يكون العمل صالحا مقبولا عندما، حيث يسعى الإنسان في حياته الدنيا التي يعيشها لنيل الرضا والثواب من الله سبحانه وتعالى، ويأتي ذلك من خلال القيام بالأعمال الصالحة، فهي التي تقرب المسلم من ربه وتجعله راضي عنه، ويتوفق الإنسان بهذه الأعمال في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وسنقدم لكم من خلال هذا الموقع معلومات عن الأعمال الصالحة المقبولة عند الله سبحانه وتعالى.

تحديد العمل الصالح

وتشمل الحسنات الأقوال والأفعال التي ترضي الله تعالى، أي ما فيه القلوب، وما تعمل به الأطراف. والخير في إطار ما تفعله أطراف الصلاة، والإنفاق في سبيل الله، وكل ما يتعلق بالعين واللسان والأذن وغيرها من الأطراف، وبعض الحسنات تستمر في الثواب حتى بعد موت الإنسان، و هم صدقة جارية، وعلم ينفعه، وولد صالح يصلي لوالديه.

يكون العمل صالحا مقبولا عندما

متى يكون العمل مقبولاً

يعتبر الحسن مقبولا إذا توافرت فيه شروط القبول وهي كالتالي

  • الإسلام هو إقرار وحدانية الله تعالى ورسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. لذلك فإن أفعال الكفار لا قيمة لها في الآخرة، حتى لو عاقبتهم في الدنيا ؛ لأن تعالى قال في كتابه الكريم {من أراد الدنيا وزينتها فعملهم فيها، ولن يتقلصوا فيه. * هؤلاء هم الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار، وما فعلوه عبث.}[هود: 15، 16]
  • الإخلاص لله تعالى ي أن يكون المسلم قاصدًا بعمله رضا الله تعالى ونيل الأجر والثواب دون رياء، وذلك لقوله تعالى {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.[الكهف: 110]
  • التالي يقصد به الموافقة على عمل سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضا: تجربتي مع الصلاة على النبي وفضائلها

ثمار الأعمال الصالحة في الدنيا والآخرة

الحسنات لها ثمار يحصدها الإنسان في الدنيا والآخرة. أما ثمار الحسنات في الدنيا فهي كالتالي

  • السعادة والحياة الطيبة.
  • حفظ النسل والأسرة والمال.
  • العمل الصالح هو سبب للتخلص من الهموم والضيق، وكشف الهموم، وتلبية الحاجات.
  • الحسنات هي سبب حب الله – سبحانه – لعبده وحفظه وحمايته.
  • الود والمحبة الموروثة في قلوب الخليقة.

أما ثمار الأعمال الصالحة في الآخرة فهي كالتالي

  • نهاية جيدة.
  • ما يعد الإنسان عند موته في الجنة.
  • السلامة والنجاة من عذاب القبر.
  • ما أعده الله تعالى لهم لم تراه عين، ولم تسمعه أذن، ولم يدخله قلب.
  • رؤية وجه الله – سبحانه – يوم القيامة، وهي من أعظم النعم في الآخرة.

أسباب عدم قبول الحسنات

إن الله سبحانه وتعالى يقبل الأعمال من عباده إذا كانت وفق شروط القبول، والمتمثلة في الإسلام، والنية الخالصة لله عز وجل، وإقرار العمل بسنة النبوة. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. أما أسباب عدم القبول فيمكن تلخيصها بما يلي

  • الشرك بالله عز وجل والردة عن الإسلام ؛ لأن أفعال الكافر بعد ذلك مثل السراب.
  • من يرتكب الكبائر والعصيان، كعصيان الوالدين، وشرب الخمر، والفحشاء.
  • بدعة في الأعمال ومعارضتها لما جاء في سنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
  • الكسب غير المشروع أو الكسب غير المشروع مثل الربا والسرقة.

وها نحن قد وصلنا إلى خاتمة مقالتنا التي عرفنا فيها متى يكون العمل الصالح مقبولاً، وتعريف العمل الصالح، وذكرنا ثمار العمل الصالح في الدنيا والآخرة، وأسباب عدمه. قبول العمل الصالح.