متى يتم تغيير ثوب الكعبة، يوجد الكثير من المسلمين الذين يقومون بالاهتمام بشكل كبير بالكعبة المشرفة لأنها واحدة من الشعائر الدينية والإسلامية المهمة، ويوجد لها أثر كبير وواضح في الطواف حولها والذي يعتبر واحد من أركان الحج، ومن الفرائض الفضيلة والعظيمة في الدين الإسلامي، ومن خلال موقع تفاصيل سنبين لكم متى يتم تغيير ثوب الكعبة.

كسوة الكعبة المشرفة

متى يتم تغيير ثوب الكعبة

كسوة الكعبة من أشهر الأشياء في العالم التي يهتم بها المسلمون يوم العيد، وغطاء الكعبة مصنوع من الحرير الأسود، وبعض آيات القرآن الكريم محفورة عليها باستخدام ماء الذهب في ذلك تعظيم بيت الله الحرام، وقد ورد في القرآن حيث قال تعالى: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ، وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ، فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ”، وقد كانت الكعبة معظمة في شرائع الأنبياء السابقين بحسب ما ورد جاء الدين الإسلام وغطت الكعبة وتكريمها بشكل كبير، وما زال المسلمون يفعلون ذلك حتى يومنا هذا.

شاهد أيضاً: بئر يقع على بعد 21 مترًا شرقي الكعبة المشرفة فما هو؟

كم مرة يتم تغيير لباس الكعبة

يتم تغيير لباس الكعبة المشرفة مرة واحدة في السنة وذلك خلال موسم الحج لأنه في صباح يوم عرفة وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة حيث يقترب صحن الحرم فارغ وكل الحجاج في مكان عرفات وأبدع أعظم المصممين والفنانين في تصميم ثوب الكعبة في العالم الإسلامي، يعتبر تصميمه شرفًا كبيرًا في العالم الإسلامي.

حكمة من ستر الكعبة

كسوة الكعبة من أهم الشعائر الإسلامية، والحكمة من ستر الكعبة أنها متابعة لما قاله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وفعل الصحابة الكرام من بعده مصاريفها من خزينة المسلمين، لأنه لما فتح المسلمون مكة احتفظ رسول الله بغطاء الكعبة المشرفة على حاله الذي كان قد غطى به قبل فتح مكة، ولم يستبدله بشيء آخر، حتى أحرقت الكسوة القديمة على يد امرأة أرادت تبخيرها فغطاها الرسول صلى الله عليه وسلم بالملابس، وقام الخلفاء اليمنيون من بعده وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما بتغطيتها بقطعة قماش القباطي وثوب اليماني. ثم لبسها عثمان بن عفان رضي الله عنه ثوبين أحدهما فوق الآخر، وكان هذا أول عمل من نوعه في الإسلام، أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلم يرد، روايات أو دلالات المؤرخين على أنه غطى الكعبة بسبب انشغاله بالإغراءات التي حدثت في عهده، ثم استمر ملوك الإسلام والسلاطين بعد الخلفاء الراشدين في مختلف العصور في تغطية الكعبة وتغيير لباسها.

شاهد أيضاً: متى وقعت حادثة الرافعة في الحرم المكي

أول من لبس الكعبة

ويعود تاريخ ستر الكعبة إلى عدنان، جد الرسول صل الله عليه وسلم، ويقال إنه كان من سترها، من صنع بابًا ومفتاحًا للكعبة المشرفة، وبعد أن غطى الحميري كثيرون في فترة الجاهلية حتى عادت الأمور إلى قصي بن كلاب، جد الرسول الرابع، نظمها بعد أن جمعت القبائل في مكة تحت لافتة واحدة، ثم عرضت على القبائل أن تتعاون فيما بينها، كل حسب استطاعته، حتى ظهر أبو ربيعة عبد الله بن عمرو المخزومي، وكان تاجرًا بأموال كثيرة وثروات طائلة، فنصح قريش أن يغطي الكعبة لمدة سنة ويغطيها سنة، فوافقت قبائل قريش على ذلك، وبقي هذا العمل حتى وفاته، ثم بقيت قريش على تغيير غطاء الكعبة حتى ظهور الإسلام.

لماذا ثوب الكعبة أسود

اللون الأسود غير مطلوب لكسوة الكعبة المشرفة، وهذا ما تشير إليه كتب التاريخ التي تدرس تاريخ الكعبة المشرفة، حيث تشير إلى أنها لم تكن مغطاة طوال الوقت بالأسود، بل كانت مغطاة بالأسود أكثر من لون كالأخضر، ومن هنا يتبين أن سواد غطاء الكعبة ليس أمرًا إلهيًا وليس مسألة سنة على العكس من ذلك، فإن اسوداد ثوب الكعبة هو عادة إسلامية وعادات، وفي الوقت الحاضر، المملكة العربية السعودية هي الجهة المسؤولة عن تغيير غطاء الكعبة المشرفة التطريز والخط واستخدام الذهب وما إلى ذلك، والمملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر هي المسؤولة عن اللون الأسود للكعبة المشرفة.

شاهد أيضاً: متى حولت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام إسلام ويب

ما هي الآيات المكتوبة على ستارة الكعبة

توجد آيات كثيرة مكتوبة على غلاف الكعبة، وفيما يلي بعض الآيات من جميع الجهات.

من الجانب المجاور لباب إبراهيم

  • قال تعالى: “وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”.
  • قال تعالى: “وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا”.
  • قال تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا”.

من جانب البوابة

  • قال تعالى في سورة البقرة: “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”.
  • قال تعالى: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.

من جانب حجر إسماعيل عليه السلام

  • قال تعالى: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
  • قال تعالى: “نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
  • قال تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”.

بين الزاويتين

  • قال تعالى: “قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ”.
  • قال تعالى: “ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”.
  • قال تعالى: “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ”.

الآيات المكتوبة على ستارة باب الكعبة

  • قال تعالى: “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”.
  • قال تعالى: “قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا”.
  • قال تعالى: “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ “.
  • قال تعالى: “لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”.
  • قال تعالى: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
  • قال تعالى: “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا”.

الآيات المكتوبة على باب الكعبة

  • قال تعالى: “ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ”.
  • قال تعالى: “وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا”.
  • قال تعالى: “كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ”.
  • قال تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.
  • قال تعالى: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.

في نهاية المقال، كم مرة يتم تغيير ثوب الكعبة، تعرفنا على غطاء الكعبة وتاريخ كسوة الكعبة، كما علمنا عن أول من غطى الكعبة المشرفة وسبب ذلك سواد لون ثوب الكعبة، كما تطرقنا إلى حكمة كسوة الكعبة المشرفة في الإسلام وعرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أول غير لباس الكعبة في الإسلام.