من هي الرباب زوجة الإمام الحسين، الرباب بنت أمرؤ القيس تعد من أخير وأفضل النساء، وأتى بها الحسين مع حرمه الى الطف، وأنها حملت معه للكوفة ومن بعدها رجعت مع الحرم إلى المدينة المنورة، وهي أقيمت فيها لا تهدأ في الليل وفي في النهار من البكاء على الحسين رضى الله عنه، بحيث أنه يوجد الكثير من المعلومات التي تتعلق بزوجة الحسين، ولذا من خلال مقالنا هذا سنتعرف على من هي الرباب زوجة الامام الحسين.
من هي الرباب زوجة الإمام الحسين
إن رباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر ابن كعب بن عليم بن هبل بن عبد الله بن كنانة الكلبية، هي زوجة الحسين، وقامت بإنجاب سكينة وعبد الله، وتم القول بأن محمد وفاطمة الكبرى ورقية أنجبتهم، قامت بحضور واقعة الطف، وأن ابنها عبد الله قتل فيها، بحيث أن حرملة بن كاهل قتله، وهناك بعض الروايات قالت بأنها ظلت في كربلاء عند قبر زوجها الحسين مدة عام، ومن بعد ذلك رجعت إلى المدينة المنورة، وتم وفاتها عام 62 هـ.
شاهد أيضاً: متى مات الحسين وماذا حدث بعد موته
زواجها من الإمام الحسين
هناك بعض المصادر التي قالت بأنه جاء والدها ولا زال نصرانيًا إلى الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وأراد الإسلام، بحيث أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عرض عليه الإسلام فأسلم، وعندما خرج قام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بلحاقه وقال له أنا علي، وهذين ابنائي الحسن والحسين، ونرغب في مصاهرتك فأنكحنا، وقال له امرؤ القيس بن عدي: “قد أنكحتك يا علي المحياة بنت امرئ القيس، وأنكحتك يا حسن سلمى بنت امرئ القيس، وأنكحتك يا حسين الرباب بنت امرئ القيس”.
مقتل الإمام حسين في كربلاء
إن الرباب كانت مع الحسين -رضي الله عنه- خلال واقعة كربلاء، بحيث قتل فيها الإمام حسين وذلك بأمر من عبيد الله بن يزيد، وقد تركوه ورائهم عاريًا تدوسه أقدام الخيول إلى أن كسرت جميع عظامه، فإن مشهد قتل الحسين عظم عليها بشكل كبير، حيث قالت في رثائه وهي تبكى بحرقة:
إن الذي كان نوراً يستضاء به
بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبي جزاك الله صالحة
عنا، وجنبت خسران الموازين
قد كنت لي جبلاً صعباً ألوذ به
وكنت تصحبنا بالرحم والدين
من لليتامى؟ ومن للسائلين؟ ومن
نعني، ويأوي إليه كل مسكين؟
والله لا أبتغي صهراً بصهركم
حتى أغيب بين الرمل والطين
وفاة الرباب زوجة الحسين
إن الأشراف قام بخطبتها وهو من قريش بعد أن اشتهد الإمام الحسين بن علي فقالت “ما كنت لأتّخذ حماً بعد رسول الله”، وهي حزينة على الحسين، بحيث أن ابن عساكر قال “وعاشت بعده سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت كمدا”، وقال القرماني أيضاً “ولما رجعت إلى المدينة أقامت فيها لا تهدأ ليلاً ولا نهاراً من البكاء على الحسين(عليه السلام)، ولم تستظل تحت سقف حتى ماتت بعد قتله كمداً”، وتم وفاتها عام 62 هـ في المدينة المنورة ودفنت في البقيع، بحيث قامت برثاءه بعد عام كامل بأبيات:
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما
ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي تعرفنا من خلاله على من هي الرباب زوجة الامام الحسين، وتعرفنا أيضاً على زواجها من الإمام الحسين، ومقتل الإمام حسين في كربلاء، ووفاتها بعد زوجها.