ما يستحب في يوم عاشوراء، إن يوم عاشوراء هو يوم عظيم عند المسلمين، وفيه الكثير من الأجر والثواب، حيث يتسارع العبد المؤمن للقيام بالطاعات والأعمال الصالحة التي تقربه من الله سبحانه وتعالى، وللسعي في كسب رضاه والفوز بالجنة في الدار الآخرة، ويوم عاشوراء يأتي في العاشر من شهر محرم من كل عام هجري، وهو يوم عظيم وأجره كبير، ويستحب فيه القيام بالعبادات للتقرب من الله، مثل الصيام، والأذكار وحمد الله وشكره على نعمه الكثيرة على عباده المسلمين، وسنقدم لكم عبر هذا الموقع الأعمال المستحبة في عاشوراء.
الأعمال المستحبة في يوم عاشوراء
إن يوم عاشوراء هو يوم عظيم عند المسلمين، حيث نجى الله سبحانه وتعالى النبي موسى عليه السلام وقومه من ظلم فرعون وبطشه، وأغرقه في البحر هو وجنوده التابعين له، لذلك فإن هذا اليوم عظيم وقد صامه النبي موسى عليه السلام، لحمد الله وشكره على نعمه الكثيرة، والأعمال المستحبة فيه هي كالتالي:
- الصيام لمن يستطيع، وفي صيام يوم عاشوراء تكفير لعام قد مضى، ولكن يجب صيام يوم تاسوعاء معه أو يوم الحادي عشر وذلك لمخالفة اليهود الذين يصومون عاشوراء، حسب ما أوصانا به النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- الإكثار من الأذكار مثل التهليل والتكبير وحمد الله وشكره على نعمه الكثيرة.
- قراءة القرآن الكريم والاستماع له بخشوع.
- الإكثار من الدعاء، فيوم عاشوراء يوم عظيم ومستحب فيه الدعاء.
- فعل الخير وإخراج الصدقات وتفقد الفقراء والمساكين.
فضل صيام يوم عاشوراء في الإسلام
إن صيام يوم عاشوراء هو من الأمور المستحبة في الإسلام، وهو سنة عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم- ولكنه ليس فريضة، حيث صامه النبي موسى -عليه السلام- وذلك لشكر الله وحمده وتعظيمه على نعمه الكثيرة فقد نجاه في هذا اليوم هو وقومه من ظلم فرعون وبطشه، وصام نبي الله مُحمد -صلى الله عليه وسلم- يوم عاشوراء، وأوصى بصيامه، والحديث المروي عن أبي هريرة جاء فيه: “قَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عن ذلكَ؟ فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أَظْهَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وَبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فأمَرَ بصَوْمِه”.
ما هو فضل صيام يوم عاشوراء عند ابن باز
تم توجيه سؤال للإمام ابن الباز رحمة الله عليه وهو مُفتي المملكة العربية السعودية سابقًا عن أهمية صيام يوم عاشوراء، وفضله والأجر المكتسب، وقد أجاب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصوم يوم عاشوراء، ويرغب الناس في صيامه؛ لأنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه، فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكرًا لله عز وجل، وهو اليوم العاشر من محرم، ويستحب أن يصوم قبله يومًا أو بعده يومًا؛ مخالفة لليهود في ذلك، وإن صام الثلاثة جميعًا التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده [1] وفي رواية أخرى: صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده، وصح عنه أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال: يكفر الله به السنة التي قبله، ونظرًا إلى أن يوم الاثنين الموافق 1 محرم من عام 1419هـ حسب التقويم يحتمل أن يكون هو أول يوم من شهر عاشوراء (محرم) 1419هـ إذا كان شهر ذي الحجة 29 يومًا، فإن الأفضل للمؤمن في هذا العام أن يصوم الأربعاء الموافق 10/1 حسب التقويم، ويصوم معه الخميس أو يصوم الخميس والجمعة.
فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء عند الإمام ابن عثيمين
حسب ما قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله أنّ صيام يوم عاشوراء سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن المُستحب أن يتم صيام يوم تاسوعاء مع عاشوراء كي نخالف اليهود، وجاءت فتوى الإمام ابن عثيمين رحمه الله: في هذا الشهر شهر المحرم كانت نجاة موسى -عليه الصلاة والسلام- وقومه من عدو الله فرعون وجنوده، وإنها والله لنعمة كبرى تستوجب الشكر لله عز وجل، فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “لَمَّا قَدِمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المَدِينَةَ وجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فَسُئِلُوا عن ذلكَ، فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أظْفَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، ونَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أوْلَى بمُوسَى مِنكُمْ، ثُمَّ أمَرَ بصَوْمِهِ”.
شاهد أيضا: أجمل عبارات التهنئة بمناسبة عاشوراء 2023
فضل صيام عاشوراء في السنة النبوية الشريفة
وريت بعض الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل صيام يوم عاشوراء، وهو يوم عظيم وفيه الكثير من الأجر والثواب، ويستحب فيه الصيام لله سبحانه وتعالى وشكره وحمده دائما على نعمه الكثيرة، ومن أحاديث فضل الصيام في عاشوراء هي كالتالي:
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “لَمَّا قَدِمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المَدِينَةَ وجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فَسُئِلُوا عن ذلكَ، فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أظْفَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، ونَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أوْلَى بمُوسَى مِنكُمْ، ثُمَّ أمَرَ بصَوْمِهِ”.
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “قَدِمَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ، فَقالَ: ما هذا؟ قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ”.
- عن الربيع بنت معوذ -رضي الله عنها- قال: “أَرْسَلَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلى قُرَى الأنْصَارِ: مَن أصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَومِهِ، ومَن أصْبَحَ صَائِمًا، فَليَصُمْ. قالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ، ونُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، ونَجْعَلُ لهمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أحَدُهُمْ علَى الطَّعَامِ، أعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حتَّى يَكونَ عِنْدَ الإفْطَارِ”.
كيف نخالف اليهود في صيام عاشوراء
أمرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن نخالف اليهود في صيام يوم عاشوراء، وتكون المخالفة بصيام يوم قبل أو بعد يوم عاشوراء، وهذا يعني صيام يوم تاسوعاء مع عاشوراء، أو صيام يوم عاشوراء والحادي عشر، وهكذا نخالف اليهود، لأنهم يصومون يوم عاشوراء فقط والذي يأتي في اليوم العاشر من شهر مُحرم، وجاء في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مخالفة اليهود حيث قال: “خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده”، و قال أيضا عليه الصلاة والسلام: “فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ، قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ”.
شاهد أيضا: أفضل دعاء صباح يوم عاشوراء مكتوب 2023
ما يستحب في يوم عاشوراء، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن يوم عاشوراء والاعمال المستحبة فيه ومن أهمها الصيام، وتحدثنا عن فضل الصيام في هذا اليوم العظيم، وذكرنا صيام تاسوعاء أو الحادي عشر مع عاشوراء لمخالفة اليهود.