من هو الصحابي الذي استمعت له الملائكة وهو يتلو سورة البقرة، إن الصحابة رضوان الله عليهم من الأشخاص الأكثر جلوساً للذكر والعلم وقراءة القرآن الكريم، فإن هذا الأمر أخبرنا به الرسول محمد ﷺ، مما أدلى إلى الكسب والإضافة في السيرة العطرة، بحيث أن الملائكة تزل في هذه المواضع، ومن خلال موقع تفاصيل سنقدم لكم من هو الصحابي الذي استمعت له الملائكة وهو يتلو سورة البقرة.
من هو الصحابي الذي استمعت له الملائكة وهو يتلو سورة البقرة
إن الصحابي الذي استمعت له الملائكة وهو يتلو سورة البقرة هو الصحابي الجليل أسيد بن حضير، بحيث وصف في قومه ولقب بـ “الكامل” وقد ألقوا عليه بإجادة كتابة اللغة العربية والرمي والسباحة، وقد برع في الشجاعة والحكمة فقد كان لهما نصيب كبير، ويعتبر زعيم إلى الأوس من الأنصار في المدينة المنورة، بحيث كان مولعاً بالقرآن الكريم كثيراً.
شاهد أيضاً: من هو الصحابي الذي لقب ببحر الجود لكرمه
قصة الصحابي أسيد بن حضير مع قراءة القرآن
في واحدة من الليالي أراد الصحابي أسيد أن يحييها بقراءة القرآن الكريم ومعه صغيره “يحيي” وفرسه التي قام بإعدادها من أجل الجهاد وكانت مربوطة بجانبه، فقد بدأ في قراءة سورة البقرة، فقال: “الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ” إلى أن هاجت فرسه حتى كادت أن تقطع الحبل الذي ربطها بها، فخاف على ولده يحيى من الفرس، فسكت وسكنت الفرس، وقد عاد إلى القراءة: “أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” فهاجت مرة أخرى أكثر من قبل، فخاف على ابنه يحيى فأوقف القراءة، فسكنت الفرس.
وقرأ مرة ثالثة فحدث مثلما حدث من قبل، وذهب إلى ابنه وحمله وفي وقتها رفع بصره إلى السماء فقد رأى “غمامة كالمظلة لم تر العين أروع ولا أبهى منها قط وقد علق بها ما يشبه المصابيح، فملأت الآفاق ضياء وسناء، وظلت تصعد إلى الأعلى حتى غابت عن ناظريه”، في الصباح ذهب بسرعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يروى له ما حدث، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم طمأنه وقال له: “وتدري ما ذاك؟”. قال أسيد: لا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم”.
وفاة الصحابي أسيد بن حضير
الصحابي الجليل أسيد بن حضير توفي في شعبان عام 20 هجري، وتم دفنه في البقيع، وأن من قام بحمل نعشه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد كان عليه دين حوالي أربعة آلاف درهم وبيعت أرضه، فقال عمر: “لا أترك بني أخي عالة، فرد الأرض وباع ثمرها من الغرماء أربع سنين بأربعة آلاف، كل سنة ألف درهم”.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي تعرفنا من خلاله على من هو الصحابي الذي استمعت له الملائكة وهو يتلو سورة البقرة، وأيضاً ذكرنا لكم قصته مع قراءة القرآن الكريم.