من هو زيد بن عمرو بن نفيل، وهو من أبناء قبيلة قريش، ومن بني عدي تحديداً، وهو ابن عم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيث إن الخطاب وهو والد عمر بن الخطاب يكون عم زيد بن عمرو، وسنقدم لكم من خلال هذا الموقع أهم المعلومات المتوفرة عن زيد بن عمرو بن نفيل وعن نسبه وعن وضعه في الجاهلية، كما سنتحدث عن وفاته، وسببها حيث إنه تُوفي على دين الحنيفية.
من هو زيد بن عمرو بن نفيل
هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي، ويرجع نسبه إلى قبيلة قريش، حيث إنه من بني عدي، وهو ابن عم مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ووالد الصحابي سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل -رضي الله عنه-، وهو من أفضل الصحابة الكرام، ومن العشرة المبشرين بالجنة.
وُلد زيد بن عمرو في الجاهلية ولم يعاصر عهد الإسلام، ولكنه عاش في زمن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وذلك قبل البعثة النبوية، كما إنه رأى النبي وجلس معه ولكنه مات قبل بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
شاهد أيضا: من هو الصحابي الذي استمعت له الملائكة وهو يتلو سورة البقرة
زيد بن عمرو في الجاهلية
عاش زيد بن عمرو في العصر الجاهلي، حيث كان العرب حينها يعيشون في ظلام الجاهلية، وكانت حياتهم جهل وشرك، وكانوا يعبدون الأصنام في الكعبة المشرفة؛ ولكن زيد بن عمرو كان ينكر ما يرى من قومه، وهذا أمر بالفطرة لديه، وكان يرى أن حال العرب لا يستطيع أن يتقبله العقل السوي، لذلك فقد كان لا يخالطهم ، ولا يشاركهم في جهلهم وشركهم، فقد كان تفكيره وعقله سليم على الرغم من أنه لم يكن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- مبعوثاً بعد، ولكن زيد بالفطرة وبالعقل السليم كان يجحد ويستنكر حال قومه.
من المواقف التي صدرت من زيد بن عمرو لنكرانه وجحده على أفعال قومه وشركهم، الموقف الذي حصل بينه وبين رسول الله؛ حيث التقى رسول الله في واد في مكة، وذلك قبل أن ينزل عليه الوحي، وتم تقديم الطعام لهما، ولكن زيد بن عمرو رفض أن يأكل من الطعام، وقال: أنا لا آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه.
كان زيد بن عمرو ينكر على قبيلة قريش طريقتهم في الذبح، حيث كان يقول لهم دائماً: “إن الشاة خلقها الله، وما تأكله من الكلأ قد خلقه الله، فكيف تذبحونها لغير الله؟”.
شاهد أيضا: من هو الصحابي الذي تعلم لغة اليهود
وفاة عمرو بن زيد
عاد زيد إلى دياره إلى مكة، وذلك بعد أن اعتنق الحنيفية، ولكنه لم يكن يعلم من شعائرها أي أمر، وكان يجتهد بعقله، وينكر ويبتعد عن شرك قريش، وأهم ما كان يقوم بفعله هو الصلاة إلى الكعبة وإحياء الموؤدة، وكان يقول لقومه: “إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم”، وكان يجتهد ويبحث ويسأل عن دين إبراهيم، حتى التقى براهب نصراني في بلاد الشام، وسأله عن مذهب الحنيفية، فأجابه الراهب: “ما أعلم أحداً على الأرض على الحنيفية اليوم، ولكنه أظلك زمان نبي”، ثم خرج قاصداً مكة؛ حتى التقى بناس من لخم فقاموا بقتله ومات على الحنيفية.
من هو زيد بن عمرو بن نفيل، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن زيد بن عمرو، ومن من أبناء قبيلة قريش، وتحدثنا عن نسبه وأصله، وعن حياته في العصر الجاهلي وبين قومه من قريش.