لخلق العمل لهم واستغلال القوى العاملة منهم في التنمية الاقتصادية لرفع مستوى البلاد والنهوض بها، فهم يمثّلون ثلث القوى العاملة تقريبًا، كما أنهم يلعبون دورًا في ردع الخلافات وحلّها في أوقات التغييرات والنزاعات، مما يعني أنهم أهم العناصر للحفاظ على السلام وبناءه أيضًا. يمتاز الشباب بالشجاعة، والتهور، والديناميكية، والثقة الكبيرة بالنفس، والتي تجعل لديهم أفكار إبداعية وطاقات كامنة يجب استخدامها لبناء مجتمعات أفضل وتغيير الواقع، كما أن لديهم أمل في المستقبل تجعلهم قادرين على الابتكار وإنشاء الأفكار من خيالهم الواسع، بالإضافة لقدرتهم على حل المشكلات وإمكاناتهم في إحداث التغييرات الاجتماعية للأفضل، يعيشون على أمل وبحث مستمر عن السموّ والتطور، وهذا ما يولّد الرغبة لديهم بمساعدة البيئة والبلدان والمجتمعات المختلفة والأسر، وما يساعدهم هو ظهور العولمة والتكنولوجيا حيث أصبح العالم كالقرية الصغيرة وبإمكانهم التواصل بطرق متعددة، مما يعني فرصة جيدة لاتحاد الشباب وتضامنهم وتعاطفهم.

دور الشباب في بناء المجتمع

موضوع تعبير أهمية الشباب في المجتمع

ولاشك أن دور هذه الفئة العمرية للانسان كبير جداً ومهم لا يمكن الاستغناء عنه في المجتمع، لتنمية وبناء المُجتمع، ولا يقتصر دورهم على مجال محدد، بل يتقاطع مع جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومختلف قطاعات التنمية، فمن أهم مُميّزاتهم ودورهم كقوة تغيير مجتمعية ما يأتي:

  • الشّباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، وعمليّة التّغيير والتقدُّم لا تقف عند حدودٍ بالنّسبة لهم، فهم أساس التّغيير والقوّة القادرة على إحداثه، لذلك يجب أن يكون استقطابُ طاقاتهم وتوظيفها أولويةَ جميع المُؤسّسات والمجموعات الاجتماعيّة التي تسعى للتّغيير.
  • الشباب هم الفئة الأكثر تقبلا للتغيير، وهم الأكثر استعداداً لتقبُّل الجديد والتّعامل معه، والإبداع فيه، وهم الأقدرعلى التكيف بسهولةٍ دون إرباك، ممّا يجعل دورهم أساسيٌّ في إحداث التغيير في مجتمعاتهم.
  • الحماس الفكريّ لدى الشباب والطاقة الجبارة التي يملكونها تُساعدهم بشكلٍ كبيرٍ نحو التقدّم والحيويّة في التّفاعل مع مُختلف المُعطيات السياسيّة والاجتماعيّة المُتغيّرة.
  • والشباب قوةٌ اجتماعيّة هائلة، ففي بعض البُلدان هم أكثر الفئات عدداً، وهم بالطّبع الأكثر نشاطاً، وبالتّالي يُمكنهم تغيير الكثير من خلال الاشتراك بأعمال التّنمية المُجتمعيّة في جميع المجالات، والمُساهمة في إصلاحها، والتّأسيس للأجيال القادمة لتكون ظروفهم أفضل.
  • روح المُبادرة لدى الشّباب، والمُنافسة الشّريفة في الإبداع والابتكار تُشجّعهم على إطلاق أفكارهم وخلق مُبادرات ومُؤسّسات وجمعيّات في مُختلف المجالات، وكلّها تُساهم في تنمية المُجتمع حسب عملها.
  • دور الشّباب في العمل التطوعيّ والخدمات العامّة في المدن والريف والأحياء الشعبيّة على حد سواء، فمشاركتهم بالأعمال التطوعية المختلفة قادرة على بناء شخصيّاتهم وتقويتها، وتعزيز روح المُواطنة لديهم، وتجعلهم يساهمون في مُساعدة الآخرين، ويُقدّمون لمُجتمعاتهم طاقاتهم الإيجابيّة، وقوّتهم في المجالات الصّحيحة.
  • التعرف على الأمور المحلية التي تخص المجتمع الذي يعيشون به، والتعلم عنه، واكتساب معرفة في تاريخه ومميزاته وخصائصه واحتياجاته، ممّا يُمّكنهم من تطويره وتنميته.
  • تأسيس المجموعات الشبابية المختلفة والمُشاركة فيها، فهناك الكثير ممّا يُمكن أن يقوم به الشّباب المُهتميّن بالعمل في مجال واحد، وهو ما يمكن أن يسهم في تطوير هذا المجال والمُجتمع المُحيط بهم كذلك.

