ما هي عورة الرجل في الإسلام والقرآن، فقد شرع لنا الدين الإسلامي قوانينا شرعية من القران والسنة لاتباعها ومنها ستر العورة، فيجب على المسلم أن يقوم بستر عورته أمام جميع الأشخاص الآخرين، فيما عدا زوجته، كما قال الرسول صل الله عليه وسلم لما رواه مالك ” غط فخذك، فإن الفخذ عورة”، ولذلك أمر الإسلام بامتناع النظر إليها، وتطلق العورة على كل ما يؤدي إلى استحياء الإنسان منه، وعليه فإن الاصطلاح الشرعي للعورة، هي كل ما أمر الإسلام المسلم بستره، فسوف نتعرف بمقالنا هذا ما هي عورة الرجل في الإسلام والقرآن.

ما هي عورة الرجل في الإسلام والقرآن

ما هي عورة الرجل في الإسلام والقرآن، لقد اختلف العلماء على تحديد عورة الرجل، حيث أن البعض قال بأن عورة الرجل تتحدد من السرة إلى الركبتين، وبذلك القول فإنهم يقصدون بأن فخدي الرجل بطبيعة الحال جزء من العورة، وذهب بعض العلماء إلى أن الفخذين ليسا من عورة الرجل، بينما العورة هي السوءتان فقط، فأما اتفق جميع العلماء في عورة الرجل في الصلاة ، حيث اتفقا أن عورة الرجل ما بين السرة والركبة، تحديدا جمهور الحنفية، والمالكية، والشافعية، واستدلوا في ذلك إلى حديث لرسول الله صل الله عليه وسلم : عن أبي هريرة، قال: نادَى رجلٌ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: أيُصلِّي أحدُنا في ثوبٍ واحدٍ؟ فقال: ((أوَ كُلُّكم يَجِدُ ثَوبينِ؟!))، واستدل بحديث آخر قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك»، قال: قلت: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: «إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها»، قال: قلت: يا رسول الله إذا كان أحدنا خالياً؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «أحق أن يستحيى منه من الناس»،

ما هي عورة الرجل في الإسلام والقرآن

ما هي عورة الرجل في الإسلام والقرآن

شاهد أيضا كيف رد سعد الدين الهلالي على أدلة فرضية الحجاب

ما مفهوم العورة في الشريعة

ما مفهوم العورة في الشريعة، وقد أطلقت على العورة لقبح بيانها وظهورها للآخرين، ويعود أصل العورة إلى العور، وهو النقص والعيب، ولذلك أمر الإسلام بامتناع النظر إليها، وتطلق العورة على كل ما يؤدي إلى استحياء الإنسان منه، وعليه فإن الاصطلاح الشرعي للعورة هي كل ما أمر الإسلام المسلم بستره،وتنقسم العورة في الشريعة إلى قسمين:

  • عورة مغلظة؛ وهي القبل والدبر.
  • عورة غير مغلظة؛ وهي ما أمر الإسلام بتغطيته، فيما عدا القبل والدبر.

شاهد أيضا شروط سجود الشكر اسلام ويب

عورة الرجل والمرأة

عورة الرجل والمرأة، فبختلف حد عورة المرأة عن عورة الرجل وفقا للحالة إن كانت في الصلاة أم خارجها أم في الأحوال العادية، وذلك حسب ما يأتي:

  • عورة الرجل في الصلاة

وقد روى عبد الله بن جعفر -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (ما بينَ السُّرَّةِ والرُّكْبَةِ عورَةٌ)، واتفق العلماء على أن عورة الرجل ما بين السرة والركبة، فلا يجوز له كشفها، ولا يجوز لغيره النظر إليها

  • عورة المرأة في الصلاة

فاتفق الفقهاء على أن عورة المرأة في الصلاة هي كل بدنها باستثناء الوجه والكفين، أما القدمين فقد قال الجمهور بوجوب سترهما، وقال أبو حنيفة وبعض أهل الرأي بصحة الصلاة حال كشف القدمين، ولا إثم في ذلك.

حكم العورة في الإسلام

حكم العورة في الإسلام، فقد ألزم الإسلام على المسلمين ستر العورة، وحرم كشفها أو النظر إليها من غير حاجة، وقد أجمع العلماء أن وجوب سترها، فقال الإمام النووي رحمه الله: “ستر العورة عن العيوب واجب بالإجماع”، وقد جاء هذا الإجماع بناء على ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من النصوص الدالة على ذلك:

  • قال -تعالى-: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ).
  • وروى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (لا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إلى عَوْرَةِ الرَّجُلِ، ولا المَرْأَةُ إلى عَوْرَةِ المَرْأَةِ، ولا يُفْضِي الرَّجُلُ إلى الرَّجُلِ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ولا تُفْضِي المَرْأَةُ إلى المَرْأَةِ في الثَّوْبِ الواحِدِ).

ونهاية  المقال فقد ألزمنا الله سبحانه وتعالى بنصوص شرعية ومن السنة النبوية، فيجب علينا أن تعبها ونتجنب ما نهى عنه، وذكرنا بمقالنا ما هي عورة الرجل في الإسلام والقرآن