من هو المفلس يوم القيامة، كان النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- دائماً ما يحث الصحابة –رضوان الله عليهم-، فقد كان يعلمهم أساسيات التعامل الناس مع بعضهم البعض من خلال طرح الأسئلة، وهذا الحديث واحد من الأحاديث النبوية الشريفة التي حث فيها النبي –صلى الله عليه وسلم- الصحابة على حفظ اللسان عن أعراض الناس، وفي هذه المقالة سوف نقوم بالتعرف على إجابة سؤال من هو المفلس يوم القيامة.
من هو المفلس يوم القيامة
المقصود بالمفلس كما جاء في نص الحديث النبوي الشريف هو الذي تكون صحيفته ملية بالحسنات والأعمال الصالحة، ولكنه لم يسلم الناس من شر لسانه، فدائماً ما يتحدث بأعراض الناس، ويأكل حقوقهم بالباطل، ويوم الحساب يأتي وصحيفته مليئة بالحسنات، ويكون الإنسان بحاجة ماسة للأعمال الصالحة والحسنات لدخول الجنة، حينها يُعطي كل شخص تحدث عليه أو أكل ماله بالباطل من حسناته، وعندما تفنى حسناته تُأخذ من سيئات الذين شتمهم وقذفهم وتُطرح عليه، ومن ثم يُطرح في نار جهنم.
شاهد أيضاً: من هو المؤسس الذي ينسب له يوم التأسيس؟
نص حديث أتدرون من المفلس
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أنّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: ” أتدرون من المُفلس؟ قالوا: المُفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إنّ المُفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطي من حسناته، وهذا من حسناته، فإنّ فَنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طُرح في النار” رواه مسلم.
شاهد أيضاً: حديث الاسراء والمعراج في البخاري
الدروس المستفادة من حديث أتدرون من المفلس
هناك جملة كبيرة من الدروس المستفادة من هذا الحديث للمسلمين، والتي يجب أنّ يلتزم بها حتى لا يكونوا من الفئة التي ذكرها النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومن أبرز الدروس المستفادة من الحديث هو الآتي:
- الاستفهام في بداية الحديث من قِبل الرسول –صلى الله عليه وسلم- للصحابة، أراد به إخبارهم عما لا يعلمون.
- معرفة الناس بأنّ المفلس هو الشخص الفقير، ولكن الرسول وضح لهم معنى آخر.
- الاعتداء على الناس بأي شكل من أشكال الظلم والاعتداء عليهم سيُأخذ منك يوم القيامة، وتُرد المظالم لكل شخص من الحسنات التي قمت بجمعها في دنياك.
- التحذير من الاعتداء على الآخرين بأي شكل كان، والإيفاء لكل ذي حق حقه في الدنيا.
- دخول النار التي وردت في الحديث لا تعني الخلود بها للأبد، لأنّ المسلمين مصيرهم الجنة في النهاية، ولكن النار لأيام معدودة بنار حرارتها شديدة، لا يُطيقها أحد ولا يصبر عليها.
من هو المفلس يوم القيامة، قدمنا إليكم في الفقرات السابقة إجابة عن السؤال المذكور سلفاً، كما أنّنا قدمنا لكم نص الحديث النبوي الشريف، وفي النهاية قمنا بالتعرف على أبرز الدروس المستفادة من هذا الحديث، وإلى هنا نكون قد وصلنا لختام هذه المقالة.