قصيدة عن دور شباب المستقبل

ان سُنة الله تعالى في الأرض هي أن يمرّ الإنسان بمراحل متعددة منذ ولادته، ولعلّ مرحلة الشباب هي أروعها؛ ففي هذه المرحلة يكون الإنسان في أوج نشاطه وقوته وعطائه، فتراه مقبلاً على الحياة ساعياً في مناكبها، راغباً في خوض التجارب المتنوّعة واكتساب الخبرات، يعينه في ذلك ما وهبه إيّاه الله من صحة وشغف لتجربة ما حوله، يدفعه الأمل لبلوغ قمم النجاح والتميُّز، وقد اولى الشاعر أحمد شوقي الشباب اهتمامه ورعايته، وعانى التخاطب معهم، وكابد النصيحة لهم، وألف في إشعاره الحديث إليه، وكتب:

يا شباب الشرق عنوان الشـباب

ثمرات الحسب الزاكي النمير

حسبكم في الكرم المحض اللباب

سيرة تبقى بقاء ابني سمير

في كتاب الفـخر للداخل باب

لم يلجه من بنى الملك أمير

وكثيرا ما كان شوقي يعتقد في براءة الشباب وسماحته وطهارته إلى حد أن الله لا يرد دعائهم. ففي قصيدته التي افتتح بها عهد عودته من المنفى بالأندلس يقول:
وحيا الله فتيانا سماحا        كوا عطفي من فخر ثيابا
ملائكة إذا حفوك يوما      أحبك كل من تقلى، وهابا
ثم يخاطبهم قائلا:
شباب النيل إن لكم لصوتــا    ملبى حين يرفع مستجابا
فهزوا العرس بالدعوات       حتى يخفف عن كنانته العذابا

شاهد ايضا: موضوع تعبير عن هوايتي المفضلة كرة القدم السباحة القراءة الرسم

خاتمة موضوع تعبير أهمية الشباب في المجتمع

على الشباب أن يستثمروا طاقاتهم وجهودهم في خدمة المجتمع والنهوض به؛ والحرص على عدم تبديدها بما لا ينفعهم من مظاهر لهو ولعب تضرُّ بهم، والابتعاد عن رفقاء السوء ومفسدي الأخلاق، كما أنّ عليهم التحلّي بالأمل والتفاؤل فيما هو قادم، والسعي إلى خلق الفرص وترك التقاعس والكآبة ومسبباتهما، فالشباب الناجح هو من يسعى لإحداث التغيير الذي يرغب بأن يراه في المجتمع؛ إيماناً منه بأنّه ثروة اليوم وكنز المستقبل وأساس التغيير.

ولمدى أهمية هذه الفئة العمرية، لابد من متابعة هذه الفئة ومعرفة ما يدعمها وتوفيره، والبعد عن المؤثرات السلبية التي تصدها عن التقدم والتطور ومواكبة البلاد المتقدمة في العالم، والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته بانتهاء كتابة موضوع التعبير.