أين تقع سدرة المنتهى ، ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهي الشجرة التي وقف عندها الرسول محمد –عليه الصلاة والسلام- مع جبريل –عليه السلام-، فالكثير من الأشخاص يريدون التعرف عليها وعلى معناها وسبب تسميتها، والكثير من المعلومات التي تتعلق بها، ومن خلال موقع تفاصيل سنتعرف على ما هي سدرة المنتهى وأين تقع.

ما هي سدرة المنتهى وأين تقع

تعد شجرة سدر وقعت في السماء السابعة وأن جذورها في السماء السادسة، ويكون من حولها فراشات من ذهب، ويوجد فيها من الحسن لا يمكن لأي أحد أن يصفه، كما ذكره الرسول -صل الله عليه وسلم- في أحاديثه الكريمة، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة النجم، حيث قال تعالى عنها: “عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى”، فسر العلماء جنة المأوى على أنها الأعلى في الحدائق، وهي تشبه شجرة النبق، وهي ذات رائحة طيبة وثمار شهية وظل ممدود.

شاهد أيضاً: ما هي الحوقلة والتهليل والتكبير إسلام ويب

سبب تسمية سدرة المنتهى بهذا الاسم

يوجد العديد من العلماء الذين اختلفوا في سبب تسميتها، ومن خلال ما يلي نقدم لكم الأسباب المتعددة في تسميتها، وهي كما يلي:

  • ينتهي إليها كل ما يصعد من تحتها، وكل ما يهبط من فوقها.
  • تنتهي الأعمال إليها وتُقبض منها.
  • ينتهي علم كافة الأنبياء إليها، وما وراءها هو غيب لا يعلمه سوى الله سبحانه وتعالى.
  • بسبب انتهاء الأنبياء والملائكة إليها ووقوفهم عندها.
  • تنتهي إليها أرواح الشهداء.
  • تنتهي إليها أرواح كافة المؤمنين.
  • من رُفع إليها فقد انتهى في الكرامة.
  • ينتهي علم الخلائق عندها؛ لأنها على رؤوس حملة عرش الرحمن.
  • ينتهي إليها كل شخص كان على منهج النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وسنته.

وصف سدرة المنتهى

إن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قام بوصفها أثناء العودة من رحلة المعراج، بحيث قال: (رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ، وإذَا ورَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هذِه سِدْرَةُ المُنْتَهَى، وإذَا أرْبَعَةُ أنْهَارٍ: نَهْرَانِ بأطنان ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلتُ: ما هذانِ يا جِّبْرِيلُ؟ قَالَ: أمَّا البَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ في الجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ والفُرَاتُ)، ومما يأتي نقدم لكم الوصف كما ذكر في الحديث:

  • ثمارها كثيرة وكبيرة.
  • أوراقها كبيرة جدًا.
  • تنحدر منها أنهار الجنة.

سدرة المنتهى في القرآن الكريم

تم ذكرها بشكل كبير في القرآن الكريم، ومن خلال ما يأتي نقدم لكم المواضع التي ذكرت فيها، وهي كما يلي:

  • “وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى، عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى، لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى”.
  • “فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ”.
  • “فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ”.

ما هي سدرة المنتهى عند الشيعة

تم ورود ذكرها عند الشيعة وذلك في كتاب سفينة البحار، بحيث تم القول بأن سدرة المنتهى أصلها ثابت وفرعها في السماء، وتم تفسير ذلك هو أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو جذرها، وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- هو ذروها، وفاطمة الزهراء هي فرعها، أما الأئمة الكرام فهم أغصانها، وأوراق سدرة المنتهى هم شيعتهم، وشرحوا معنى المنتهى أن ينتهي الدين بها، ومن لم يكن من الشجرة كافر وليس عنده شيعة.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال والذي ذكرنا لكم ما هي سدرة المنتهى وأين تقع، وسبب تسميتها بهذا الاسم، ووصفها، والمواضع التي ذكرت في القرآن الكريم، وسدرة المنتهى عند الشيعة.