من هي خطيبة النساء، فقد كرم الدين الإسلامي المرأة وجعل مكانتها عالية ومحفوظة، بعد أن كانت في الجاهلية مضطهدة ومظلومة من كل النواحي، فجاء الإسلام ليكرمها ويرفع من شأنها، كيف لا وهي الزوجة والأخت والابنة والأم وهي ركن أساسي في المجتمع لا يمكن تجاهل قيمتها، وذكر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الكثير من أسماء النساء وقصصهن العظيمة فقد استطعن أن يخلدن أسمائهن عبر تاريخ البشرية، وهنا في هذا المقال سنتحدث عن خطيبة النساء من هي.
من هي خطيبة النساء
خطيبة النساء هي الصحابية الجليلة أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأنصاريّة الأوسيّة ثمّ الأشهليّة، وكنيتها أمّ سلمة، وفي بعض الأقوال أنها: أمّ عامر، وهي ابنة عمّ الصحابيّ معاذ بن جبل رضي الله عنه، ونلخص لكم أهم المعلومات عنها في النقاط التالية:
- والدها هو يزيد بن السكن الذي استشهد في غزوة أُحد، كما استُشهد أخيها عامر بن يزيد حيث كان يدافع بجسمه عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في غزوة أحد.
- لما وصلها نبأ استشهادهم خرجت تسأل عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وعندما رأته سالماً قالت: (كلّ مصيبة بعدك يا رسول الله هيّنة).
- كانت معروفة بحُسْن نُطقها، وبفصاحة لسانها، وتتمتع بقوة البيان والخطابة والحُجّة وكانت على دين وعقل كبير.
- كانت أسماء تذهب إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وتسأله أسئلة النساء ليجيبهم عنها.
شاهد أيضا: من هي صاحبة الهجرتين
إسلام خطيبة النساء أسماء بنت يزيد
كان إسلام الصحابية الجليلة أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاريّة على يد الصحابي مصعب بن عُمير رضي الله عنه، وقد كانت أسماء هي أول من بايع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكانت معها كبشة بنت رافع أمّ سعد بن معاذ، وكذلك أختها حوّاء بنت يزيد بن السكن:
- كانت أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- معتزة بالنساء اللواتي سبقنها إلى مبايعة النبي صلّى الله عليه وسلّم، فكانت تعتز دائما بقولها: (أنا أوّل من بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم).
- روت أسماء بنت يزيد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ما يقارب من81 حديثاً، في حين رُوى عنها ثلة من كبار التابعين رضي الله عنهم.
- رُوى عنها أصحاب السُّنن الأربعة؛ وهم: أبو داود، والنّسائيّ، والترمذيّ، وابن ماجه، والإمام البخاريّ في الأدب المُفرد.
شاهد أيضا: من الصحابية التي دافعت عن رسول
نبذة عن جهاد أسماء بنت يزيد
شهدت الصحابية أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- بعض الغزوات مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ومنها غزوتي الخندق وخيبر، كما خرجت معه في غزوة الحديبية، وقامت بمبايعته بيعة الرضوان، ونلخص جهادها في النقاط التالية:
- في السنة الثالثة عشرة من الهجرة خرجت الصحابية أسماء إلى بلاد الشام؛ كي تشارك في معركة اليرموك في الشّام، حيث كانت تشارك مع النساء في سقاية الجرحى وتضميد جراحهم، وكذلك في ضرب كل من ييهرب من المعركة من جنود الإسلام.
- ومن الروايات عن شجاعتها أنّها قامت باقتلاع عمود الخيمة وضربت به رؤوس الروم وقتلت تسعة من جنودهم.
ماذا نزل في أسماء بنت يزيد من القرآن الكريم
إن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- هي أول من نزل فيها موضوع عدة المطلقات، وفيما روي عن الإمام أبو داود في سُننه عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها: (أنّها طُلِّقتْ على عهدِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ولم يكن للمُطلَّقةِ عِدَّةٌ فأنزل اللهُ -عزَّ وجلَّ- وقال تعالى: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ).
من هي خطيبة النساء، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن خطيبة النساء وهي الصحابية الجليلة أسماء بنت يزيد وتحدثنا عن سيرتها الذاتية وعن إسلامها وجهادها في الإسلام.